الراي الحر | جواهر الحاكم وشعيب (ع) وخيول مدين زايد خنيفس

السبت 28.09.2024

الرئيسية >> الراي الحر

(اضف تعقيب)

جواهر الحاكم وشعيب (ع) وخيول مدين زايد خنيفس

2015-04-26 13:18:35

لا تلفظ اعماق البحار جواهرها صدفة، بل لان في زرقتها والوانها اسرار الصدف وحكايات السمك، ولا تلفظ اعماق البحر ذهبها المختوم بأمر الحاكم بأمر الله، لان الامور والمشاهد والصور من قاع البحر، لم تخرج صدفة بل لان قدرة الهية ارادت ان تثبت شيئا، وايصال الرسالة الى الخلائق، لتكون العبرة بمن يعرف معاني العبر في الخامس والعشرين من نيسان وفي موج السنابل على شقي الطريق الى حطين حتى مزاره، لا تأتي صدفة لان المؤمن وبالنوايا الطيبة يشق بطريقه من ساروا قبلنا وقبل مئات السنين في هذه الارض المقدسة من مدين الحجاز حتى سفوح حطين وشمال وفي كل الاتجاهات هنا ارتاح النبي شعيب (ع) تحت الظلال وارتشف ماء العيون الباردة وهنا اخذت عيناه ترسم وجه البحيرة وكانت معجزة السفحين اكبر دليل.

جواهر الحاكم بأمره في قاع البحر لم تكشف صدفة ولم تأت الى المزار من فراغ، لان النبي ابراهيم (ع) وفي حضرة الله جل جلاله، عندما قال اعطني دليلاَ ليطمئن قلبي. ذهب الحاكم الاصفر من خلاصة الذهب الاصفر وبختمه دليلاَ بل عودة الى الف عام لا يلفظ ولا يكتب في القرآن شيئا من الفراغ، لأنه ذكر شعيب (ع) في صفحاته المقدسة إحدى عشر مرة، وعندما قال الله تبارك وتعالى: (وإلى مدين أخاهم شعيباَ قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره) الآية85 سورة الاعراف.

شعيب (ع) خرج الى قوم مدين رسول من الله طالباَ تحقيق تعليم الخالق داعياَ قومه الى عبادة الله وحده وترك عبادة غيره ونهاهم عن الظلم والفساد واخذ اموال الناس في الباطل والعدل في المكيال والميزان هكذا كانت رسالة شعيب عليه السلام وهكذا كانت رسالة كل انبياء الله ولا تأتي المشاهد والصور حتى من اعماق البحر وطول الشاطئ صدفة بل عبرة لمن ارادوا النسيان في زمن اقتربت فيه الساعة والخيول الملونة تعرف سهولها وتعرف الطريق من مدين وكل المدائن واعماق البحر يبقى سر الجواهر وزرقته زرقة البحيرة مقابل مزاره ساعة نقف مع انفسنا ونحاسبها لان طريق الخير وطريق الله وانبياؤه هنا في السفحين والمعجزة واضحة والدليل هو الدليل.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير

تعليق فيسبوك

تعليقك على الموضوع