جواهر الحاكم... كي لا نلتهي عن جواهر حياتنا-بقلم:زايد خنيفس
2015-05-01 10:33:06
كنت من بين الاف الزائرين الى مقام نبينا شعيب عليه السلام في حطين، وفي الموعد المحدد والمتفق عليه من سنين ماضية، والواجب الاول المفروض على الوافد للمكان المقدس، ان يضع قطعة قماش على رأسه، وأن يكون الشخص محتشماَ من الخارج، لكي يكون خاشعاَ بحضرة النبي ومزاره ومرقده. من الداخل هكذا يجب ان يكون وهكذا نربي أولادنا، لان المقامات لم تتواجد صدفة في بقاعها بل لان نبيا ورسول الله مر من هنا في اتجاهات الأرض، ولكل نبي رسالة سار عليها.
تحفظت هذه المرة ان ادخل القاعة الكبيرة واسمع خطابات كبار القوم مقام ومناصب لأسباب عديدة واهمها بأن الترتيب والنظام في مراسيم الزيارة لم يصل الى المكانة التي تليق بمزار مقدس وكم هي الحاجة ان نتوقف عن هذه المراسيم او اختصارها على ثلاثة كلمات للطوائف الثلاث، فليس المكان للتصريحات السياسية وانتقاد الحكومات وليس المكان والموقف الا للقاء الاحبة في مزار مقدس يلتقون ونطلب عند خشوعنا السماح والمغفرة والمحبة لانفسنا ولغيرنا وان نجذر ونغرس محبة النبي وتعاليمه ورسالته المستمدة من تعاليم الله الى خلقه وبشره وللأسف، تحولت زيارة النبي في الخامس والعشرين لمناسبة خطابات وهمسات وضغوط وصفقات مع جهات لا مجال للدخول في تفاصيلها اكراما لزيارة النبي.
هي مناسبة ان اناشد واطلب من فضيلة الشيخ موفق طريف اقتصار الكلمات على ممثلي الطوائف وزيارة لمزاره فيكفي بانك في رحابه ويكفي بأنك في بقعة يشتاق للقائها اهلنا في كل الاقطار وكنت من بين الالاف الذين شاهدوا بأم عينهم جواهر الحاكم بأمر الله الفاطمي وان تعود الف عام وتبقى الجواهر في لمعتها هي نفس الجواهر وان تكون عبرة بعودتها الى امتداد المزار مقابل الضريح وتحويل هذا المشهد الى ايقونة نحافظ عليها لكن وفي نفس المقام وهذه الهالة يجب ألا ننسى بأن هناك جواهر لحياتنا اليومية في دولة ما زالت المساواة في الحقوق والواجبات ازمة في جواهر الدولة وكيانها.
ومن الجميل ان نعود الى الجذور ومصباتنا ومن الجميل ان نبحث عن مستقبل اولادنا وعلاقتنا وصور رؤساء المجالس على مفترق الطرق يصرخون ويطالبون بالمساواة واحقاق الحقوق وتنفيذ وعد الوعود السابقة .
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير