حيفا تحتفي بنبضات ضمير عدلة شداد خشيبون! آمال عواد رضوان
2015-06-09 11:53:27
نادي حيفا الثقافيّ والمجلس المِلّيّ الأرثوذكسيّ الوطنيّ/ حيفا أقامَ أمسيةً أدبيّةً، احتفاءً بالكاتبةِ عدلة شدّاد خشيبون، وتوقيع إصدارِها الأوّل (نبضات ضمير)، وذلك بتاريخ 22-5-2015، في قاعة كنيسة ماريوحنا المعمدان الأرثوذكسيّة شارع في حيفا، وسط حضورٍ واسع مِن أدباء وشعراء وأصدقاء، وقد رحب بالحضور المحامي فؤاد نقارة رئيس نادي حيفا الثقافي، وتحدّث حولَ الكتاب كلٌّ من: د. راوية بربارة، والأديب فتحي فوراني، ود. حسام مصالحة، والكاتبة هدية علي، وقراءاتٌ أخرى لمداخلاتٍ كل من: أمين خيرالدين، وللكاتب زياد جيّوسي من رام الله ، وللكاتبة إيمان أحمد ونوس من سوريا، والكاتب فارس حبيب لبنان /سيدني، وماري دانيال حتر من شيكاغو، وقد تولّى عرافة الندوة الأديبة سعاد قرمان، وتخلّلت المداخلات فقرات موسيقية للفنان بشارة ديب، وقصيدة يوسف عبدو خال الكاتبة عدلة، وأخيرًا، الكاتبة عدلة شدّاد خشيبون شكرت الحضورَ والمتحدّثينَ والمُنظمين لهذا الاحتفاء، ثمّ تمّ التقاط الصّور التذكاريّة أثناء توقيع الكتاب!
كلمة الكاتبة عدلة خشيبون:
في بستانِ مَحبّتِكم زرعتُ أفكاري، فارتوَتْ مِن دِفْءِ كلامِكم، ومِن خلالِكم كانَ نبضُ الضّميرِ قويًّا، وكانَ المولودُ ضميرًا يَنبضُ بأملٍ مُتَوارٍ خلفَ حكاياتِ لبنى وسعاد، وآهاتِ بثينة وسلمى، ودمعاتِ خولة واستغاثاتِ نورس وهزار. كانَ الضّميرُ ربيعًا في الخريفِ وصيفًا في الشّتاء، فكتبَني بمَدادِ آذار المرأة والعطاء، وأيّار شهر الدّمعة والابتسامة.
مولودةُ شتاءٍ أنا، وغيماتي ماطرةٌ صادقةٌ ليستْ خُلَّبًا، وصِدقُها في رعدِ كانون وسيْلِهِ، وحين قرّرتُ أنْ أجمَعَ نُصوصي في كتاب، أتى العنوان وحدهُ لا مُنافِسَ لهُ، فأسرعتُ لعلبةِ خيطاني الّتي ورثتها مِن أمّي الغالية وطرّزتُ الغلافَ، ففي كلّ غرزةٍ نبضةُ ضميرٍ ودقّةُ قلبٍ، وشُكرٍ وعرفانٍ لهذهِ العظيمة، فلها نبضُ روحٍ لا يَنضُبُ ولا يَموتُ، وإن كنتُ قدِ اخترتُ قماشَ الكتابِ أسودَ اللّون، فقد اخترتُ ألوان الأمل لتُزيّنَهُ. القارئُ سيبحثُ ويرى الأملَ في كلِّ نصٍّ.
عميقُ شكري لكلِّ مَن غيّبَتْهُ الظّروفُ ومنعتْهُ مِن مُشاركتي، وباقةُ شُكرٍ لوالدي الّذي حالَ وضعُهُ الصّحّيُّ مِنَ الحضورِ جسديًّا، وللشّاعرة المُخضرمةِ الجميلة بكلّ المعاني سُعاد قرمان، الّتي لم تتردّدْ في إدارةِ الأمسية، فشكرًا سعاد أولى أبطال نبضاتي في قصّة سعاد، وأردّدُ لكِ خاتمة القصّة (أُحبُّكِ يا سعاد.. أُحبُّكِ يا أصيلة).
أشكرُ المجلسَ الملّيِّ الأرثوذكسيَّ في حيفا، ومِن خِلالِهِ المُحامي فؤاد نقّارة الذي لا يَتركُ المَظلومَ وحيدًا، يُدافعُ عنه بقانون الإنسانيّة، نراهُ وقد تعاهدَ على نشرِ الكلمةِ الطّيبةِ مِن خلالِ نَدواتٍ ثقافيّةٍ أدبيّةٍ يقومُ على ترتيبِها، فلهُ باقةُ شُكرٍ لا تذبلُ، وأقدّمُ لهُ لوحةً طرّزتُها بإبرتي في كلّ غرزةِ شُكرٍ وعرفانٍ، ليُباركَ الرّبُّ هذا المكان.
أشكرُ اتّحادَ الكرمل للأدباء الفلسطينيّينَ ورئيسَهُ الأستاذ المربّي فتحي فوراني، صديق العائلة. شكرًا يا أبا نزار لهذا الحضور وغيرتِكِ على اللّغة. أدامَكَ الله بكلِّ هذا العطاء. مرّت ثلاثون مِن السّنين ولم نرَكَ فيها، وحين التقينا مِن خلال الموقع الاجتماعيّ أرسلتُ لكَ كتابي، وتفاجأتُ بمَقالٍ أثرى الكتابَ توضيحًا. شكرًا د. حسام والزّوجة الجميلة مها لهذا الحضور السّخي منكم.
أمّا أنتِ أيّتها الرّاوية لنا أجملَ الرّواياتِ كالنّحلة أراك هنا وهناك، وإذا سألوني من المقصود بملأى السنابل التي تنحي بتواضع، لا أتردّدُ في الإشارةِ إلى اسمِكِ، شكرًا من أعماق الرّوح. وشكر كبير للصّديقة الكاتبة هدية علي التي تُعتّقُ الآمالَ مِن خلال رواياتِها الجميلة، لتفتح لنا آفاقَ المعرفةِ مِن هذه النّافذة، وشُكر للشّاعرة آمال عوّاد رضوان على تشجيعها الدّائم، وإصرارها على إخراج هذه النّصوص على شكلِ نبضات. وباقة لخالي السّيد يوسف عبدو على كلماته ا لرّائعة، وشكر للأصدقاء الذين أرسلوا مداخلاتٍ: الأديبة إيمان ونوس، الشاعر حبيب فارس- لبنان أستراليا، الأديب الفلسطيني زياد جيوسي، الصّديقة ماري دانيال حتّر- الولايات المتحدّة شيكاغو، الأديب أمين خير الدّين- حرفيش، والشّكر الأكبر لكلّ مَن خطّطَ وذلّلَ صِعابَ الوصول ليكونَ معي، وحين فكّرت بالشّكر لم أتردّدْ ثانية بتطريز النّبضاتِ كهديّةٍ رمزيّةٍ لكلّ واحدٍ منكم، وكأنّي بها أقول ضعها في النّبضات وستسمعك النّبضات. بارك اللهُ فيكم وألف شكر لحضوركم من كلّ حدب وصوب، وليبقَ الضّميرُ نابضًا لنا أجملَ النّبضات، والوقتُ ضاقَ بالسّاعةِ والمكان.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير