جرائم العنف- بقلم: عزت فرح
2015-06-17 17:21:43
 " للشرطة في  بلاد السمن والعسل عامل حاسم في تقوية العنف.. اذا اخبرتهم عن مشادة تخشى ان تتسع يساّلونك هل يوجد دم؟ ولكن لو تمانى الى مسمعهم وجود رجل مقاومة او ما شابه في مكان ما خلال دقائق يكون المكان محاصرا.. ان علاج الشرطة  بسيط متخاذل ولايؤدي الى نتيجة  ايجابية بل على العكس قد يؤدي تدخلها الى  تعقيد الامر وتفاقمه.
 في مجتمعنا العربي في اسرائيل ازدادت اعمال العنف من قتل واغتصاب وعنف باسكاله المتنوعة بل قل الوحشية من بلطجة وتعد على المجتمع والاملاك.
 ان مشاهدة لقطات العنف على شاشات التلفزيون هي احد الاسباب الرئيسية لانتشار العنف, منها ما ينشاّ عن عوامل نفسية كالحسد الذي تمثل باول جريمة في تاريخ البشرية والعنف بحد ذاته له سلوك غير اجتماعي يتعارض غالبا مع قيم المجتمعوالقوانين الرسمية العامة وكل يوم  نسمع عن العنف الاسري والعنف المدرسي والعنف ضد المراّة والعنف الديني.
 وهناك ظواهر عنف متعددة تكثر او تقل حسب التقدم الفكري والتكنولوجي الذي وصل اليه الانسان في هذا المجتمع او ذاك.
يهتم العلم يهذه الظاهرة وذلك نتيجة لتطور الوعي النفسي والتربوي المناسيب اهمية مرحلة الطفولة  وضرورة توفير المناخ النفسيوالتربوي
المناسب لنمو الاطفال لان هذه الفترة(الطفولة) لها تاّثير حاسم على شخصية الطفل في المستقبل, لذلك ترى كثيرا من المؤسسات ومنها الامم المتحدة تهتم كثيرا بضرورة  حماية الاطفال من الاساءة بجميع صورها والاستغلال والعنف يتضمن عدم الاعتراف بالاّخر ويصاحب ذلك الايذاء باللسان ويشمل: الكراهية, التهميش, حذف الاّخر.
عند فرويد يرجع العنف الى  عجز الواحد منا او الانا عن تكيف النزعات الفطرية الغريزية مع قيم المجتمعومثله وتعابيره.
 ويرى فرويد ان دوافع سلوك العنف تنبع من طاقة بيولوجية عامة تنقسم الى نزعات بنائية_ الحياة_ واخرى هدّامة_ الموت_ وتعبّر هذه الاخيرة عن نفسها.
 والعنف حسب هذه النظرية يرجع الى الصراعات والمشاكل والمشاعر بالخوف وعدم الامان وعدم الملاءمة والشعور بالنقص.
واما نظرية الاحباطية فتقول كل توتر عدواني ينجم عن كبت وازدياد العدوان يتناسب مع ازدياد الحاجة المكبوتة تزداد العدوانية مع ازدياد عوامل الكبت وعملية صد العدوانية  يؤدي الى عدوانية لاحقة اما التخفيف منا فيؤدي الى التقليل منها.
عندما يستطيع الانسان ان يعتدي مباشرة يكون العدوان غير مباشر ويسمى مزاحا. فالمعلم المحبط من مديره يوجّه عدوانه نحو تلاميذه والوجة المطلقة من زوجها تقسو على اولادها.
اما تعلم العنف فيبداّ بالاسرة, بعض الاهل يشجعون اولادهم على التصرف بعنف مع الاّخرين ويطلبونهم الا يكونوا ضحايا العنف.
 ان استعمال العنف بهدف التربية والتهذيب غالبا  ما تعطي نتائج سلبية, كما يتشرّب الانسان مشاعر التمييز العنصري او الديني كذلك يتعلمويكتسب خلال التربية الاجتماعية.
بعض الثقافات التي تمجد العنف تحتل فيها الجريمة معدّلات عالية, في المجتمعات الذكورية تعطى السلطة للرجل ان يمارسالعنف وسوق المبررات المؤيدة لعنفهم.
ان فكرة تكامل الاجزاء في المجتمع له دور حاسم بمعنى اي تغيرفي احد اجزاء المجتمع شاّنه ان يحدث تغيرات في الاجزاء الاخرى ويكون نتيجة  فقدان الارتباط بالجماعات الاجتماعية قد يكون نتيجة فقدان الارتباط  بالجماعات الاجتماعية, قد يكون نتيجة فقدانباضطرابات في الانسثة المختلفة كنسق الاقتصاد, او السياسة او الاسرة او نتيجة لسيادة اللا معيارية مما يؤدي الى فقدان القيم وقد يكون العنف للصراع الطبقي, السياسي الديني اوصراع المصالح.
 ان الجانب الوقائي للحد من ظاهرة العنف يتمثل بنشر ثقافة التسامح ونبذ العنف , نشر ثقافة حقوق الانسان, عمل ورشات للامهات والاّباء لتنشئة الاطفال على منح الطفل حرية التفكير وابداء الراي والتركيز, التشخيص المبكر للاطفال الذين يقعون تحت ظروف الضغط.
مهم جدا استخدام مهارات التواصل العّالة كحسن الاستماع واظهار التعاطف والاهتمام, اعطاء الطالب ان يمارس العديد من الانشطة الرياضية والوايات المختلفة. الفا ب 
واما الجانب العقابي فيتمثل بالبعد عن العقاب قدر المستطاع واستخدام اسلوب المعرفية والطلابية في تخفيف العنف وتنمية المهارات الاجتماعية  في التعامل.
من الاهمية القصوى تغير المفاهيم والمعتقدات الخاطئة عند البعض في ما يتعلق بالرجولة( لان بعضهم يعتقد على سبيل المثال ان التدخين هو من اسس الرجولة).
 ان اهم ارشاد هو ارشاد بالرابطة الوجدانية. التلميحات ولغة الجسد من قبل المعلم لاطعار اهتمامه بالطالب والعلاج القصصي, ان ضبط السلوك العنيف يكون باعطاء السلوك الايجابي البديل.
ان للشرطة في بلاد السمن والعسل عاملا حاسما في تقوية العنف( فعلى سبيل المثال اذا اخبرتهم عن مشادة تخشى ان تتسع يساّلونك هل يوجد دم).
ولوتنامى الى مسامعهم وجود رجل مقاومة او ما شابه في مكان ما خلال دقائق يكون المكان محاصرا, ان علاج الشرطة نسيط متخاذل ولايؤدي الى نتيجة ايجابية بل على العكس يؤدي الى تعقيد الامر وتفاقمه اضف الى ذلك امكانياتالملاكات التي لا تسمح لهم ان يقوموا بدورهم لان هذه القضايا تتبخر امام اهتمامات الحكومة الرشيدة.
ان لجان الصلح العشائري مشكورة على سد بعض الفراغ او تقصير المسؤولين لكن هذه اللجان لا تملك القوة الكافية لفرض ارلادتها على الاوضاع المعقدة في كقير من الاحيان.
وكذلك ليس لهذه اللجان المعايير الثابتة والقوانين المعروفة والثابتة واذا نجحت فيكون نجاحها منقوصا الا انها تكون مشكورة على ذلك رغم ان المصالحة التي فرضت على الاطراف قدتنفجر في كل لحظة .
حري بلجنة الرؤساء ولجنة متايعة وهي المؤسسة العليا للعرب في هذه الديار ان تهتم بهذه القضية الشائكة المقلقة, والا سيزداد العنف وعندها لاتنفع الملامة.
خلاصة ما نقوله: لعل التربية المدرسية وتربية البيت تلعب الدور الاكبر في حل هذه المعضلة, واذا نظرنا الى ملاعبنا نجدها غير مضاءة ليلا وكذلك شولرعنا وحوارينا مما يجعل هذه الاّفة تعشش في بلداتنا وميزانيلت سلطاتنا المحلية هزيلة لا تفي بشئ زهيد من حاجاتنا اليومية مما يجعل المشكلات تتراكم. وربما قد نحتاج الى بحث مستفيض في هذا الشاّن مستقبلا
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق