تَهْتِنُ الشُجونُ فتُكَفكِفُ العُيونُ د.منيرموسى
2015-06-19 08:59:25
تَهْتِنُ الشُجونُ
فتُكَفكِفُ العُيونُ
ونَبا رحيق القوم زاهينا
لكنْ، جرارٌ ترشَح نِسرينا
أمُعُلِلي، بمَ صار حالك دوني
فهلِ الجفاء يذكّرك قَطِينا؟
كثُرتْ دعاواهم والمحامونا
حقُّ البَرايا صار مرهونا
جعلوا السَّواد بزِيفٍ بياضا
فالصِّدق هاجر عابرًا سِينا!
بالمال قد باعوا إخوة وأحبّة
هل هَمْعُ دمعٍ يرجع الغالينا؟
تلك الصَّلافة فَرْزُ كلِّ تكبّرٍ
هل يستحيل الحاذق مِسكينا؟
هل يردع المغرورَ نَهْلُ سُلافةٍ
حتّى يغيَّبَ عن ضميره حِينا؟
جعلوا الأصاغر حاكمينَ بظلمهمْ
ما بالُ شعبٍ ينحني مَغبونا؟
والتّابعون لهم بساط أحمر
وَلّاهُمو حَمقى القطيعِ مَهينا
والبيلَسانُ تلُفّه أشواكٌ
نُجْلُ العيون بقَصرِ جانِينا
حكَم الصّغارُ، كلامُهم ألغازٌ
تجدُ الكبارَ بحِلمهم راضينا
وبروح نعمتهم غدرًا حكّموا
عجّاجَ خمرٍ عاثوا يسقونا
مَن لا يتُوه دون عطف أهِلّة؟
فعذوق نخل تجذِب الحَسُّونا
أهوَى الدُّنَى طيرًا طليقًا حلّقا
تَخِذَ شِعافَ روحه الكِينا
قد شَتّ عن ألْبابهم عطر
تبغي دواليب على باغينا
وأصيل حبٍّ لا كمَن يتكلّف
لا بالغنى يُشرى المِحبونا
يرِد الرّعيل لحوضِ ساطينا
برُحاقهم غدروا فلسطينا !
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير