الشاعر السوري الكبير عمر الفرا-عزت فرح
2015-07-12 08:41:06
 ولد الشاعر السوري عمر الفرا في مدينة تدمر السوريةعام 1932 وتوفي في 21 حزيران 2015 درس في كل من تدمر وحمص بداّ كتابة الشعر في سن مبكرة ابن ثلاث عشر سنة, نظم الشعر الشعبي واشتهر كثيرا بطريقة القائه المميزة للشعر  وكانت كلماته قوية ومعبرة, يعتبره كثيرون من النقاد وذواقة الشعر شاعرا مبدعا متمكنا ومعبرا وهو من اهم الشعراء العرب. عمل في التدريس في مدينة حمص مدة 17 عاما.
تفرغ بعد ذلك للاعمال الادبية والشعرية, امتاز في قصائده بالعامية البدوية , لهجته كانت منطلقة و كما كتب الشعر بالفصحى وتتنوع اغراض شعره
 في المواضيع والماسبات والقصص الاجتماعية التي عبرفيها اجمل تعبير.
وخير دليل على الشعر الاجتماعي قصيدة حمدة: وهي قصيدة رائعة تتحدث عن فتاة بدويةانتحرت عندما اجبرت على الزواج من ابن عمها, واصبحت هذه القصيدة رمزا  للشاعر العظيم عمر الفرا.
ويحضرني مشهد لاحد طلاب الدرسة حيث القى قصيدة حمدة عن ظهر قلب وصورة مؤثرة ابكتني وغيري من الحاضرين عندما اتقن عذا الشبل القاء الصيدة بشكل رائع لن انساه والطالب المذكور يدرس الطب في البلاد في مراحل متاّخرة.
 مناعمال هذا الشاعر العملاق ديوان ( قصة حمدة) و( الارض النا)( وحديث الهبل) (وكل ليلة) بالعامية( والغريب)و(رجال الله) بالفصحىومن
اجمل قصائده( جول جمال)ولمن لا يعرف جول جمال- ولد عام 1932 في قرية المشاية- سوريا, ونشاّ في اللاذقية وحار على الشهادة المتوسط 1950 من الكلية الارثوذكسية في مدينة اللا ذقية  ودرس  في الجامعة السورية في دمشق الا انه تركها في نفس العام ليلتحق بالكلية البحرية في الاسكندرية, في عام 1956 تسلم من الرئيس جمال عبد الناصر شهادة البكالريوس في الدراسات البحرية, مع ساهة يد ذهبية تقديرا لتفوقه تخصص في قيادة اللنشات البحرية برتبة ملازم وكان ترتيبه الاول على جميع الضباط السوريين الذين تخرجوا من الكلية البحرية.
عندما علم انالبارجة الفرمسية جان بار تتقدم نحو المانئ المصرية في العدوان الثلاثي الفرنسي الانكليزي الاسرائيلي يوم 4نوفمبر 1956 دافع عن قطعة من وطنه العربي ببسالة بعملية فدائية وببطولة وشجاعة قام جول جمال بقيادة وتوجيه احد الزوارق الحربية في مواجهة مدمرة عملاقة
متصديا لها واغرقها قبل ان يستشهد. 
 وهو اول شهيد في عمليات سورية مصرية واستشهد حيث رفع البطل السوري جول جمال راية وسمعة البحرية العربية عاليا
تخليدا لذكراه سميت شوارع عديد في دمشق واللاذقية, منح براءة النجمة العسكرية من جمال عبد الناصر وبراءة الوشاح الاكبر من بطريرك انطاكيا للاورثوذكس,إ]{÷ من الاوسمة التي لاتعد وعلق تمثاله على جدارية في قريته المشاية في بهو المدرسة الثانوية . يقول الشاعر الفرا في قصيدة جول جمال
 الدنيا دغشة
قبل طلوع الض بنتفة
 والحارس... واقف عالمرفاّ
ونام الكون ونام النوم
وعيونوحلفت ما تغا
يراقب..
 حتى دروب الموجة...
يمكنكم العودة الى القصيدة حتى تشعرون بعظمة الموقف ولا اخفي عليكم انني لم اكمل القصيدة حتى رغرغت عيوني بالدمع وشعرت بالعزة والكرامة.
وفي قصيدة رهيبة يا ذيب جوعك مثل جوعي..
كم اتمنى على المعلمين معلمي اللغة والتربية ان يقراّوا على طلابنا هذه النفحات البطولية من ادبنا ولكن هيهات
      
  عزت فرح  
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق