الراي الحر | نقطة "الابداع" ومنح الصلاحيات بقلم: زايد خنيفس

السبت 16.11.2024

الرئيسية >> الراي الحر

(اضف تعقيب)

نقطة "الابداع" ومنح الصلاحيات بقلم: زايد خنيفس

2015-11-06 11:11:11

قبل أسبوع جمعتني جلسة عمل مع مدير عام البلدية السيد عادل سمحات وعلى هامش الجلسة وجهت له مزحة عندما سألته عن سبب احمرار عيناه، وكان جوابه سريعاً (التعب والسهر) وفي سياق جلسة العمل ذهبنا بعيداً عن صلب الموضوع خاصة وان المدير الجديد سمع عن مواقفي في قضية التعيينات الخارجية وقد نصحته خلال الحديث بأن يحاول قدر المستطاع عدم معالجة القضايا الصغيرة ومنح الصلاحيات الى مدراء الاقسام والمسؤولين ورؤساء الأقسام، وغير ذلك فإنه لن يصل "نقطة الابداع" المتوقعة من المسؤول الاول عن ادارة بلدية وبلد وسيبقى في الامور الصغيرة وهي في المناسبة أحد إخفاقات المدير السابق الزميل عمر الملك وامس كان لي مكالمة من احد الموظفين في قسم المعارف وسألته عن "قرصة" الاسبوع الماضي واتفقنا بأن العاملين في القسم رائعين ويعملون بإخلاص لكننا لم نتفق بأن مدير ورئيس قسم المعارف مسؤولين عن "نقطة الابداع" والانطلاق في هذا القسم وكان جواب الموظف ببساطة (لا يوجد صلاحيات) والحقيقة لا يمكن للمؤسسة الاولى وأي مؤسسة ان تحلق نحو "نقطة الابداع" وفتح نوافذ جديدة في جدار السماء الازرق الا اذا كان الهم مشتركا وشعر الموظف الصغير بأنه الرئيس وشعر الرئيس بأنه اصغر موظف ولا يمكن الوصول "لنقطة الابداع" وتطوير مرافقنا الحياتية والعلمية والثقافية والصناعية والمالية والصحية والبيئية واقامة مسرح ودعم المؤسسات الثقافية والتربوية بدون فحص هوية "مديرها" وتسلسل شجرة عائلته لان نقطة الابداع ان نكون كباراً في التفكير والمشاعر واحتواء الاشياء الصغيرة والنهوض ومتابعة المسيرة نحو طرقات التقدم والحضارة وان نتنافس في افكارنا الابداعية وعدم البقاء في اسفل الوادي وبين حجارته وتربته التي نست الوصول الى شواطئ البحار ومنح الصلاحيات هي الاحرف الاولى للثقة وهي الخروج من القاع نحو السطح ثم الى نوافذ السماء ألم نولد من ارحام امهاتنا أحرارا؟ ولكي تبقى رؤوسنا مرفوعة شامخة بتواضع الانسانية ونهوضها!!

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير

تعليق فيسبوك

تعليقك على الموضوع