الاّفات الاجتماعية- عزت فرح - كفرياسيف
2015-11-17 08:35:27
ان قضية الافات الاجتماعية هي من القضايا المحرقة, يجب ان تكون هذه القضية ضمن اطار قومي ووطني من الدرجة الاولى لانها لا تقل اهمية عن التنمية الاقتصادية كما ان سياسة تهذيب النفوس والسلوك والاخلاق لاتقل اهمية عن الحياة السياسية والاقتصادية والمعيشية والحياة الرياضية
لاشك ان نهضة الشعوب تقوم على العقول الواعية غير الخاملة والمغيّبة.
كيف نعرّف الاّفات الاجتماعية: هي ظاهرة مرضية بامكاننا ان نتلمس اّثارها السلبية وبامكاننا ان نتتبع ما تجلبه على الفرد والمجتمع من سلبيات.
يتفق العالم تقريبا على الاثار السلبية للافات الاجتماعية, ولكن يختلف الناس من قطر الى اّخر ومن حضارة الى سواها في علاج هذه القضية الشائكة, واختلاف الشعوب والامم لتصور العلاج يعود الى:
1- جدية تناول هذه القضية وعدم الجدية في التعامل مع ظواهر الافات الاجتماعية
2- عدم وجود سياسة ثقافية عامة للتصدي لبعض الافات الاجتماعية فتظل متروكة للمتطوع الفردي او العام
3- ان البعض يؤمن ان القليل من مرض هذه الافات لايضر, ويجب ان يكون الحل الامثل: عدم التعويل على الكثرة والقلة من هذا المرض فعلينا ان نقول بان الخل يجب ان يكون الاجتناب وعدم التقرب من هذه الافات, بعض هذه الافات متاّصل في النفوس, اود في هذا السياق ان اتعرض لاخطر ظاهرتين من مظاهر هذه الافات: العنف ضد المراّة والنفاق الاجتماعي:
تعتبر ظاهرة العنف ضد المراّة من اخطر الافات... هذه الظاهرة اصبحت متزايدة ومنتشرة على نطاق واسع ,واصبحت مهددة للبيئة الاجتماعية وللاسرة والمجتمع. فمن بين كل ثلاث في العالم تتعرض واحدة للعنف والضرب او الاكراه. علاج هذا هو بالنظر الى المراّة كانيانة لها ما للرجل وهي مسوية له في كل الاحكام, كما ان التوعية الاجتماعية في المجتمع العام والانثوي, حيق ان المراّة يجب ان تعرف حقوقها وكيف تدافع عن هذه الحقوق, ويجب على المراّة ان توصل صوت ظلمها الى اللاّ والى الجهات القانونية بكافة وسائل الاعلام والى الجهات القانونية, وعدم التسامح والتهاون ولا السكوت عن سلب حقوقه
تلعب وسائل الاعلام بكل اشكالها دورا مهما في نشر ثقلفة احترام التي هي نصف المجتمع واحيانا يزيد, في البرامج التلفزيونية يجب مضاعفة الجهود من اجل حذف المشاهد التي توحي احيانا ولو بشكل غير مباشر الى ظاهرة العنف ضد المراّة وتشجيع مؤسسات تقوم على تعليم الازواج الجدد كيفية العيش الصحيح ومراعاة حقوق الزوجة والزوج المتبادلة.
قال احد الخلفاء( ان المراة ريحانة وليست بقهرمانة) وان الاستهتار بالساء حمق كما ورد في زواج الكنيسة: يترك الرجل اباه وامه ليكون مع زوجته جسدا واحدا.
اما الظاهرة الثانية فهي النفاق. يكثر في ايامنا النفاق وعادة يكون النفاق للاغنياء والمفندرين, لاصحاب الشاّن والمركز وهو يختلف عن الاصول واللياقة او ما يسمى ( الاتيكيت)
والنفاق في اللغة العربيةهو: اظهار الانسان غير ما يبطن وهي كلمة ماّخوذة من النفق ذي الفتحتين وسمي المنافق بهذا الاسم لانه يظهر يوجهين يظهر احيانا حسب الموقف الذي يواجهه واحيلنا لسبب اّخر.
ان النفاق يسلب الانسان كل صفات الخير ويحرمه من فعل الخير وينتزع منه كل صفات الخير وكل القيم الراقية والسامية, والنفاق هو هدم من الداخل وهو انحراف خلقي خطير.
" ارض النفاق" كتاب رائع للكاتب المصري المبدع يوسف السياعي كتبه 1949 يحكي قصة عطار يبيع الاخلاق ويذهب الراوي لياّخذ من خلقا قيصطدم بالناس بما يفعلون من خطايا واكاذيب ثم يلقي بكيس او( شوال) من الاخلاق في نهر النيل فيصيب الناس منه باعاجيب وما كتبه السباعي قبل66 عاما ما يزال يصح الى يومنا هذا.
لقداصبح النفاق لغة العصر, ربما ما يحزن انه لايكشف المنافقين الا في وقت متاّخر, قال رسول الله( اية المنافق ثلاث, اذا حّث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان)
يقول السباعي فيما يقول في ارض النفاق تلك هي ارضكم وذلك هو غرسكم ما فعلت سوى انني طفت بها وعرضت على سبيل العبقية بعض مابها فان راّيتموه قبيحا فلا تلوموني بل لوموا انفسكم.
ارى كما يرى كثيرون ان اهم اسباب النفاق: حب الشهوات والخوف عليها من الضياع, حب الجاه والرياسة والزعامة والخوف من ضياعها, في ايامنا هذه اعطه ميكروفونا يبعك وطنه
ان الطمع في لبغنائم وفي حظوظ الدنيا وحبها هو سبب مهم كذلك لكثرة النفاق
كما ان ازدواج الشخصية هو سبب مهم لوجود النفاق.
على سبيل المثال لا الحصر, لقد بداّت مواكب المنافقين قبل ان يجلس الرئيس المصري الجديد محمد مرسي على كرسيه, تسابق المنافقون في تقديم فروض الوفاء والطاعة قبل ان نرى منه شيئا يقول احدهم :
نعيب على حكامنا والعيب فينا وما للوطن عيب سوانا.
ان صور النفاق اكثر من ان تحصى وحري بنا ان نبتعد عن هذه المساوئ ولكن هيهات
عزت فرح - كفرياسيف
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير