"إضراب جزئي" وأخطاء في اتخاذ القرارات بقلم: زايد خنيفس
2015-11-20 11:06:11
إقدام الحكومة الاسرائيلية بتركيبتها اليمنية المتطرفة في الاعلان عن الحركة الاسلامية (الشق الشمالي) خارج القانون واقتحام مكاتبها وجمعياتها الانسانية والاجتماعية خطأ بل (خطيئة) في بيانات حرية التعبير ومسمار في جسد الديمقراطية التي تتباهى بها القيادات الاسرائيلية في منابر العالم الحر وقرار الحكومة بعد 48 ساعة من اعمال التفجير والقتل التي ارتكبها الارهابيون في مسارح ومقاهي باريس، التي لا تنام عشقاً في الحياة خطأ بل خطيئة لأنه عقاب جماعي ترفضه احرف الانسانية التي تحلم بيوم مشرق اخر وترك الحكومة لعصابات المستوطنين تصول وتجول وتقتل في مناطق السلطة الفلسطينية والاعتداء على حرمة وكرامة مسجد الاقصى (أولى القِبلَتَين وثالث الحرمين) الذي يسكن قلب المؤمنين ومشاعرهم الصادقة وما يحمله من حلم النبي (ص) في رحلته السماوية لتعبر عن قدرة الهية.
قرار لجنة المتابعة العليا في اعلان الاضراب امس الخميس ومن خلال البيانات التي وصلتنا اولا بأول كان هناك ترددا في اقحام المدارس في هذا الاضراب، وكان التردد صادقاً لان اولادنا ومدارسنا ومنذ بناء اول مدرسة في بلداتنا العربية تتعرض لأبشع تمييز في الميزانيات، والمجتمع العربي لم يعد امامه الا خَيار سلاح العلم فهو البقاء فوق هذه البقاع التي كُتِبَ لنا ان نعيش بحضنها وفي عودة سريعة الى المحيط القريب وامس وفي ساعات الصباح توقفت بجانب بوابة المدرسة الاسقفية الابتدائية وكان مديرها يحمل بيده مكبّر صوتي (متنقل) سألته اذا كان صرحه التعليمي مضرباً قال: الواقع حضر اكثر من مئتي طالب ونحن ملزمون بتعليمهم وتثقيفهم. هكذا كان الاضراب هنا جزئيا ووصلت مشاوري باتجاه (وادي الصقيع) وكانت العديد من المصالح فاتحة ابوابها وواصلت حتى المنطقة الصناعية وأُقدر بأن نصف المصالح قررت مقاطعة الاضراب وربما لم تسمع عنه ولا تعرف اسبابه كما لا يعرف اسباب الاضراب غالبية طلابنا وعندما تسال طالباً يقول لك (غداً اضراب) ولا يعرف لماذا وكل ما يهمه سينام ساعة اضافية ليفيق للعبه.
الاضراب هو اقل ما نستطيع عمله وهو احتجاج لرفع الظلم، لكن قرارات الاضراب تحتاج من الاخ محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا وابن بلدنا، التروي فهو الصمام لكبح جماح العواطف واعفاء طلابنا ومدارسنا من الاضرابات أفضل في معركة البقاء ومعركة الفكر والقلم ومدير الاسقفية يعرف واجبه ويعرف بأن مدرسته وصفوفها نشيد التحدي والاضراب الجزئي لم يأت صدفة بل لان احداً لم يتكلف بسماع دقات قلوبنا...
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير