الى الاستاذ نظير شمالي : تحية حب وتقدير بقلم:عزت فرح - كفرياسيف
2016-01-02 15:59:08
الى الاستاذ نظير شمالي : تحية حب وتقدير
الشاب الاسمر ابن عكا الذي عرفته طالبا مجتهدا ومحبا للعربية التي كنت ادرسها في مدرسة يني الثانوية في كفرياسيف قبل خمسن عاما واكثر.
تعود بي الذاكرة مع هذا الشاب العاشق للغة الابا ء والاجداد اللغة العربية, كان ينتظرها نظير بفارغ الصبر وكنت ارى في هذا الشاب الغض السمح صديق صدوق لابناء صفه.
راّيت فيه يومها مستقبلا حافلا يتشوق حبا للغة العربية وارى في عينيه حبه الاكبر للغته ,لقد توسمت فيه مستقبلا مبشرا لكاتب فذ خلاق, وكان هذا الفتى خلوقا مؤدبا يحترم زملاءه وزميلاته بادبه وخجله البارز للعيان
ولا اخفي على حضراتكم كم كنت احبه واحترمه.
وها قد تحققت نبوءتي في نظير الشمالي, ولقد اتحفني باهداء من كتاباته الممتعة للمرة الثانية بكتابين مع اهداء اشم فيه امرين المحبة التي احاطني بها , وحسن ظني به وصدق توقعاتي منه على مستقبله الادبي الذي سوف يسطع في مجال الادب العربي.
لقد اهداني هذا الشاب الظريف الخلوق قصتين رائعتين للاطفال والكبار تنمان عن مستقبل مشرق في كتابة القصة, وارجوكم ان تقراّوا هذين الكتابين : الاول الراعي الصغير وثياب العيد وهي قصة ممتعة تحكي قصة كل الاطفال في فرحتهم بثياب العيد, ومدى اشتياق الاطفال لقدوم العيد وفرحتهم بالثياب الجديدة التي يشتريه لهم الاهل لمناسبة العيد فرحة لاتوصف بالحداء الجديد الذي كنا نخبئه تحت الوسادة ونحن اطفال حتى لايضيع, وانني اجدني في هذه القصة التي تحاكي الواقع, ارى فيها قصة كل واحد منا وهي قصة ممتعة وتحاكي الواقع لابناء الطبقات المسحوقة وهي حرية بالقراءة, والى ذلك هي قصة كل واحد من في هذه الديار , عافاك الله يا نظير واكقر الله من امثالك.
واما القصة الثانية التي ادانيها فهي من اسمار جدته التي يحبها ولاينسى قصصها ما عاش وما كان في روحه من رمق.
( طمع ابن عازف الرباب) وكي لااثقل عليكم اقول هي قصة من الخيال لكنها تهدف الى تعليم الكبار قبل الصغلر ان الطمع ضرّ ما نفع
لقد كان عازف رباب ياّخذ ربابه ويجلس تحت شجرة خروب يعزف على ربابه لحنا شجيا راقصا فوجئ الرجل بان افعى تخرج من تحت كوم الحجارة تتمايل طربا وترقص على الحان هذا الرباب الشجي وترقص وما تلبث ان تقذف درهما من ذهب وتعود الحجرها.
فيفرح الرجل ويذهب الى المدينة ويشتري حاجيات البيت والاولاد ون طعام وشراب وما شابه ويعاود الكرة مرارا وتخرج الافعى راقصة وقاذفة له من فيها درهم ذهب وكان الرجل مبسوطا في رزقه من الافعى , ودارت الايام ورغب الجل ان يحج الى بيت الله الحرام فاستعد لذلك وعلم ابنه ان يعزف على الرباب فاتقن ابنه العزف وحكى له القصة مع الافعى وحذّره من الطمع وما كان من الصبي الى ان ذهب الى محيط الخروبة ومارس العزف فخرجت الافعى ترقص كعادتها, ولكن الصبي لم يحتمل الانتظار فسوّلت له نفسه الطمع , وكاّن اباه لم يحذره من الطمع , فاخرج قضيبا حديديا وخباّه تحت ثيابه وما ان خرجت الحية لترقص كعادتها واشتعلت في راّسه فكرة الطمع وما كان منه الا ان اخرج القضيب الحديد وضرب الافعي فاصاب ذيلها وسال منها الدم فما كان منها الا ان لسعته. عاد الرجل من الحاج وقدم الاهالى لاستقبال الحجاد سالمين غانمين , ولم ياّت من اهل بيت الرجل احد, فتوجس خوفا وبلا طول سيرة ذهب الرجل الى الخروبة وما كان منه الا ان وجد جثة ابنه هيكل عظميا.
والقصة ممتعة بما فيها من احداث ومضامين’ هنيئا لك ايها الاديب الراذع والى امام
باحترام= عزت فرح - كفرياسيف
.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير