الراي الحر | "الحُبُّ بابٌ للغرامْ،والحقدُ بابُ الإنتقامْ" بقلم:شريف صعب-أبوسنان

السبت 16.11.2024

"الحُبُّ بابٌ للغرامْ،والحقدُ بابُ الإنتقامْ" بقلم:شريف صعب-أبوسنان

2016-01-24 15:42:37

"الحُبُّ بابٌ للغرامْ،والحقدُ بابُ الإنتقامْ"

الحبُّ بابٌ للغرامْ والحقدُ بابُ الإنتقامْ

...يا ليتنا نختالُ بالدُّنيا الجميلةْ

ونعانقُ الحُبَّ المُتبّلَ بالوئامْ

فنطوفُ فوقَ البحرِ، يعلو فوقنا الزّبَدُ المُعتَّقُ

...من أثيرِ النّهرِ،يجري،

يخطُفُ الأزهارَ والآثارَ والأقدارَ

مع عَبَقَ الخميلةِ.....لا ينامْ

الحبُّ بابٌ للغرامْ

معهُ يُغنّي البلبلُ الصّدّاحُ تغريدَ

البلابلِ للجداولْ

ويرتِّلُ الظبيُ المُغَفّلُ،حالمًا،مُتَرنّحًا

بين السّنابلْ

أو وسطَ صكّاتِ السّيوف العامريّةِ

فوقَ جَبَهاتِ الأيائلْ

...تمطتي ظَهرَ الثُّريّا...تعتلي عَرشَ الهُيامِ

لا تنامْ.

الحُبُّ بابٌ للغرام ،فالنّحلُ يعلو هائمًا

قِمَمَ الزهورِ الصُّفرِ والحُمرِ المُخَمّرَةِ النّقيّةْ

فيَدعنُّ مزمارُ الأقاحي

و"يُكَلِّلُ" الجوريَّ والنّركيسَ مع شغفِ الخُزامْ

ويُفتِّقُ العُذرَ المُغَمَّدَ في الكِمامْ...

ولا ينامْ

قد يعشقُ النّحلُ الأزاهيرَ المُخضَّبَةَ النّديّةْ

...ويذود،نحلُ الرّبِّ،عن شرفِ الورودِ

العاشقاتِ الّليلكيّةْ،ويُغازلُ الدُّنيا البهيّةْ

...مُتَفوِّقًا،مُتَفنِّنًا في صُنعِهِ شُقَقَ الخليّةْ

ومكوّنًا،من عشقِهِ،شهدًا لذيذًا عنبريّا

وبحُبّهِ،أشهى الطّعام

.....لكن إذا ما جاءَهُ "دُبٌّ" لئيمٌ بربريّا

يُحَوّلُ الدُّنيا حُطامْ

ولا ينامْ

... فالحُبُّ يرفعُ عاليًا دورَ المحبّةِ والغرام

والحقدُ يزهو في ربوعِ الإنتقام

ولا ينـــــــــــــــــامْ!!

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير