"الأرنونا" عقاب بشري وليس إلهيًّا بقلم زايد خنيفس
2016-01-24 20:37:00
نكتب هذا الموقف من باب واجبنا اتجاه جمهورنا ومجتمعنا ولا نحصر حدودنا في بلدنا بل على مستوى الدولة وخاصة المجتمع العربي الذي تذكره الاحصائيات في كل تقرير سنوي ويشير الى نسبة الفقر ونكتب هذا الموقف عندما قرئنا رسالة لنائي اسامة السعدي الى وزير الداخلية الجديد حول معضلة "الارنونا" او في العربية الفصحى الضرائب لسلطة المحلية حيث طلب النائب المحترم وضع منظومة جديدة تتلائم مع اوضاع العائلات الاسرية ولن ندخل التفاصيل لانني توقعت من النائب وكل النواب العرب اجراء بحث معمق لقضية الضرائب لسلطة المحلية ونكتب هذا الموقف بناء على توجهات عديدة من الاهل في هذه المدينة حول موضوع "الارنونا" فهناك شريحة معروفة يعفيها القانون وهناك شريحة تحتاج الى المستندات الرسمية من اجل تخفيض رسوم الضرائب وهناك شريحة لا دخل لها لانها ترفض الاعتراف في بلديتها وسلطتها المحلية وكأنها تعيش على كوكب اخر وبغض النظر عن هوية الادارة والرئيس والمعارضة ففي البداية بلد وبلدية وفي النهاية جمهور يصل سكانه على شفاه الاربعين الف يتوق بل يشتاق للخدمات من اولها حتى اخرها من روضة ومدرسة وساحة العاب وقاعات رياضية وملاعب ومراكز ثقافية الى بنية تحتية وشوارع لا تملك رقعة في كل متر وتشتاق لمنطقة صناعية نظيفة في كل الاتجاهات ومساكن للازواج الشابة واضاءة تضيء الاحياء وليس الجدران الخارجية فقط ونكتب هذا الموقف لان من حق المواطن هنا في بلدنا وكل الوسط العربي ان يحصل على احسن الخدمات وغير ذلك يضيع الانتماء لمجلس وبلدية وتكثر نسبة الرافضين لدفع الرسوم وتتوقف الميزانيات لاننا فشلنا مرتين اولا عندما لم نحقق طموحات المواطن في بلد عصري فيه كل المرافق والخدمات وعندما نحضر الى بلدنا شريكات الجباية لا دين لها ولا ديان ولا تعرف الى احصاء ارباحها في نهاية السنة ونبدلها عندما نفشل ونبحث عن غيرها عندما لا نعرف جباية الرسوم والداخلية تحدد الحد الادنى والحد الاقصى لرسوم الجباية وللاسف تختار مجالسنا وبلدياتنا الرسوم العالية لانها فشلت في تجنيد الاموال من الوزارات وهكذا يقع المواطن تحت رحمة شريكات الجباية وعصاباتها المدججة ونفشل في الحلول الوسطى والارنونا" تصبح عقاب بشري وليس الهيا .
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير