الراي الحر | مدارسنا والرسم البياني بقلم زايد خنيفس

السبت 16.11.2024

الرئيسية >> الراي الحر

(اضف تعقيب)

مدارسنا والرسم البياني بقلم زايد خنيفس

2016-01-31 10:20:01

لم اكن متفاجئا من تقرير نشرته هذا الاسبوع جريدة "يديعوت احرونوت" يشير فيه الرسم البياني بان شفاعمرو تحتل المكان الـ 67 في موضوع الميزانية التي ترصدها البلدية والسلطة المحلية على كل طالب مدرسة وحسب الرسم البياني في اللون الاحمر يظهر الرقم 222 شيكل سنويا وتتصدر مدينة "ايلات" في المكان الاول ب 2661 شيكل وبعدها "رمات هشرون" وبعدها "هرتسليا" لكن الواقع نحن في القائمة الحمراء وغيرنا في مراتبهم العليا في اللون الاخضر والرسم البياني يشير الى المبلغ المالي الذي ترصده السلطة المحلية للمواطن في السلة الثقافية هذا في الواقع الذي تعيشه شفاعمرو وعشرات القرى والمدن العربية وحيث نبحث عن اسباب عدم حصول 50% من طلابنا على شهادة البجروت الكاملة ولا نرتقي في قائمة المدارس المنطقية والقطرية في المسابقات والانجازات العلمية فان المعضلة تُقرأ من عنوانها والحقيقة بأننا لا نرصد الاموال والميزانيات في الاجيال الصاعدة لان الامور ومن اجل ضمان النجاح يحتاج اولا واخيرا الى الاموال والميزانيات والى اكثر من ذلك لكننا نحن بصدد الميزانيات ولسنا في محاور اخرى تربوية خاصة ودور الاهالي في العملية التعليمية والثقافية.

نحن لا نصوب التهمة والسهم الى صدورنا اولا والى بلديتنا ومجالسنا المحلية لاننا نعرف باننا في هذه الدولة لم نكن ولن نكون في ميزان عدلها في الميزانيات والحقوق لكننا نتحمل المسؤولية الاولى وخاصة عندما منحت المدارس استقلالية الادارة المالية ففصلتنا مسافة اخرى بين دَور السلطة المحلية البلدية في التأثير على العملية التربوية والتعلمية في مدارسنا واصبح تدخلنا محدودا يستطيع فيها مدير المدرسة اخذ القرار في بعد تأثير قسم المعارف المسؤول الاول والمباشر عن هذه المؤسسات التي كانت مرتبطة بكل شرايينها في هذا القسم وهكذا لم نعد في الواقع نحمل قلم توقيع القرار الاخير ورصد مبلغ 222 شيكل سنويا على كل طالب من صفوف البستان حتى الثاني عشر لا يُشرّف مدينة رسمت في سمائها العلم والثقافة اولا لان باقي المشاريع ليست حجر الزاوية في عملية بناء الانسان فهناك في سلم الافضليات علامات فارقة وشفاعمرو وكل القرى والمدن لم يعد امامها الا انسانها فهو جوهر الارض وما عليها.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير

تعليق فيسبوك

تعليقك على الموضوع