"بطاقة حمراء لسلاح الدمار الشامل فيس بوك" بقلم - أمير زيان
2016-02-03 19:20:11
في عام 2004 قام شاب أمريكي يدعى "مارك زوغربيرغ" بتأسيس موقع اجتماعي على شبكة الأنترنت وقد أثير الكثير من الجدل حول موقع "الفيس بوك" على مدار الأعوام القليلة الماضيه, حيث ان هذا الموقع الاجتماعي توسع وتطور في أول سنوات تأسيسه, وكانت الفكرة من تأسيسه في البداية فقط للتواصل بين طلاب الجامعة التي كان يدرس فيها مؤسس الفيس بوك "مارك زوغربيرغ", ولكن لم يدوم طويلاً على حاله بل تطور يوم بعد يوم وتوسع نطاقه ليبدأ بالانتشار في الولايات المتحدة وبعدها في جميع أنحاء العالم, والسبب هو مضمون هذا الموقع وطريقة استخدامه السهلة للغاية, لقد منح هذا الموقع المثير للجدل الإمكانيّة لكلّ من يعرف كتابة وقراءة اسمه الثنائيّ، أنشاء حساب شخصيّ فيه يحمل مواصفاتهالحقيقية، متيحه له التواصل مع باقي المشتركين من أبناء ثقافته، وغيرهم من خلال ما يعرف بشبكةالتواصل الاجتماعي بشكل حضاري.
موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" له سلبيات أكثر من الإيجابيات بالتأكيد، مع العلم انه أتاح فرصه هائلة لأبناء البشر للتواصل بسهوله مع أصدقائهم في الخارج والتحدث معهم يومياً وسهل على الناس طريقة توصيل مواهبهم في جميع المجالات وأصال صوتهم حتى وصولهم الى عالم الشهرة، ولكن هناك سلبيات عديده تأثر على مجتمعنا بدون استثناء والتي قلبت الكره الأرضية رأساً على عقب وأثرت بشكل كبير على الحياة اليومية للأسنان وغيرت طريقة تفكيره وتقبله للأمور، هذه الشبكة التكنولوجية الحديثة أصبحت أدمان مثل المخدرات فهي دخلت الى شرايين الأنسان لتصبح مهمه رئيسيه لديه وحتى انه لا يستطيع العيش بدونها وأثرت بشكل كبير على جميع الأعمار ومن الصعب ان تجد أنسان لا يستخدم هذه الشبكة.
من خلال هذا الموقع ينشر المستخدم تفاصيل حياته اليومية ويشارك أصدقائه كل ما يواجه من صعوبات أو مشاكل ويشاركهم مكان تواجده ونوع طعامه وشرابه, مكان سهرته, وحتى انه يشاركهم أفراحه وأحزانه, فشله ونجاحه, رأيه في هذا وذاك, بدل من أن يجلس مع عائلته في المنزل لمناقشة المواضيع المهمة والمصيرية في حياته يناقشها مع أصدقائه الفيس بوكيين ان كان على الحاسوب او على الهاتف المحمول, لم تعد هناك حاجه للتعب ولإرهاق النفس والذهاب لزيارة الأقارب على الأعياد بل أصبح طعم المعايدة ألذ عندما ترسل صوره مكتوب فيها "كل عام وأنت بخير" وتضيف اليها بعض الكلمات الجميلة وترسلها لمن تحب, حتى انه لا حاجه للتكلفة والاتصال عبر الهاتف بل أصبحت هذه الشبكة البديل الأفضل لكل هذه الأمور لأنها مجانيه والأسرع على الأطلاق, حتى أنه أصبح عدد اللايكات الذي يحصل عليها الفرد عند نشره لصوره او لمقاله معينه يحدد أهميته ومستواه, أصبحت الصداقة فقط عبر الهاتف او من وراء شاشة الكمبيوتر وحتى بدون لقاء مباشر, الفيس بوك غير مجرى الأمور وسهل على الناس الكساله الحياه وأضاف اليهم نكهه خاصه.
هناك من أطلق عليهم لقب "جبناء الفيس بوك" هؤلاء الناس الذين يستخدمون الموقع باسم مستعار وبمواصفات غير مطابقه لهم بتاتاً وينشرون الادعاءات الكاذبة والمواضيع السخيفة والتي ليس لها أي أهميه, ومنهم من يتخفون وراء أسماء شخصيات معروفه ان كانت سياسيه او اجتماعيه او حتى في المجال الفني فقط لتشويه سمعتهم.
الفيس بوك بحد ذاته هو كوكب حليف للكرة الأرضية لان خلال استخدامه من قبل الناس تتغير أطباعهم وتصرفاتهم التي أعتدنا عليها بحيث يكون الانسان قد شاهد وتابع مواضيع مشوقه وبحسب رايه انها اهم من التواصل مع أقربائه والأصدقاء وتأتي له بالفائدة.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير