التلوث ورؤوس اطفالنا لا تشبه رؤوسهم بقلم زايد خنيفس
2016-02-05 08:53:11
مر اسبوع على كشف بحث صادر من بعض الخبراء في جامعة حيفا يربط باختصار بين تلوث الهواء وبشكل كبير بين ولادة الاطفال بأوزان دون المعدل العام اضافة مع رأس صغير بـ 20%- 30% ويسبب هذا الوضع الخطير على مدى الحياة الناس واصابتهم بأمراض سرطانية خطيرة من سرطان الرئة ومر اسبوع كامل على هذا الحدث الكشف الخطير جدا، لم يتكلف عضو كنيست عربي او رئيس سلطة محلية وبلدية يسكن بمحيط منطقة حيفا حتى "الكريوت" وجبل الكرمل يصرخ بأعلى صوته الى هنا!
ماذا مع المواطنين العرب في هذه المنطقة من ابطن الى شفاعمرو الى الخوالد وعبلين وطمرة وبير المكسور لأن المسافة على سبيل المثال بين شفاعمرو "وكريات اتا " لا تتعدى أربع كيلومترات ومر اسبوع وهم يتحدثون عن نصف مليون مواطن في محيط مدينة حيفا، يقعون تحت طائلة التلوث البيئي من مصانع الكيماوية على انواعها ولم يذكر السكان العرب والبلدات العربية ابدا وكأننا لا نخلف ولا يولد عندنا اطفال ولا نتنفس الهواء بل نعيش على الاكسجين الاصطناعي ولا نشبه الاخرين ابدا واكثر ما يستفزك في تقاريرهم الصحفية والصور والرسم البياني في الصحف العبرية اليومية عندما يذكرون كل البلدات اليهودية المتأثرة من الهواء الملوث في مصافي التكرير والمصانع الكيماوية وانت غير موجود ولا تساوي حياتك شيئا بل صفر على الشمال فانت العربي الميت منذ ولادتك لا تساوي شيء والمصيبة الكبرى رؤسائنا صامتون في كهوفهم وجحورهم وانشغلوا بالتوظيفات غير القانونية والخطابات الانشائية التي لا رصيد لها فانت العربي تموت بسيفهم وتموت بسيف منن اوصلته الى كرسي الحكم وسلام علينا جميعا .
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير