فَوضى السِّلاح!بقلم : أزهار أبو الخير- شَعبان.عَكّا
2016-03-16 14:27:07
تقديرًا للنفس البشرية والإنسانية والحب والطمأنينة بات السلاح منتشرًا !!
أقصد العكس تمامًا بالطبع.
فوضى السلاح الظاهرة الرَّهيبة التي أصبحت في الصدارة في مجتمعنا العربي بحيث أن هذه الظاهرة المخيفة والمتوحشة تصدرت عناوين مجتمعنا الذي يحمل بين طياته مواجع وأهداف كبيرة ومهمة قد ابتعد عنها البعض وأهملها وفضل نشر السلاح والعنف عوضًا عن تلك الأهداف السامية.
من المسؤول عن هذه الفوضى العارمة؟
سؤال محير ربما يطرح نفسه دائمًا في الشارع العربي ولكنه لا يجد لنفسه جوابًا صريحًا وواضحًا! 
قد يكون أول رد يخطر في بالنا جميعًا على هذا السؤال هو الشرطة أي أن الشرطة هي المسؤولة عن انتشار السلاح الغير مرخص ولكن ما أسهل أن يلقي الإنسان الخطأ على غيره متناسيًا خطأه الفادح!
إن الرد والجواب الأصح لهذ السؤال هو أن الشرطة تلعب دورا مهما طبعا في نشرهذه الظاهرة لا شك في ذلك أبداً ولكنها ليست المسؤول الوحيد عن انتشارها بهذه القوة.
لا بد أن ننتقد أنفسنا ولو لمرة واحدة لعلنا نخرج بعد هذا الإنتقاد بنتيجة إيجابية تكون بمثابة خطوة مهمة للتغير نحو الأفضل.
إضافة إلى الشرطة وأساليبها المخفية منها والواضحة التي تعمل في أغلب الأحيان مع الدولة ضد المجتمع العربي خاصة لدفعه وتدهوره إلى الحضيض أكثر وأكثر إجتماعيًا وسياسيًا وأخلاقيًا إلا أن مجتمعنا العربي يلعب هو الآخر دورًا مشابهًا أو مكملاً ربما لدور الشرطة في هذا الموضوع فالأهل لهم دور والأصدقاء لهم دور والتربية لها دور والتعليم له دور والبيئة لها دور وكل إنسان منا له دور في انتشار هذا السلاح المقلق!
هذا السلاح الأعمى الذي لا يفرق بين كبير وصغير ولا يبحث عن الأسباب أو النتائج حتى أنه لم يعد يفرق بين رجل وامرأه!
لا يكفينا ما حل بمجتمعنا من مصائب لتنضم إلى القائمة السوداء ظاهرة قتل النساء أيضا لا أدري حقيقة أي رجولة يتأرجح خلفها من يقوم بقتل امرأة لأي سبب كان؟!
أظن أن المرأة باتت تشكل خطرًا على المجتمع الذكوري ليس أكثر.
لن يكون هناك سلاح منتشر إذا استيقظنا من سباتنا, لن ينتشر إذا لم نعطه فرصة لذلك, لن ينتشر إذا كان لدينا قراراتنا وقناعاتنا الخاصة بنا دون انجراف عقولنا الخفيفة وراء الفئة المعنية بذلك إن كانت شرطه أو أي فئه أخرى. 
أؤمن إيمانًا تامًا أن التغيير الحقيقي إن كان للأفضل أو للأسوأ على كلا الحالتين يجب أن يكون من الداخل فلنحاول تغيير أنفسنا ومجتمعنا من الداخل تغييرًا نقيًا حقيقيًا صافيًا كاملاً لكي نستطيع أن نعلو بمجتمعنا وأن نتصدى إلى كل من يحاول دفعنا إلى الحضيض وليأخذ كل شخص منا على عاتقه هذه المسؤولية ولندع الخوف جانبًا ولنرفض العنف وننبذه بشتى الوسائل فهو واجب على كل فرد فينا فعليًا وليس كلاميًا فقط!
بيد كل إنسان منا سلاح مرخص فلنحارب به هذه الظاهرة فالشاعر يحمل سلاح والكاتب والمعلم والأم والأب والأخ والجار والصديق والممثل والمغني والشيخ والمذيع, فليبدأ كل شخص بنفسه وليتعمق بداخله لما يستطيع أن يقدمه لهذا المجتمع علنا نرتقي يوما ما.  
تعلمنا منذ الصغر أن في الإتحاد قوة, ألم يحن الوقت بعد أن نبدأ التطبيق؟!!!
 
بقلم : أزهار أبو الخير- شَعبان.عَكّا    
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق