عَقْد بيع وشراء بستان بين سامريين دمشقيين في أواخر القرن السادس عشر أ. د. حسيب شحادة
2016-03-24 08:21:59
تبوّأت دمشق، مثلها مثل مدن أخرى في الشرق الأوسط، كنابلس والقاهرة وغزة، مكانة مرموقة في تاريخ الشعب السامري. يعيش السامريون اليوم، البالغ عددهم قرابة  الـ ٧٨٠ شخصا مناصفة تقريبا، في نابلس بالقرب من جبلهم المقدس جريزيم، وفي مدينة حولون جنوب تل أبيب، وهنالك بعض الأسَر التي تعيش خارج هاتين المدينتين مثل أشدود وبنيامينه. السامريون موَزَّعون على أربع حمائل: الكهنة من سلالة هارون، شقيق النبي موسى من سبط لاوي؛ صدقة (الصفري، الصباحي) من سبط منشه؛ الدنفي من سبط إفرايم؛ مفرج من سبط إفرايم أيضا، أما الحمولة الخامسة، المطري من سبط بنياميم، فقد اندثرت عام ١٩٦٧ بوفاة السيدة وفيقة ابنة بنياميم المطري في حولون. 
في الماضي، كانت تجمّعات سامرية كبيرة، بلغ تعدادها في القرنين الرابع والخامس للميلاد أكثر من مليون نسمة، وتوزّعت على بقعة جغرافية مترامية الأطراف، سوريا الكبري وحتى شمال مصر وشمال البحر الأبيض المتوسط، شملت ضمن ما شملت مدنًا وأماكن مثل الإسكندرية والفيوم وعسقلان وسبسطية وعمواس وجبل نيڤو وقيساريا وبيت داجون ويافا واللد والرملة وصرفند وعكا ورفح وصور وطرابلس وبعلبك وحلب وأنطاكيا. انقرض التواجد السامري في تلك المدن وغيرها في أقطار ومناطقَ أخرى في خلال القرون القليلة الماضية، باستثناء المركز الأساسي، الأم، في نابلس حيث جبل الطور، جريزيم المقدّس، عند السمرة،  وعليه فهو لم يخلُ من السامريين على مرّ تاريخهم الطويل. 
عاش السامريون في دمشقَ  منذ القِدم، وفي حقبة معينة  في العصور الوسطى، مثلا عندما زارها الرابي بنيامين التطيلي (ت. ١١٧٤م)، بلغ عددهم قرابة الأربعمائة سامري، في حين اقتصر عددهم في كل من نابلس وقيساريا آنذاك على ٢٠٠ شخص، كما وتمتّعت الطائفة في دمشق بوجود كاهن أكبر. 
في غضون القرنين الثالث عشر والرابع عشر، شهد السامريون، الشاميريم، المحافظون على التوراة، أتباع لاوي ومنسي وإفرايم ولدَي يوسف، ازدهارا ونهضة ملحوظين في العلوم والآداب، وقد تجلّى ذلك في كثرة الأطباء والكتّاب والشعراء.  تجدر الإشارة هنا أيضا إلى  نشوء وتبلور العبرية السامرية الحديثة (Neo -Samaritan Hebrew)،  خليط من العبرية والآرامية السامرية والعربية. أَطلق أبو الدراسات السامرية الحديثة، زئيڤ بن حاييم (١٩٠٧-٢٠١٣)، عام ١٩٣٩ على هذا التهجين اللغوي اسم ”שוֹמרוֹנית“, شومرونيت أي ”سامرية“ وهي تسمية غير موفقّة فلم تعمّر طويلا. يُضاف هذا النمط اللغوي إلى اللغات الأخرى التي استخدمها السمرة حديثا وكتابة ابتداءً من العبرية السامرية التوراتية فالآرامية السامرية وهي لهجة آرامية فلسطينية غربية فاليونانية فالعربية منذ بداية القرن الحادي عشر كتابة، على الأقلّ، وإلى يوم الناس هذا. في العصر الحديث دخلت اللغة العبرية الحديثة بعد إحيائها في أواخر القرن التاسع عشر وغدت لغتهم اليومية، لا سيّما في حولون وبجانب العربية المحكية النابلسية لدى العديد من سامريي نابلس اليوم. 
نجمت وترعرعت ونضجت تلك النهضة تتويجا للجهود الجبّارة التي قام بها الكاهن الأكبر، فنحاس بن يوسف، الذي شغل منصب الكهنوت من عام ١٣٠٩ ولغاية ١٣٦٣. في منتصف القرن الرابع عشر انتقل بعض السامريين من دمشق إلى نابلس وكان من ضمنهم مؤلِّف “كتاب التاريخ مما تقدم عن الابا رضى الله عنهم ترتيب  المرحوم الشيخ أبي الفتح ٱبن أبي الحسن السامري، بناء على توصية الإمام الأعظم الكبير (هكذا نعته في المقدمة) حينذاك فنحاس مستعينا بما توفّر لدى إخوانه في نابلس من مصادرَ مخطوطة. صدر هذا الكتاب في أكثر من طبعة. وهو متوفّر على الشبكة العنكبوتية. ونذكر مثلا أن الكاهن الأكبر، فنحاس بن إلعزار الدمشقي انتقل عام ١٥٣٨ إلى نابلس. 
بدأ الحكم العثماني على بلاد الشام عام ١٥١٧ ودام أربعة قرون من الزمان وكانت نابلس الملقّبة بدمشق الصغرى،  سنجقا تابعا لدمشق. إنّ حجّ بعض سامريي الشتات إلى نابلس في موسم الأعياد وبخاصّة في عيد الفسح، القربان، لهي ظاهرة معروفة في التاريخ السامري. في عام ١٥٧٥م مثلاً سافر  ثمانية  سامريين من دمشق إلى نابلس وهم يعيش (متوحيه) بن عبد الإله الحفتاوي الذي حلّ ضيفا على الكاهن الأكبر الربّان إلعزار إبراهيم بن سلامه؛ عبد الإله بن إسحق بن أهرون، صدقة بن أبي الحسن (حسدا) ، عبد الإله بن إبراهيم القباصي، إبراهيم بن يعقوب بن إسماعيل، يوسف بن يعقوب بن يوسف بن يعيش (متوحيه)، عبد الله بن صفي ويوسف بن صدقة الكاتب. وفي نفس الموسم حجّ ستة سامريين من غزة إلى نابلس وهم يوسف ابن عنتر، ابن إسحق الحكيم، الموفق يعقوب ابن أبو شقرا، أبو السرور بن يوسف بن بدر الرمحي، عبد الله بن صبّاح، وبدر بن إبراهيم الرمحي.
في عام ١٦١١ زار الشاعر  والرحّالة الإنجليزي جورج إدْون سنديس (, 1577-1644 George Edwin Sandys) الديار المقدّسة وعلِم من تاجر هناك أن سامريين دمشقيين يحجّون سنويا إلى نابلس في عيد الفسح ويسجدون ثمة لعجل يقرّب أُضحية.
كما وأظهرت الأبحاث الحديثة أن قسما كبيرا من المخطوطات السامرية المعروفة اليوم، كاملة كانت أم منقوصة، زهاء الأربعة آلاف مخطوط موزّعة على مكتبات العالم العامّة والخاصّة، تتحدّر من دمشق والقاهرة. من المعروف مثلا أن مخطوط التوراة السامرية الذي نُشر في البوليغلوتا، التوراة متعددة  اللغات/الألسن، في باريس سنة ١٦٣٢ وبعد ذلك في لندن عام ١٦٥٧، مصدره كان دمشق حيث اقتناه الرحالة الإيطالي Pietro della Valle  عام ١٦١٦، ويمثّل هذا التاريخ عادة بداية الأبحاث السامرية الحديثة. في خلال حكم الوالي مصطفى باشا الخنّاق (١٦٢٤-١٦٢٥) وعلى وجه التحديد عام ١٦٢٥ وإثر اضطرابات شديدة صُفّي التواجد السامري في دمشق، قتل القليل منهم، تأسلم من تأسلم وفرّ من فرّ. من الأسر السورية ذات الأصل السامري يمكن التنويه بدار نحّاس والرميلي والعسلي والجعفري. شهد العام ١٦٢٤ حدثا هامّا في التاريخ السامري، وفاة آخر كاهن أكبر من نسل فنحاس، سلامة بن فنحاس بن إلعزار بن أهرون، بالقرب من غزّة ثم خلفه اللاويون من نسل عوزيئيل بن قهات، عم كليم الله، النبي موسى، وكان أوّلهم صدقة بن طوبيا.  وفي هذا التاريخ السامري المفصلي نزح جلّ سامريي الشتات إلى مركزهم الروحي في نابلس، عائلة الدنفي من دمشق، عائلة المفرجي من صرفند وعائلة المطري من غزة. 
من المحتمل القريب العثور اليوم أيضاً على مخطوطات سامرية في المدن آنفة الذكر وبشكل خاص في دمشق والقاهرة وغزة بالرغم مما اقتني ونُقل إلى الغرب في غضون القرنين الماضيين وبشكل خاصّ عام ١٨٦٤ إثر زيارة أبراهام فيركوڤيتش (١٧٨٦-١٨٧٤) لنابلس وابتياعة لـحوالي ١٣٥٠ مخطوطا سامريا، جلّها مبتور وبيعها سنة ١٨٧٠ للمكتبة القيصرية العامة في حينه في سانت بطرسبورغ  والمعروفة اليوم باسم المكتبة الوطنية الروسية. صناديق معبئة بالمخطوطات السامرية حملتها الحمير عام ١٨٦٤ من نابلس إلى ميناء يافا ومنها بحراً بالسفينة إلى شبه جزيرة القرم، موطن فيركوڤيتش. في هذا السياق تجدُر الإشارة إلى اكتشاف محراب سامري من الرخام وحجارة كلسية متنوعة وفسيفساء، في بيت خاصّ تابع للشيخ محمد القربي في حي الظاهر بيبرس بدمشق. يبدو أن المحراب يعود إلى العهد المملوكي والعثماني، القرن السادس عشر، مقاساته: ارتفاعه: ٣٠٢سم، عرضه: ٢٢٥سم ، عمقه: حوالي ٧٠سم وعليه نقوش سامرية من التوراة مثل سفر الخروج ٣٢: ٢٥-٢٦. ابتيع المحراب عام ١٩٠٧ وهو موجود الآن في متحف الفن الإسلامي ببرلين ورقمه I 583.
لا بدّ من البحث في كل فرصة سانحة عن صناديقَ وحُزم ولفائف مماثلة لمخطوطات سامرية قابعة عادة في سراديب المكتبات العامة ومخازنها وفي بيوت الأفراد ولا أثر غالبا لكاتولوجات لها. هذه الظاهرة تذكّرني بما حصل معي قبل بضع سنوات في مكتبة المعهد الألماني البروتستانتي للآثار في القدس، حيث عثرت على المزيد مما كان معروفا حتى ذلك الحين بشأن المخطوطات السامرية. 
أنشر فيما يلي عَقْدَ بيع وشراء أُبرم بين سامريينِ في دمشق عام ١٥٨٤ وهو، على ما أعلم، أقدم وثيقة سامرية في هذا الصدد، عمره ٤٣٢ عاما. هنالك العديد من طراز هذه الوثائق السامرية وهي محفوظة في مكتبة سانت بطرسبورغ آنفة الذكر، إلا أن أقدمها يعود إلى عام ١٦٤٩ م. عثرت على الكتاب الذي يشمل هذه الوثيقة منشوراً على الشبكة العنكبوتية بمحض الصدفة، في خلال بحثي عن استعمال بعض المصطلحات القضائية مثل “الدرك والتبعة، المقاصصة، الإيجاب والقبول”. في تلك السنة ١٥٨٤ كان حسن باشا بن محمد هو الوالي في دمشق ثم خلفه سليمان باشا القبطان.
الكتاب المقصود بقلم أكرم حسن العلبي ويضم ٢٧٠ وثيقة شرعية، من العام ١٥٨٣ ولغاية ١٩١٠، اختيرت من بين آلاف الوثائق تتعلق أغلبيتها بشؤؤن اليهود الربانيين (الناموسيين، الكتبة) ثم اليهود القرائين وبعض المسيحيين ووثيقة واحدة يتيمة تُعنى بالشأن السامري. ويصرّح العلبي “نشرنا الوثيقة كما هي، دون تغيير في المضمون أو المعنى، وكان عملنا مقتصراً على تهذيب الوثائق، وشرح الكلمات المشكلة…”.  في كل محكمة شرعية في دمشق من سبع المحاكم  محكمة الباب والمحكمة الكبرى (= الجوزية، البزورية، الدهيناتية) ومحكمة السنانية ومحكمة الميدان ومحكمة العونية ومحكمة الصالحية. تواجد في كل محكمة أربعة قضاة يمثّلون المذاهب الفقهية الإسلامية الأربعة وكان القاضي العثماني الحنفي والمعيّن لسنة واحدة يعيّن أولئك القضاة. وكان في وسع المواطن اختيار المحكمة التي  أراد تقديم قضيته للبتّ فيها. سكن اليهود في الزاوية الجنوبية الشرقية لدمشق، داخل السور وسكن القراؤون إلى الشرق من حي اليهود، أما السامريون فقد عاشوا حول جسر تورا، في نواحي جوبر الشمالية حيث كان كنيسهم، عند عقدة القابون اليوم، على بعد ثلاثة كيلومترات من ساحة المرجة في مركز دمشق. و”جوبر” مشتق من “جب بر”، بئر في البر، ويقال إن نبي الله إلياس كان يختبىء في الغار هناك، وهو من الأحياء المعروفة في شمالي شرق دمشق وفيه كنيس يهودي قديم. 
من عناوين هذه الوثائق اللافتة للانتباه اخترت ما يلي: اليهودي والمسلم والبغلة الحمراء (أقدم وثيقة في الكتاب، سنة ١٥٨٣)؛ مزرعة صعاليك اليهود القرائين، ١٥٨٣؛ الضرائب بين النصارى وبين اليهود، ١٦٨٩؛ الأرملة اليهودية وحماتها، ١٦٨٩؛ مال الجزية من اليهود والنصارى، ١٦٩٢؛ رفض دعوى يهودي أسلم، ١٧٠٠؛ قضية ميراث، ١٧٠٠؛ تسكير بوابات حي اليهود، ١٧٠٢؛ طائفة المستعرب من اليهود، ١٧٠٢؛ تعزير يهودي، ١٧٠٧؛ مقايلة، ١٧٠٩؛ رجل مشبوه، ١٧١٩؛ وصاية امرأة، ١٧٢٦؛ طرد يهودي شرّير، ١٧٢٨؛ طلاق وتهديد، ١٧٢٩؛ حكيم عيون، ١٧٣٠؛ إسلام يهودية، ١٧٤٢؛ يهود مفلسون، ١٧٦٥؛ قرض بفائدة، ١٧٧٥؛ خدمة القبانة في حارة اليهود، ١٧٨٢؛ العقّادون والفتّالون، ١٧٨٣؛ شراء دار في صفد، ١٧٩١؛ الصراف اليهودي وأهل الضمير، ١٨٠٢؛ كنيس جوبو، ١٨٠٣؛ إسلام يهودية، ١٨١١؛ البغل والحرير، ١٨١٥؛ خلاف بين الجيران، ١٨٢٢؛ توافق غسّالي القماش بدمشق، ١٨٢٢؛ ميراث أولاد الحاخام يوسف أبي العافية، ١٨٣٣؛ دار سليمان هراري، ١٨٣٦؛ تركة الخواجة موسى فارحي وابنته استير، ١٨٤٢؛ قنصل لأمريكا في دمشق، ١٨٤٤؛ أوقاف الدشيشة والجذما ومسجد حجيج، ١٨٥٩؛ يهودي ألماني، ١٨٧٣؛ بيع أرض في بيروت، ١٨٧٤؛ مقبرة اليهود في الشاغور، ١٨٧٩؛ قضية الحمار الأسود، ١٨٨٢؛ استئجار مصبغة في دمشق، ١٨٨٤؛ مجموعة أسر يهودية بدمشق، ١٨٨٩؛ دور لليهود في صفد ١٨٩٣؛ يهود بجنسية روسية ١٨٩٧؛ بيع دمنة ماء، ١٩٠٢؛ يهودي يقلع عين نصراني، ١٩٠٥؛ فوزي باشا العظم ويحيى لينادو (!) اليهودي، ١٩٠٧؛ يهودي فرنسي يستأجر أراضٍ  (!) في الجولان ١٩١٠.  
الجدير بالذكر، كما نوهنا سابقاً،  أن مؤلف الكتاب قد اختصر الوثائق وحذف ما لا يغيّر من جوهر ما ورد فيها كما صرّح في المقدمة. 
من أسماء العائلات اليهودية في دمشق في الحقبة الواقعة ما بين ١٥٨٣ و ١٩١٠ أنوّه بالتالية: أبو العافية، ادلبي، آرازي، الإسلامبولي، أصلان، أطش، الألاجاتي، أنجيلو، يزني، البزيني،  البعلي،  بشه، بصل، البلاس، بن حاييم، بن حلفون، بن خليفة، بن دانيال، بن درعي، بن ربروب، بن رجلة، بن شمويل، بن شوعا، بن صدقة، بودين، البوش، بيالوس، الجاجاتي، الجبيلي، الجلاد، جوايا، الجوخي، الحاصباني، الحايك، حبوبة، حبيبة، حداد، الحريري، حسون، الحلاق، حلفون، حيون، خابية، خليفة،  الخباز، الدباح، دبير، الدجاجاتي، درحيا، الدرة، الدلال، دونوفيس، دويك، رومانو، الزاغة/زاغا، زقزوق،  الزلطة، زيتون، ساسون، ساعون، سراخوح، سرور، سعاديا،  سعدة، السقال، السكناجي، سمرة،  سموحة، سويد، سيكال، شامي, شامية، شبابو، شحادة، الشطاح، شقشوق، الشماع، شوفان، شويلة/شويلا،  شويكة، شيتان، الصائغ، الصباغ، الصبان، صبيعة،  صحارون، الصراف، الصيرفي، طوطح، طوليده، عبد الدايم، عبد الكافي، العتقي، عبادة، عدس، عطية، العكاري، العينتابي، فارحي، فريوه، المزعل، المغربي، موصيري، كاشي، كباريتي، كبّاية، كتران، الكسكي، الكشك، الكمنجي، الكوخان، عفاشة، العقاد، الفحل، كدورة، كرنش، كريس، كلاتنة، كوخان، الكور، كوزه، اللاطي، لالو،  لزبونا، لينادو(!)، متلون، المروبص، مسلتون، ملدوخ، منكلة،  مواس،   ميمون، النجار، النقاش، النمس، هراري. 
من أسماء الأسر القرائية: الأساوري، بن حزقيل، عبد الغفار والقرّا. ومن أسماء الأسر المسيحية: بهنا، النصراني، حبيبة، رحال، عتمة، دبانة، جبور، برنيخ، الشملاوي، دبوس. 
من أسماء النساء اليهوديات أذكر معظمها مشيرا إلى رقم الصفحة في الكتاب فالسنة: 
أديبة ص. ٢٩٢ عام ١٩٠٢؛ إدلا ص. ٢٨١ عام ١٨٩٤؛ آسيّة ص. ٧٤، ٢٧٣ عام ١٧٣٣ ١٨٩٣؛ استير ص. ٨٠ عام ١٧٤١؛ أمة الله، ص. ٩٩ عام ١٧٥٧؛ باجورة ص. ١٧٩ عام ١٨٢٢؛ باخورة ص. ٢٩٢ عام ١٩٠٢؛ بدرة  ص. ٧٠، ١٠٣، ١١٩ عام ١٧٣٣، ١٧٥٨، ١٧٦٨؛  بركسيا، ١١١ عام ١٧٦٥؛ يزيزة ص. ١٣٠ عام ١٧٧٤؛ بنات ص. ٣٣ عام ١٧٠٠؛ بوليسا ص. ٢٦٩ عام ١٨٩٢؛ بيدا ص. ١٨٨ عام ١٨٢٧؛ تسبين،  ص. ٨٦ عام ١٧٤٤؛ جميلة ص. ٢٩٦ عام ١٩٠٥؛ حبيبة ص. ٢٧، ٧٤ عام ١٦٨٩، ١٧٣٣؛ حسنا ص.  ٣٠٠ عام ١٩٠٨؛ حسنة ص. ١٤٨ عام ١٧٨٧؛ حنة ص. ٧٣ عام ١٧٣١؛ خالة ص. ١٠٥ عام ١٧٥٩؛ خديجة ص. ٨٤، ١٧٤  عام ١٧٤٢، ١٨١١؛ ديبة ص. ١٦٣ عام ١٧٩٩؛ ديبورا ص. ٢٠٢ عام ١٨٤٢؛ دينار ص. ٢٤٦ عام ١٨٨٥؛ راحيل ص. ٤٤، ٢٦٠ عام ١٧٠٩، ١٨٨٨؛  رباح ص. ١٥٨ عام ١٧٩٨؛  رحلو ص. ٢٧٩، ٢٩٦ عام ١٨٩٤، ١٩٠٥؛ رحمة ص. ٧٤، ٢٧٣ عام ١٧٣٣، ١٨٩٣؛ رحيمة ص. ٦٢ عام ١٧٢٩؛  رفقة، ص. ١٥٥ عام ١٧٩٦؛ روجينا، ليلى ص. ٢٦٥، ٢٩٥ عام ١٨٩٠، ١٩٠٢؛ روح ص. ٨٦ عام ١٧٤٤؛  روز ص. ٢٢٢ عام ١٨٧٨؛ روزة ص. ٢٢٣، ٢٥٩ عام ١٨٧٨، ١٨٨٨؛ روشن، ص. ١٥٠ عام ١٧٨٨؛رومية ص. ١٤٧ عام ١٧٨٧؛ ريتا ص. ١٤١ عام ١٧٨٧؛ ريحان ص. ٨٨ عام ١٧٥١؛ريكا ص. ٤٠ عام ١٧٠٢؛ زاهية ص. ٢٣٦ عام ١٨٨٤؛ زكية،  ص. ٦٢ عام ١٧٢٩؛ زهرة ص. ٧٦، ٧٧، ٨٤، ١٠٧،  ١١٩ عام ١٧٣٨، ١٧٤٢، ١٧٤٣، ١٧٦٠،١٧٦٨؛ زينب ص. ١٢٥ عام ١٧٧٠؛ زينة ص ١٤٢، ١٩٧ عام ١٧٨٧، ١٨٣٦؛ سارة ص. ٩٥ عام ١٧٥٧؛ سبستيا ص. ٣٨ عام ١٧٠٢؛ ستوت ص. ١٢٣،  ١٢٦، ١٣٧، ١٤٨، ١٧٦، ٢٠٢، عام ١٧٧٠، ١٧٧١، ١٧٨٣، ١٧ ١٨١٢، ١٨٤٢؛ ستير ص. ٢٦٩، ٢٩٢ عام ١٨٩٢، ١٩٠٢؛ ستيرون، ص. ١٤٨ عام ١٧٨٧؛ستين ص. ٥٢ عام ١٧١٩؛ سلطانة ص. ٤٨ عام ١٧١٢؛ سلطانية ص. ١٥١ عام ١٧٨٨؛ سمحة/سمحا ص. ٤٠، ١٣٠، ١٦٧، ٢٠٢ عام ١٧٠٢، ١٧٧٣، ١٨٠٢، ١٨٤٢؛ سميحة ص. ١٤٨ عام ١٧٨٧؛ شقرا ص. ٦٢ عام ١٧٢٩؛ شمعة ص. ٣٣، ٥٢ عام ١٧٠٠، ١٧١٩؛ شنابيكي، ٢٦٠ عام ١٨٨٨؛  صالحة ص. ٢٤٧ عام ١٨٨٨٦؛  صبحا ص. ٣٠٣ عام ١٩٠٩؛  صلحة ص. ١٩٣ عام ١٨٣٣؛ عزيزة، ص. ٧٤، ١٧٥، ٢٧٣ عام ١٧٣٣، ١٨١٢، ١٨٩٣؛ ؛ عونية ص. ٥٠ عام ١٧١٦؛ غزالة ص. ٨٠، ٨٣ عام ١٧٤١، ١٧٤١؛ فاطمة ص. ٨٤، ١٧٤  عام ١٧٤٢، ١٨١١؛  فرح ص. ١٥٥ عام ١٧٩٦؛ فرحة ص. ص. ٧٠، ١٠٣، ١١٩ عام ١٧٣٣، ١٧٥٨، ١٧٦٨؛ فريدة ص. ٢٨١ عام ١٨٩٤؛ فيكتوريا ص. ٢٨١ عام ١٨٩٤؛ قادون،  ص. ٢٠٢ عام ١٨٤٢؛ قمر ص. ٢٢، ٥٨، ٧٦، ٧٧ عام ١٥٨٥، ١٧٢٤، ١٧٣٨؛ كرز ص. ٢٩٦ عام ١٩٠٥؛ كلثم ص. ٢٥٩ عام ١٨٨٨؛ كلسن ص. ٢٢٣ عام ١٨٧٨؛ 
لطيفة ص. ٥٠ عام ١٧١٦؛ لورا ص. ٢٨١ عام ١٨٩٤؛ لولو، ص. ٨٨، ١٤٨ عام ١٧٥١، ١٧٨٧؛ ليا، ص ١٤٢، ١٩٧ عام ١٧٨٧ ١٨٣٦؛ ليلى  ص. ٤٤، ٢٠٢ عام، ١٧٠٩، ١٨٤٢؛ محسنة ص، ٨٤ عام ١٧٤٣؛ مرحبا ص. ٢٦، ٤٠، ٥٨، ٦٤، ١٨٥، ٢١٩، عام ١٦٨٩، ١٧٠٢، ١٧٢٧،١٧٢٩، ١٨٧٤؛ مريم  ص. ٧٤، ٨٦، ٩٢، ٩٧، ١٠٧، ١١١، ١١٩، ١٢٤، ١٢٦، ١٤١، ١٤٥، ١٤٦، ١٤٧، ١٤٨، ١٥٠، ١٦٥، ٢٢٣، ٢٥٩، ٢٧٣،  عام ١٧٣٣، ١٧٤٤، ١٧٥٧، ١٧٦٠، ١٧٦٥، ١٧٦٨، ١٧٧٠، ١٧٧١، ١٨٧٨، ١٧٨٧، ١٨٠٢، ١٨٨٨، ١٨٩٣؛ مظال ص. ١٤٨، ١٧٢ عام ١٧٨٧، ١٨٠٥؛ مفضلة ص. ٨٤، ٩٩ عام ١٧٤٣، ١٧٥٧؛ ملكة ص. ١٨٥ عام ١٨٢٧؛ ملوك ص. ٩٩ عام ١٧٥٧؛ منى ص. ٣٥ عام ١٧٠٠؛ مؤنسة ص. ١٤٣ حوالي ١٧٨٧؛ ميا، ص. ١٧٩ عام ١٨٢٢؛ ميركي٢٦٠ عام ١٨٨٨؛ ميرم ص. ٨٨ عام ١٧٥١؛ نجمة ص. ٨٦ عام ١٧٤٤؛  ندى، ص. ٢٢٣، ٢٥٩ عام ١٨٧٨، ١٨٨٨؛ نزهة/نزها ص. ٢٢٣، ٢٥٩ عام ١٨٧٨، ١٨٨٨؛  نمورة ص. ٢٥٥ عام١٨٨٧؛ نورة ص. ٢٠٢ عام ١٨٤٢؛ هنولا ص. ٢٣٣ عام ١٨٨٤؛ وردة ص. ١٤٩، ٢٤٨ عام ١٧٨٨، ١٨٨٦.
 
للأسف لم يثبت المؤلف صورة فوتوغرافية لعَقْد البيع والشراء السامري، كما هي الحال، بالنسبة لقرابة خمسين من الوثائق الأخرى ويدل الخطّ المائل / على نهاية سطر وبداية آخر:
“٣- يهودُ السامرة: ١٥٨٤م
لدى القاضي لطف الله الحنفي
- اشترى: الشيخ سرور بن الشيخ غزال السّامري بالوكالة الشرعية /عن: المدعوّة: ستيته بنت الشيخ يوسف الربّيس السامرية/
- بشهادة حسن بن حسن المؤذّن/
 - وشمس الدين بن عبد الله السَّمري/ 
- من الشيخ إبراهيم بن صدقة الشهير ببندق السامري الوكيل عن عمّيه: يوسف ولاوي ولدي بهنا السامري ما هو في ملك العمّين سوية ومناصفة،/
- وذلك: النصف ٢٤/١٢ قيراطاً من جميع البستان - الكائن/  ظاهر دمشق المحروسة بمحلّة السامرة، بأراضي بيت الآلهة ويُعرف/ بالجفتارو ويشتمل كامله على غراس فواكه مختلفة النوع والجنس، وشربه من /نهر تورى، ويحدّه كاملاً
-  قبلة: الطريق السَّالك
-  وشرقا: جنينة بيت الحفناوي والدرب/
– وشمالاً: الدرب السَّالك وفيه الباب
-  وغربا: الدرب السَّالك وفيه الباب/
 بيعا ناجزاً مرضياً لا رجعة فيه، بمبلغ مائة ذهب سلطاني حساباً عن /٨ شاهيات فضة لكل سلطاني، وما كان في المبيع من درك وتبعة/ فهو على الموكّلة، وثبت البيع/ في ثاني ذي القعدة ٩٩٢هـ ١-١٧٦-٣٤١”. 
ملحوظة هامشية  لمؤلِّف الكتاب ١: بيت الآلهة، وبيت لاهية شرقي ساحة العباسيين وامتدادها الشمالي اليوم حتى جسر/ تورا، وهذه هي الوثيقة الوحيدة عن السامرة. 
תרגום:
‘‘3–יהודי השומרונים: 1584 לספירה
 
 בפני השופט לוטְף אללה אַל–חַנַפי/
– השֵיח‘ סוּרוּר בן השיח‘ טביה (ע‘זאל) השומרוני רכש מאת מיופת הכוח על פי חוק המכונָה/ סתיתה בתו של השיח‘ יוסף הנשיא השומרונית /
– ולפי עדותם של חַסַן בן חַסַן המוּאַזֶן /
– ושַמְס אל–דין בן עַבְד אללה אל–סַמרי /
– מן השיח‘ אברהם בן צדקה הידוע בכינוי בונדוק השומרוני, מיופה הכוח של שני דודיו מצד אבא, יוסף/ ולוי בני בהנא השומרוני, את כלל רכושם של שני הדודים, שווה בשווה/, 
– כך שהחצי הוא 12 חלקים מתוך 24 קרטים מכלל הבוסתן המצוי מחוץ לדמשק, ישמרנה אלהים, /בשכונת השומרונים, באדמות בית אל–אָלִהא הידוע/ בשם ג‘פְתארוּ, והוא כולו  נטוע עצי פרי /מסוגים ומינים שׁונים, השקייתו מ/נהר תורא וגבולותיו בשלמותם:
– דרומה: דרך גישה
– מזרחה: גן משפחת אל–חפְתאוי ושביל
– צפונה: שביל גישה ובו שער
– מערבה: שביל גישה ובו שער
 המכר בוצע בהסכמת שני הצדדים לבלי שוּב, בסְכום של מאה זהב סולְטאני ששערו של כל סולטאני הינו /שמונה שאהיאת כסף, ומה שהיה בעיסקת המכר משום מכשלה והשלכותיה/ הרי הן חלות על מיופת הכוח, הרכישה יצאה לפועל/ בשני לד‘י אל–קִעְדָה 992 להגירה, 1–176–341. 
 
הערת שוליים מאת מחבר הספר מס’ 1: בית אַל–אָלִהָא ובית לאהְיָה הינם מזרחית לכיכר העבאסים ומשׂתרעת היום צפונה עד גשר תוּרא, זה הוא המסמך היחיד אודות השומרונים. 
 
 
عَقْد بيع وشراء بستان بين سامريين في دمشق عام ١٥٨٤
 
في الآونة الأخيرة، عندما كنت مشغولاً في موضوع نشر عيّنة من مثل هذه العقود السامرية  المحفوظة  في المكتبة الوطنية الروسية  في سانت بطرسبورغ، واجهتني بعض المصطلحات القانونية الغامضة مثل “دَرَك، تبعة”. محاولتي لفهم مُرض  لهذه المصطلحات أوصلتني في آخر المطاف  إلى العثور على كتاب حول العقود وهو مُتاح على الشبكة العنكبوتية: أكرم حسن - العلبي، يهود الشام في العصر العثماني من خلال سجلات المحاكم الشرعية في مركز الوثائق التاريخية بدمشق، ٩٩١هـ-١٣٣٦هـ، ١٥٨٣-١٩٠٩م. دمشق: منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب، وزارة الثقافة، ٢٠١١، ٣٤٤ص.
يشمل الكتاب على مائتين وسبعين عَقدا، الجزء الأكبر منها يتعلّق باليهود الربانيين. وهنالك عدد لا يستهان به من العقود خاصّ بالقرائين، أما نصيب المسيحيين فقليل. عَقد واحد فقط يختص بالسامريين وهو من  العام ١٥٨٤، مما يعني أن عَقدين يهوديين اثنين فقط أقدم منه بسنة واحدة. هذا العقد السامري هو الأقدم حتى الآن، حيث أن  أقدم عقد مُشابه مدوّن في مخطوطات أبراهام فيركوڤيتش ( Firkovic Firkovitch ،1786 - 1874 ) الموجودة في المكتبة آنفة الذكر، يعود إلى سنة ١٦٤٩.  سلسلة متنوّعة من القضايا والنزاعات تمّت مناقشتها وإصدار الحكم بشأنها في هذه العقود والمستندات. من عناوين هذه الوثائق أنوه بما يلي: "اليهودي والمسلم  والبغلة الحمراء (الأقدم، ١٥٨٣)، الضرائب بين النصارى وبين اليهود؛  رفض دعوى يهودي أسلم؛ رجل مشبوه؛ شراء دار في صفد؛ خلاف بين الجيران؛ قنصل لأمريكا في دمشق؛  يهود بجنسية روسية.
يضمّ العقد السامري ١٤٦ كلمة، جيء به أعلاه كما هو، تُرجم إلى العبرية، وأضيفت  بعض  التوضيحات في الهامش. سبق ذلك عرض مفصّل للدور المركزي  الذي لعبته دمشق في تاريخ السامريين في خلال العصور الوسطى. عاش السامريون في دمشق، بدء من العصور القديمة ولغاية أعمال الشغب التي اندلعت عام ١٦٢٤ والتي تسبّبت بهجرة عائلة الدنفية المعروفة إلى نابلس. ذكر الرحّالة اليهودي بنيامين التطيلي (١١٣٠-١١٧٣) أن عدد سامريي دمشق بلغ قرابة الـ ٤٠٠، في حين أن عددهم في كل من نابلس وقيساريا لم يتعد الـ ٢٠٠ شخص. 
علاوة على ذلك ، حظيت دمشق بكاهن أكبرَ وشهد سامريّوها نهضة علمية وأدبية في القرنين الثالث عشر والرابع عشر (أنظر: ابن أبي أصيبعة، عيون الأنباء في طبقات الأطباء) أدّت إلى بزوغ لغة جديدة تُعرف اليوم في الأوساط الأكاديمية باللغة السامرية العبرية الحديثة. وبالتالي، فلا عجبَ في أن عدداً كبيرا من المخطوطات السامرية  التي يقدّر عددها اليوم بزهاء الأربعة آلاف، وهي منتشرة في جميع بقاع العالم ، هي متحدرة من دمشق والقاهرة. يكفي أن نُشير إلى أن التوراة السامرية التي نُشرت في التوراة  متعدّدة اللغات (البوليغلوتا) في باريس عام ١٦٣٢وفي لندن عام ١٦٥٧مصدرها مخطوط دمشقي ابتاعه الرحالة الايطالي بيترو ديلا ڤلّي عام ١٦١٦. يُذكر أن بعض العائلات السورية مثل النحّاس، والرميلي والعسلي والجعفري تعود إلى جذور سامرية .
في هذا السياق تجدُر الإشارة إلى اكتشاف محراب سامري مصنوع من الرخام ومن أنواع مختلفة من الحجارة الجيرية وفسيسفاء في منزل الشيخ محمد القربي الكائن في حي الظاهر بيبرس في دمشق.  يبدو أن تاريخ المحراب يرجع إلى العصرين المملوكي والعثماني، أي القرن السادس عشر. مقاساته: الطول ٣٠٢ سم، العرض ٢٢٥ سم والعمق حوالي ٧٠سم، والنقوش التي عليه مأخوذة من التوراة السامرية، على سبيل المثال سفر الخروج ٣٢: ٢٦-٢٧. بيع المحراب في عام ١٩٠٧ وهو موجود اليوم في  مُتحف الفن الإسلامي في برلين ورقمه I 583 (انظر http://www.discoverislamicart.org/database_item.php?id=object;ISL;de;Mus01;32;ar
عنوان العَقد السامري هو: “يهود السامرة، ١٥٨٤”، ويعلن العقد أن الشيخ سرور بن الشيخ غزال السامري قدِ اشترى بالوِكالة الشرعية من قِبل  المدعوّة ستيتة ابنة الشيخ يوسف الربيس السامرية، بستان أشجار فاكهة متنوّعة من  الشيخ إبراهيم  بن صدقة المعروف ببندق السامري، وكيل عمّيه، يوسف ولاوي، ابني بهنا السامري. ذُكرت حدود البسنان من الجهات الأربع  وكان سعر االبستان ١٠٠ ذهب سلطاني  وقيمة كل سلطاني آنذاك كانت ثماني شاهيات فضة. ذُكر اسما شاهدين، مسلم واسمه حسن بن حسن المؤذّن وشمس الدين بن عبد الله السَّمري (قد يكون المقصود: السامري). لسوء الحظّ لم تُدرج صورة فوتوغرافية لهذا العقد كما هي الحال بالنسبة لبعض الاتفاقيات. اسم القاضي  لطف الله  الحنفي، كانت المحكمة مشكّلة من أربعة قضاة يمثلون مذاهب الشريعة الإسلامية الأربعة، الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي.
نظرا للدور المركزي الذي لعبته دمشق في تاريخ السامريين، فمن المدهش حقّاً عدم اكتشاف عقود سامرية أخرى. أعتقد أن مخطوطات ووثائق سامرية أخرى ما زالت قابعة في مكتبات عامّة وأخرى خاصّة في سوريا. على الباحثين البحث عن مثل هذه الموادّ القديمة في كل فرصة سانحة. قال الحاخام اسحق نافتا: “اذا قال لك شخص: كددتُ ولم أجد، لا تصدّق؛ لم أسع ووجدتُ، لا تصدّق؛ كددتُ ووجدتُ، صدِّق”!. 
 
تجربتي الشخصية في البحث عن مخطوطات سامرية في القدس القديمة  قبل بضع سنوات لا تزال حية في ذاكرتي. في البداية كانت هناك ثلاثة مخطوطات سامرية فقط ولكن عملية التنقيب والتحرّي  أدّت إلى اكتشاف ثلاثة عشر مخطوطا آخر.
 
 
חוזה של מכירה ורכישה של בוסתן בין שני שומרונים בדמשק ב- 1584
 
 
לאחרונה, בעת עיסוקי בפרסום מדגם של חוזים שומרונים דומים השמורים בספרייה הלאומית של רוסיה בסנט פטרסבורג, נתקלתי בכמה מונחים משפטיים מעורפלים כגון דַרַך, תַבִעָה. הניסיון להבין אותם כראוי הוביל אותי לאיתור ספר חיוני העוסק בחוזים והוא זמין באינטרנט: אכְרָם חַסַן אלְ-עִלְבי, היהודים בדמשק בתקופה העותומאנית לאור רישומים של בתי הדין האסלאמיים במרכז של מסמכים היסטוריים בדמשק, 991 -1331 להגירה, 1583–1909 לספירה. דמשק: פירסומים של המועצה הכללית הסוּרית של הספר, משרד התרבות, 2011, 344 עמ‘ (בערבית).
מאתיים ושבעים חוזים כלולים בספר זה, חלק הארי מהם נוגע ליהודים הרבניים. בנוסף, הקראים מעורבים במקרים רבים, ואילו רק כמה חוזים משתייכים לנוצרים. חוזה אחד בלבד הוא שומרוני משנת 1584, כלומר רק שני חוזים יהודיים קדומים ממנו בשנה אחת. חוזה שומרוני זה הוא החוזה הקדום ביותר הידוע לנו כיום, שהרי החוזה הקדום ביותר באוסף של אברהם פירקוביץ (A. Firkovitch ,1786-1874) של כתבי-יד שומרוניים השמורים בספרייה הנ‘‘ל הוא משנת 1649. מגוון רחב של נושאים ומחלוקות נדון והוכרע בחוזים אלה הנושאים כותרות כגון: "היהודי, המוסלמי והפרְדה האדומה" (הקדום ביותר, 1583); הנושאים  דנים גם בהטלת מיסים על נוצרים ויהודים ,תביעת יהודי שהתאסלם (ונדחתה), גבר חשוד, רכישה של בית בצפת, סכסוך בין שכנים, הקונסול האמריקאי בדמשק ויהודים בעלי אזרחוּת רוסית.
החוזה השומרוני כולל 146 מילים, מוּבא לעיל כלשונו, מתורגם לעברית, ומלווה בכמה הבהרות והערות. קדם לכך דיון מפורט אודות התפקיד המרכזי של דמשק בתולדותיהם של השומרונים בימי הביניים. שומרונים חיו בדמשק החל מהעת העתיקה ועד למהומות של 1625, שגרמו למשפחת הדינפים הידועה לעלות לשכם. הנוסע היהודי בנימין מטודלה (1130-1173) דיווח כי קרוב ל- 400 שומרונים חיו בדמשק, ולעומת זאת רק 200 נמצאו בכל אחת מהערים שכם וקיסריה.
יתר על כן, כיהן כהן גדול בדמשק, ושומרוני העיר היו עדים לתחייה מדעית וספרותית במאות הי‘‘ג-הי‘‘ד (ר‘ את ספרו של אבן אבי אוצַיְבעה על הרופאים) שהובילה לצמיחתה של לשון חדשה הידועה בחוגים אקדמיים היום כ- ‘ניאו עברית שומרונית‘. יוצא אפוא  שאין כל פלא כי מספר רב של כתבי-יד שומרוניים, שמספרם הכולל נאמד בלמעלה מ- 4,000 והם פזורים ברחבי העולם, מקורו בדמשק ובקהיר. די להזכיר פה שהתורה השומרונית שפורסמה בפוליגלוטה של פריז בשנת 1632 וכן בפוליגלוטה של לונדון ב- 1657 מקורה  בכתב-יד דמשקאי שנרכש על-ידי הנוסע האיטלקי פייטרו דלה ואללי ב- 1616. יצויין כי חלק ממשפחות סוריות כגון: נַחאס, אל-רוּמַיְלי, אל-עַסַלי, אל-ג‘ַעְפַרי היו במקורן שומרוניות .
בהקשר זה ראוי להזכיר את הגילוי של גומחה (מִחְראב, נישֶה, שקע בקיר המסגד הפונה למכה) שומרונית עשויה שיש, סוגים שונים של אבן גיר, ופסיפס בביתו הפרטי של השיח‘ מוחמד אל-קִרְבי/קוּרְבי בשכונת אל-ט‘אהִר בייברס בדמשק. נראה כי מחְראב זה שייך לתקופות הממלוכית והעות‘מאנית, המאה הט‘‘ז. מידותיו: הגובה 302 סמ‘, הרוחב 225 סמ‘ והעומק כ- 70 סמ‘, והכתובות שבו נלקחו מן התורה השומרונית, למשל שמ‘ לב: כו-כז. בשנת 1907 המחְראב נמכר וכיום הוא נמצא במוזיאון המוסלמי לאמנות בברלין ומספר הסיווג שלו הוא I 583 (ראה http://www.discoverislamicart.org/database_item.php?id=object;ISL;de;Mus01;32;ar
 
החוזה השומרוני, נושׂא את הכותרת "יהודי השומרונים 1584 לספירה ", ומספֵר כי השיח‘ סורור בן השיח‘ טביה השומרוני רכש ביפוי כוח חוקי מאת המכונָה סתיתה בתו של השיח‘ יוסף הנשׂיא השומרונית, בוסתן של עצי פרי שונים מהשיח‘ אברהם בן צדקה, המכונה בוּנדוֹק השומרוני, מיופה כוחם של שני דודיו מצד אבא, יוסף ולוי, בני ביהנא/בַהנא השומרוני. מיקומו של הבוסתן נקבע על-ידי ארבעת צדדיו, ומחירו היה 100 זהב סולטני; באותה עת הערך של כל סולטני היה שמונה שאהִיאת של כסף. שמותיהם של שני עדים מוזכרים: מוסלמי בשם חַסַן בן חַסַן המֻאַזִּן (כָּרוֹז הַקוֹרא לתפלה אצל המוסלמים) ושַמַס אל-דין בן עַבד-אללה אל-סַמרי (שמא צריך לקרוא אל-סַאמִרי = השומרוני). לדאבוננו, לא סופחה  פקסימיליה של חוזה זה בספר יחד עם מבחר של כחמשים חוזים אחרים. שמו של השופט (הקאדי) הוא לוּטְף אללה אל-חַנַפי, ובדרך כלל, כל בית משפט פעל בהרכב של ארבעה שופטים המייצגים את ארבע האסכולות המשפטיות המוסלמיות, אַל-חַנַפִי , אַל-מאלְכי, אַל-שאפְעִי, ואַל-חַנְבַלִי .
 
בהתחשב בתפקיד המרכזי של דמשק בהיסטוריה של השומרונים, מדהים אפוא להיווכח שלא נחשפו חוזים שומרוניים אחרים. אני סבור שכתבי-יד ומסמכים שומרוניים אחרים עדיין חבויים הן בספריות ציבוריות והן בספריות פרטיות בסוריה. חוקרים צריכים לחפש חומר כזה בכל הזדמנות אפשרית. רבי יצחק נפחא אמר: ‘‘אם יאמר לך אדם: יגעתי ולא מצאתי אל תאמין, לא יגעתי ומצאתי אל תאמין, יגעתי ומצאתי תאמין’’. חיפושי האישי אחר כתבי-יד שומרוניים בירושלים העתיקה, לפני מספר שנים, עדיין טרי בזכרוני. תחילה שלושה כתבי-יד כאלה היו ידועים, אך עבודת ‘הבילוש’ הובילה לגילוים ואיתורם של שלושה עשר כתבי-יד נוספים. 
 
 
 
 
 
 A Contract of Sale and Purchase of an Orchard between Two Samaritans in Damascus in 1584
 
Recently, while working on the publication of Samaritan contracts housed in the National Library of Russia in Saint Petersburg, I came across several ambiguous legal terms such as ‘darak, tabi‘a’. An attempt to understand them fully led me to an essential book dealing with contracts and available on the internet: Akram  Ḥasan al-˓Ilbī’, The Jews in Damascus in the Ottoman Period on the Basis of Records of the Islamic Courts in the Centre of Historical Documents in Damascus, 991 H.-1336 H, 1583-1909 A.D. (Damascus: Publications of the Syrian General Organisation for the Book, Ministry of Culture, 2011), 344 pp (in Arabic). 
Two hundred seventy contracts are included in this book, the lion’s share of which concern the Rabbinic Jews. In addition, Karaites are involved in numerous cases, whereas only a few contracts belong to Christians. And only a single contract is Samaritan; it goes back to the year 1584, meaning that only two Jewish contracts are older – by one year. This Samaritan contract is the oldest known to us today, since the most ancient contract in Abraham Firkovitch’s collection (1786–1874) of Samaritan manuscripts preserved in the above-mentioned library dates back to 1649. A wide range of subjects and disputes is discussed and resolved in these contracts, which have titles such as ‘The Jew, the Muslim and the red female mule’ (the earliest, 1583); the subjects also deal with taxes among Christians and Jews, the suit of a Jew who became a Muslim (and was turned down), a suspicious man, a purchase of a house in Safed; a dispute between neighbours; the American consul in Damascus; and Jews of Russian nationality. 
The Samaritan contract, consisting of 146 words, is transcribed above followed by my Hebrew translation, accompanied by some clarifications and preceded by a detailed background of the pivotal role of Damascus for the Samaritans in the Middle Ages. Samaritans lived in Damascus from ancient times until the riots of 1625, which caused the well-known family of Denfi to immigrate to Nablus. The Jewish traveller Benjamin of Tudela (1130–1173) reported that approximately 400 Samaritans lived in Damascus, whereas only 200 were found in each of the cities of Nablus and Caesarea. In addition there was a high priest in Damascus, and the city witnessed a scientific and literary renaissance during the thirteenth and fourteenth centuries (see the Arabic book on physicians by Ibn Abī UṢaibi˓a, d. 1269) that led to the emergence of a new manifestation of language known in present scholarly circles as ‘Neo-Samaritan Hebrew’. No wonder then that a great number of Samaritan manuscripts, estimated as more than 4,000 and scattered around the world, originated in Damascus and Cairo. It suffices here to mention that the Samaritan Torah published in Paris polyglot in 1632 and in London polyglot in 1657 stems from a Damascene manuscript purchased by the Italian traveller Pietro della Valle in 1616. Some Syrian families such as Naḥḥās, al-Rumailī, al-˓Asalī and al-Ğa˓farī were originally Samaritan. 
In this context it is worth noting the discovery of a Samaritan prayer niche (miḥrāb, mihrab) made of marble, various kinds of limestone and mosaic in a private home belonging to Sheikh Moḥammad al-Qirbī/al-Qurbī in the neighbourhood of al-Ẓāhir Baybars in Damascus. It seems that the mihrab goes back to the Mamluk and Ottoman periods in the sixteenth century. Its size is a height of 302 cm, a width of 225 cm and a depth of about 70 cm, and its inscriptions were taken from the Samaritan Torah, such as Exodus 32: 25-26. In 1907 the mihrab was sold and today is found in the Muslim Museum of Art in Berlin with the classification number I 583 (see http://www.discoverislamicart.org/database_item.php?id=object; ISL; de; Mus01; 32; ar).
The Samaritan contract, entitled ‘The Jews of Samaria 1584 AD’, tells that through the legal proxy of the Samaritan Steitah, the daughter of al-Shaikh Yūsuf al-Rabbīs, the Shaikh Surūr ben al-Shaikh Ghazāl al-Sāmirī bought an orchard of various fruit trees from the Shaikh Ibrāhīm ben Ṣadaqa, known as Bunduq al-Sāmirī, attorney-at-law for his two paternal uncles, Yūsuf and Lāwī, the sons of Bahna/Bihna the Samaritan. The location of the orchard is indicated by its four sides, and its price was 100 Sultani gold; at the time the value of each Sultani was eight Shāhiyas. The names of two witnesses are given: a Muslim named Ḥasan ben Ḥasan the muezzin (the man who calls Muslims to prayer) and Shams al-Dīn ben ˓Abdallah al-Samarī (which is perhaps a mistake and should be ‘al-Sāmirī’-‘the Samaritan’). Unfortunately, no facsimile of this contract has been included in The Jews in Damascus as is the case with approximately fifty of other contracts. The name of the judge (Qadi) is Luṭf Allah al-Ḥanafī, and, as a rule, each court included four judges representing the four Islamic legal schools, al-Ḥanafī, al-Mālikī, al-Shāfi˓ī, and al-Ḥanbalī. 
Given the central role of Damascus in the history of the Samaritans, it is astonishing that no other Samaritan contracts have been discovered. I believe that many Samaritan manuscripts and documents are still hidden in public libraries as well as in private libraries in Syria. Scholars need to search for such material on every possible occasion. A Hebrew saying goes, ‘Nothing is achieved without pain; no pain, no gain’. My personal search for Samaritan manuscripts in Old Jerusalem a few years ago is still fresh in my mind. At the beginning only three such manuscripts were known, but detective work led to the discovery of thirteen more. 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق