كلمة وداع للصديق منيرعمار بقلم مسعد معدي
2016-03-26 02:38:50
بسم الله الرحمن الرحيم
تكتب الكلمات عراة المنطق
وسيل من الدمع على الوجنتين والعقل لا يصدق .
أهكذا ترحل الارواح عنوة وبلا سابق انذار
أهكذا يسافر الاصحاب ليتواروا ابدا عن الانظار؟
امر محزن ان اضطر صديقي على ان احدثك اليوم عبر الاثير ، وان اكون جزءا من حديث لا يشارك فيه اثنان .
وان ترغمني الحياة على تذكر جل ما عايشناه في موقف كهذا .
أخي ثم زميلي ورفيق دربي .
تزاملنا على مقاعد الدراسة منذ الاعدادية مرورا بالثانوية الى ان التحقنا بالسلك العسكري ، حين خضت وإياك احدى اهم فترات حيواتنا في دورة تأهيل الضباط ، فأثبت نفسك جاسرا باسلا مكللا بفيض من الاخلاق والمبادئ التي لطالما تحليت بها .
فمنذها وحتى اليوم ، اراك واعتبرك خليلا ورفيقا مدى الحياة . إلا انه لم يخيل لي يوما بان يقف الموت بيننا ، او على الاقل ليس بهذه الفترة .
لا يليق بزهرة مثل صديقي منير ، بأن يقطف الان ،لا
بل لا يليق بالحياة بان تنتزع عن ذاتها شخصا محط فخر واعتزاز كاللواء منير .
ينتابني شعور غريب بتقديم التعازي لأهل الفقيد ، لأحبة الفقيد ولكل من يخصه ، فإني اليوم أجهر بأنني اشعر بأن فاجعة كهذه قد مستني وأوجعت صميم الذاكرة الفؤاد .
رحمة الله عليك رفيقي ، لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شئ عنده بأجل مسمى ، عسى ان تكون خاتمة الاتراح وان يهبنا الله عز وجل غدق الصبر والسلوان وان يكتب لك رقودا مريحا
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير