حينما تُفتح الرسائل الشعبية يقرأها ملك الطبل أمين ملكاوي
2016-04-08 08:51:23
حينما نسمع صوتا قويا يترجم الإيقاع ألى لغات , حينما يرقص الجسد دون موسيقى ودون كلمات , وحينما نعود ألى القصص وندخل في أصل الحكايات ندرك ما هو المعنى الحقيقي لأحدى رسائل الثقافة الشعبية ونسمع محاورة الإيقاع واندفاع الجسد .
نحن لا نتحدث عن حكايات وقصص العرب , ولا عن أدوار الحروب , ولا عن المماليك الذين جابوا الدروب , بل نستحضر في مثالنا هذا الفن الشعبي ونسلط الضوء على حارس الطبل المقدّس في بلادنا ملك الأكشن أمين ملكاوي .
في منطقة الجليل الأسفل , في بلد تكسوها أغراس الزيتون , في قرية عين ماهل الجليلية سار أمين ملكاوي بحلمه أن يصبح ملكا لآلة الطبل , حيث جعل منها رفيقة لدربه ولذاته ونقل رسالة ثقافتها ألى الأعراس الشعبية والحفلات والقاعات مقدما كل ما لديه من قدرات حيوية , مباشرة وميدانية .
أبتدأ امين ملكاوي ممارسة هذه الآلة الإيقاعية العالمية منذ سنوات , أحبها لأكثر من سبب , ففي مكان ما تدخل الإيقاع في قلوب الحاضرين وفي مكان آخر تبعث الحماس من الشرايين ليجد نفسه واقفا بين طاقتين , الأولى كلها فيه والثانية منقولة ألى الناس والساحة .
يرى ملك الطبلة أمين ملكاوي بأن الحفاظ على التراث يعتبر بحد ذاته أبداع , أذ أنه ينقل رسائل التاريخ ليحافظ على الرواسب والجذور على مر العصور , وممارسة الإيقاع على آلة شعبية كالطبل تدفع فينا الحرارة في سبيل التمسك والحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري والشعبي والأصلي القيّم والمهم .
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير