اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين ويوم اللغة العربيّة في وادي الحمام
2016-05-19 07:50:30
 اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين ويوم اللغة العربيّة في وادي الحمام  
 
جاءنا من الناطق الرسميّ لاتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين الشاعر علي هيبي: في قرية "وادي الحمام" التي تعاني العزلة السلطويّة الحكوميّة والعزلة العربيّة التواصليّة، وفي مدرستها الرسميّة استقبل مدير المدرسة الأستاذ أيمن محمّد والأستاذ حمزة سليمان مركّز اللغة العربيّة والأستاذ فراس سليمان والهيئة التدريسيّة والإدارية، استقبلوا وفد اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين، وقد شارك في اللقاء على شرف يوم اللغة العربيّة في المدرسة الأدباء: الشاعر علي هيبي الناطق الرسميّ للاتّحاد من "كابول" وأعضاء الاتّحاد: الكاتبة اسمهان خلايلة والشاعر منتصر منصور من "مجد الكروم"، والشاعرة والإعلاميّة ركاز فاعور من "شعب" والكاتب مصطفى عبد الفتّاح والشاعر أحمد صالح طه من "كوكب أبو الهيجا".
قدّم الأدباء محاضرات حول اللغة العربيّة والثقافة والأدب، كان الغرض منها تعزيز انتماء الطلّاب إلى لغتهم وثقافتهم وهويّتهم العربيّة، وقد لاحظ الجميع مدى انعزال هذه القرية عن محيطها العربيّ، الأمر الذي ولّد شعورًا بالغربة لدى الطلّاب وولّد أيضًا تعطّشًا للمعرفة وللاهتمام بالانتماء للغة العربيّة، وفي جلسة تلخيصيّة شكر المدير الأستاذ أيمن محمّد أعضاء الاتّحاد آملًا أن يكون هذا اللقاء، وهو الأوّل من نوعه في المدرسة تقليدًا سنويًّا. وقد لخّص اللقاء بعد مداخلات من المعلّمين وأعضاء الوفد الشاعر علي هيبي بأنّه لا بدّ من تنفيذ يوم للغة العربيّة أكثر اتّساعًا وشمولًا كي تزال هذه العزلة باللقاءات الدائمة ودعا كافّة الجمعيّات المدنيّة العاملة في الوسط العربيّ ودعا لجنة المتابعة العليا لزيارة هذه القرية والتعرّف عن كثب على مشاكلها وقضاياها. 
ويشار إلى أنّ المدرسة قد أقامت معرضًا للتراث الشعبيّ الفلسطينيّ، له عدّة زوايا، من مأكولات وأزياء وأدوات، كلّها من إعداد الطلّاب، وكذلك تزيّن المعرض بلوحات رائعة للفنّانة سلوى خضر، وهي عاملة في المدرسة. 
ومن الجدير ذكره أنّ "وادي الحمام" قرية عربيّة جبليّة تقع في قضاء طبريا، يبلغ عدد سكّانها حوالي 1500 نسمة، كلّهم مهجّرون من قرى منطقة الحولة وطبريا التي تهدّمت وتشرّد أهلها أثناء النكبة الفلسطينيّة 1948. فيها مدرسة واحدة حتّى الصفّ التاسع، ويعاني أهلها الارتباط بمجلس إقليميّ بعيد جغرافيًّا، وكذلك يدرس الطلّاب الثانويّون في مدارس بعيدة عن مكان سكناهم، معظم سكّانها من العمّال، خاصّة في منطقة طبريا، إذ تخلو القرية من المرافق والمصالح والأراضي الزراعيّة. 
                  
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق