بطاقةُ مُباركةٍ ومُعايدة للشّيخ أبي حسن،موفّق طريف،الرّئيس الرّوحي للطّائفةِ الدّرزيّةِ
2016-09-20 20:53:24
"بطاقةُ مُباركةٍ ومُعايدة للشّيخ أبي حسن،موفّق طريف،الرّئيس الرّوحي للطّائفةِ الدّرزيّةِ،رئيس محكمةِ الإستئناف العُليا المحترم ولعمومِ المُحتفلين!" يُرسلها:شريف صعب-أبوسنان
شيخَنا المحترم،أيُّها القارئ الكريم:
لقد بُشِّرنا خلالَ أيّام عيد الأضحى المُبارك بتنصيبِ الشّيخ أبي حسن مُوفّق طريف رئيسًا لمحكمةِ الإستئنافِ الدّرزيّةِ العُليا فأثلجَ الخبرُ قلوبنا وصدورَنا،حيث أنّهُ أتى بعد مُداولاتٍ وتجاذباتٍ كثيرة خلال العِقدَينِ الأخيرين،وها هي هذه القضيّة تصل إلى نهايتها الطّيّيبة.
إنّ ما يُمَيّزُ مُجتمعًا حضاريًّا هو حُسنُ ترتيبِ شُؤونهِ اليوميّةِ،الشّخصيّةِ والحياتيّةِ حتّى يتسنّى للقيّمينَ عليهِ مزاولةُ جميعَ النّشاطاتِ الشّخصيّة والاجتماعيّة والسّياسيّةِ والثّقافيّةِ والدّينيّة،على أكملِ وجهٍ من الدّرايةِ والعناية!
   أيُّها الأعزّاء،لقد آنَ الأوانُ لِأنْ نُصفّي قلوبَنا ونُصحّحَ سلوكنا ونُنقّي ضمائِرَنا ونُحبَّ بعضنا ونتسامحَ،في هذا العالمِ المليء بالإجابيّات ،ولكن أيضًا بالسّلبيّات العائمةِ الّتي تُعرقِلُ بلوغنا السّعادةَ المرجوّةَ وإلى القناعةَ الذّاتيّة الّتي لا تجلبُ لنا إلّا الهناءَ والهدوءَ والتّواضعَ والمحبّةَ...هذا إذا صدقت النّوايا الحسنةَ.
   قال الأسلافُ إنّ الكلمةَ الطّيبةَ صَدَقةٌ،وأنا أُضيفُ أنّها،أيضًا،محبّةٌ وتقاربٌ وحسنُ نيّةٍ!فهيّا نتصافحُ ونتسامحُ ونتنازل خُطوةً إلى الخلف، ولنرَ ما عندنا من أنعُمِ الخالقِ ونقنعُ إزاءَ ما نُشاهدهُ من كوارثَ بشريّةٍ وويلاتٍ...في شرقنا  العزيز،وفي العالم.
لا شكّ أنّ الشّيخ أبي حسن يتميّزُ بصفاتٍ حكيمةٍ وبنوايا طيّبة ويمتلك عناصر القيادة الراشدةِ،وها نحن نجدهُ مُتدخّلًا ومُتضلّعًا بكلّ صغيرةٍ وكبيرةٍ تحدثُ على المستوى الشّخصيّ والطّائفيّ داخل المجتمعِ الدّرزيّ،بشكلٍ عام،ساهرًا غيرَ نائمٍ لإصلاحِ ذاتَ البَيْنِ ولتذليل الصّعاب،داعِيًا للتّآخي وللمحبّةِ،مُستمدًا قُدُراتهِ ونواياه  وروحانيّتهِ من جدّهِ،سيّدنا المرحوم،أبي يوسف أمين طريف،طيّبَ الّله ثراه.
فالشّيخ موفق إنسانٌ ككلّ النّاس يقومُ بواجباتهِ على أكملِ وجهٍ،والكمال للّهِ تعالى وحدهُ،وما علينا إلّا أن ندعمهُ ونؤيّدُهُ ونتوحّدَ خلفَ قيادتهِ ونُسدّدَ خُطاهُ الحكيمةَ إذ أنّ قوّتُنا بتوحّدنا وبتوحيدنا،فالعِصيُّ إذا تفرّقت ضعُفت وتكسّرت آحادا والشّمسُ....؟
                     الشّمسُ مهما تعامى البعضُ ساطعةٌ                   والنّجمُ يُرسِلُ من عليائِهِ الشُّهُبا
فخلالَ مراحِلِ التّاريخِ أفرزت وحدتُنا والتفافنا حولَ بعضنا انتصاراتنا المشهودةَ...وقد قال رسولُ الّلهِ الحنيف:"كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيّتهِ...!"فلنُحِطْ بيوتنا وعائلاتنا بتعاليم الشّرفِ والإباء والمحبّةِ والإخلاصِ ولنُسيّجها بسياجٍ من صِدقِ النّوايا والتّآخي والتّغاضي عن هَفَواتِ بعضنا وبالتّسامحِ،ولنُربِّ أبناءنا على الآدابِ والأخلاقِ والالتزام بأوامرِ ديننا الحنيفِ الّذي هو الآليّةُ السّاميةُ لإنتاجِ المجتمعِ الطّيّبِ الخَلوقِ.
     من هنا أريدُ،ثانيةً،أنْ أُهنّئَ شيخنا الفاضلَ بالمنصبِ الجديدِ وليرعَ شؤونَ طائفتنا بحكمةٍ وبليونةٍ وبعدلٍ واعتدالٍ،متمنّيًا أن يُعيده الّله علينا وعلى جميع شعوبِ الأرضِ بالصّحةِ والخَير وليهدِ الّلهُ التّائهينَ  الخاطئينَ إلى سواءِ السّبيلِ،وكلُّ عامٍ وكلّنا بألفِ خيرٍ!
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق