الانتحار هو حل او هروب سؤال نطرحه امام الجميع بعد ازدياد عدد النتحرين والمنتحرات في مجتمعنا العربي خصوصا حيت كانت هذه الظاهره شبه منسيه في الفترة الغابره الا انها اضحت تتكرر لفترات قريبه تاركة الكثير من التساؤولات لحدوثها ولايجاد حلول ربما تمنع او تقلل من حدوثها .
لم تعد ظاهرة الانتحار تقتصر على طبقه بشريه دون اخرى وانما اصبحت شامله لجميع الطبقات المتعلمه والاميه ,الغنيه والفقيره , القويه والضعيفه ,الحاكمه والمحكومه ,المتدينه والدنيويه والمدنيه والقريه .
ظاهرة مؤلمه وتراجيديا مفاجئه تهز في احيان كثيره توازن الاسره والعائله وربما المجتمع البلدي باكمله لانها تحصل فجأة بدون انذار او تحضير فتكون النتائج وخيمه والحصاد مفجع ومؤدي .
لايقتصر الانتحار على سن معين بل يشمل جميع الاعمار والاجناس فالشاب كالكهل ومن خاض فترة الشيخوخه ايضا وتقاسم الذكور العمليه مع الاناث كي لايعتب جنس على شريكه الاخر .
في مدينة قريبه من قريتنا الغاليه تكررت عملية الانتحار عند النساء بطريقة القفز عن علو ومن طوابق عليا باتجاه الارض لتنتهي العمليه غالبا باعلان الوفاه بظروف تراجيديه وربما تكون مجموعه اخرى تفكر بالموضوع والله اعلم .
ان ضغوطات الحياه الكثيره ومواجعها وسوء الاوضاع الاقتصاديه السائده عند العديد من الناس بالاضافة للنزاعات الحاده داخل اطار الاسره الواحده وتعداد حالات ظاهرة الطلاق سريعة الانتشار مؤخرا في وسطنا العربي وحوادث العشق والغرام الفاشله تؤدي مجتمعة الى حدوث الظاهره التي نأسف عليها جميعنا .
لا نهاية لتعداد الاسباب فهي كثيره وعديده ومن الصعب جدا منعها كليا ولكن يمكن تدارك وقوع البعض منها اذا نظرنا حولنا مليا وتاملنا بحركات من يخصنا وتفحص السلوك الحالي ومقارنته مع السابق للشخص نفسه نستطيع ربما في كثير من الاحيان التنبؤ بفاجعة قرب حدودثها ومصيبة حان وقوعها فنكون قد حققنا المراد وانجزنا المهمه .
ان حياتنا جميعا غالبه ةثمينه وهي امانه ووديعه مقدسه وضعها الرب بين ايادينا سنعيدها يوما لمالكها عندما يطلبها منا فالحفاظ عليها مسؤوليه نتحمل نتائجها فالانتحار جريمه لاتغتفر ولا صفح عنها لان الانتحار ليس حلا بل هروبا من مواجهة الواقع بالصمود والصبر والايمان .