لجان البلدية المختلفة هي في الواقع (وزارات مصغرة) في حكومة محلية اسمها مؤسسة البلدية واللجان لم تأت في الواقع من اجل تغييرها كل يوم بأسماء ورئيس جديد تحت عناوين الخلاف السياسي وفك الائتلاف واقامة مجموعة الأحد عشر وارقام اخرى بل إنها وظيفة اعضاء البلدية واعضاء اللجان طرح القضايا وايجاد الحلول ومبادرات ومشاريع ولكي تكون المؤسسة خلية من النحل بكل اقسامها ومراقبة العمل وتنفيذه على ارض الواقع هكذا نبني الجدار، اسسه الثابتة المتينة وهذا الاسبوع تنبهت بأنه وللأسف الشديد أن غالبية لجان البلدية لم تعقد اجتماعاتها وهناك لجان لم تلتئم ولو لمرة واحدة وجلسات البلدية قبل انعقادها يجب ان تدرس البنود والمشاريع والمبادرات والدخول في التفاصيل واحالة الملفات بعد جلسات البلدية للجان مختلفة قد تكون صحية ولكن تبقى لدى كل عضو وكتلة ومجموعة مصالحها الخاصة البعيدة احيانا عن مصالح اهل البلد.
قبل ايام علمنا بأن لجنة المعارف في البلدية وبعد انقطاع مدة سنة عقدت جلستها وكان امام أعضائها عشرات القضايا التي تراكمت منذ سنوات فلا يعقل ان يسافر مئات الطلاب الشفاعمريين كل صباح لمدارس عبلين وحيفا وغيرها ولا نفحص الاسباب ولا يعقل ان يفشل اكثر من 50% من طلاب الثواني عشر في البجروت ويتأخرون سنوات حتى الوصول للجامعات والكليات وننتظر نتائج بجروت الشتاء لتحسين الصورة القاتمة ولا يعقل الا تكون علاقة غير طبيعية بين ادارة البلدية ومديرة قسم المعارف للسنة الرابعة على التوالي ولا يعقل ان لا يبادر احد لإقامة مجلس اعلى لمتابعة قضايا التعليم في شفاعمرو ولا يعقل توزيع المِنح على خمس مائة طالب جامعي شفاعمري واكثر ولا نضع مقاييسا جديدة لها، بحيث تحقق المنحة هدفها العلمي المميز والانساني. ولا يعقل ان تبقى مدارسنا (بؤر طائفية) ولا نبادر لإقامة مجالات تعليمية خاصة في كل مدرسة تلزم طلابنا التنقل بين مدارس بلده ولا يعقل ان لا يكرم مربٍّ ومعلم في يوم المعلم لقد حان الوقت الا يمسك المسؤول الاول كل شيء بيده وتلتئم اللجان الهامة فقط كل سنة ووقت الفراغ فلا يمكن التعامل مع مستقبل اولادنا فلذات اكبادنا في اوقات فراغنا بل هناك لجان مختصة ومصلحة اهل البلد يجب ان تبقى البوصلة الوحيدة للسماء والعلياء والا فلن نصل الغيوم!!