انجز حر ما وعد ومن وعد وفى وعدم الوفاء بالوعد غدر وخيانه واذا قلت في شيء نعم فأته فان نعم دين على الحر وواجب والا فقل (لا ) فتسترح وترح لئلا يقول الناس انك كاذب فان كنت ناسي افكرك !! اقوال حكيمه قيلت بموضوع الوفاء بالوعد ومثلها كثيره لما تحويه من المعاني التي اشغلت الكثير من المدارك والنفوس رفعت من وفى بوعوده وسحقت من خان عهوده .
نزاعات مزقت الروابط بين ابناء البيت الواحد وحروب نشبت بين فرقاء وقبائل وشعوب بسبب نقد العهود وعدم الوفاء بها وقد دامت لعدة سنوات فسوي بعضها اما بعضها الاخر فكان نزاعا ابديا لم تنهه نهاية حياتهم على وجه هذه الارض .
هنالك وعود شفهيه وهنالك اخرى كتابيه والتانيه اتبث من الاولى قضائيا اما الاولى فتعني الالتزام بالوعد حيت قيل انما يرتبط الرجل من لسانه وكلمة الحر لاتبدلها حرب ولا تغيرها زلازل !!
اعتاد البعض قطع العهود الائتلافيه في الحملات (المعارك )الانتخابيه للكنيست والسلطات المحليه وخصوصا في عملية تركيب القوائم وجدولتها عاملين على كسب مرشحين يمتلكون رصيدا من المصوتين يهدفون اولا انجاح القائمه وايصالها لمقاعد البرلمان او السلطه المحليه بطريقة قطع العهد والوعد الشفهي او بكتابة اتفاقيه رسميه موقعه بصورة قانونيه تضمن لكل صاحب حق حقه فيما يسمى بالروتاتسيا اي التناوب في الرئاسه او العضويه .
كثيرا ما تسير الامور على خير مايرام فيتم تنفيد الاتفاق بين المؤتلفين شفهيا او كتابيا ويأخد المرشح مدته المتفق عليها في عملية تمتيل القائمه حيثما تم الترشيح فاللهم لاخلاف ولا جدال وتسير الامور كما يجب ان تسير .
اما الخلافات فتنشب عندما يتنكر احد الاطراف ناقدا الوعد والاتفاق وناكر وجوده جملة وتفصيلا خصوصا بالاتفاق الشفهي المعتمد على الضمير الحي والوعد الصادق مشهودا كان او بغير شهود والاسباب للنقض قد تكون عديده لدى الناقض .
من الصعب جدا اتبات الاتفاق ان كان شفهيا وبدون شهود حيت تشوبه التفسيرات التي تشق طريق الطرفين او اكثر نحو المحاكم والنزاعات حيت يدعي كل طرف صدق ادعائه فيقع النزاع ويلعن المظلوم الانتخابات وساعتها متحلفا ومتوعدا وواعدا بعدم التنازل عن حقوقه وامتيازاته مهما كلفه الامر .
علينا ان نعي جيدا هذه الامور لنامن السلامه وعدم الانزلاق لامور ونتائج لايرتضيها عاقل وعلى الواعد ان لايتنكر لوعده اذا وعد والمالب ان يزين مطلبه بضمير حي فالوعد دين وحق لايموت اذا كان صادقا ووراءه مطالب .