خدمة الوسط البدوي في الجيش الإسرائيلي
على قيادة شعبنا أن تُفعل فريق في الأوساط البدوية لتوضيح الصورة
هادي زاهر
أقسم الجنود البدو الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي يمين الولاء للدولة وجرى
الاحتفال بهذه المناسبة، الحقيقة إني حزنت على هؤلاء الإخوة التي استطاعت آلة الإعلام الإسرائيلية أن تضللهم وتستخدمهم في خدمة أهدافها الجهنمية ضد أبناء شعبنا، بالرغم من المعاناة الشديدة التي يعانون منها جراء الممارسات العنصرية. فالإخوة البدو هم أكثر الشريحة تعاني من السياسة المذكورة، وهم اليوم يمرون في ظروف لا إنسانية فرضتها عليهم السلطات الإسرائيلية، أراضيهم تصادر، وبيوتهم، بل قراهم تهدم، ولا تستثني السلطات حتى هدم خيامهم، تجمعاتهم السكنية المتبقية تُهمل.. قرى غير معترف بها.. بدون بنية تحتية، أولادهم يفتقدون للرعاية اللازمة، الدولة تحرص على إبقائهم بسطاء كي يكون من السهل تضليلهم والاستمرار في استثمارهم. وفي نفس الوقت تتهمهم بالإرهاب وتقتل بدم بارد، دماء الشهيد المربي يعقوب أبو القيعان لم تجف بعد وهي تصرخ إلى السماء
وعودة لهذه الخدمة، تحدثنا عن معاناتكم العينية وماذا مع الموقف المبدئي الذي يجب أن ينبذ العنف والاحتلال بما يمارسه من جرائم بحق شعبنا ومقدساته في الأراضي العربية المحتلة، هذا الجيش الذي يقتل الأطفال والنساء والشيوخ هناك، هذا الجيش الذي قصف المساجد والمدارس والمستشفيات وحتى الملاجئ في غزة وغيرها، هل يجب أن نشارك في ارتكاب مثل هذه الجرائم بحق شعبنا كرمال عيون صهيون، الذي أثبتت التجارب بأنه لن يوفرنا حتى ونحن في قمة عطائنا له. إن مشاركتنا له تعني منحته قوة أضافية ليعتدي على أهلنا ومقدساتنا بشكل يومي كما هو واضح للقاصي والداني.
السؤال هل إذا شاركته سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، في تيتيم الأطفال.. تثكيل الآباء والأمهات.. تقويض أساسات المسجد.. اعتداء على مصلين.. تجريف الأرضي وسرقتها.. وتخريب مزروعات.. إجهاض الحوامل.. هدم البيوت وغيرها الكثير، هل إذا اشتركت في ارتكاب هذه الموبقات سأكسب أجرا أو إثمًا عند رب العالمين؟ يجب أن أشغل عقلي وضميري.
أعتقد أن على قيادة شعبنا أن تقيم مجموعة مختصة للعمل في الأوساط البدوية كي تظهر الحقائق للأخوة هناك. ولا يحق لأحد أن يزاود على أحد في الإخلاص والوطنية، خاصة وأن الحقائق جلي