عملاق القوافي . فارس الشعر الاصيل . فحل القصيده .. كلها القاب تلائم وتناسب الشاعر والمربي مالك العربيه والعبريه احمد الحاج (ابو نزار )اطال الله بعمره وسربله باثواب الصحة والعافيه وزاده شبابا على شباب .

هو الاستاذ الكبير الذي كان لي الشرف ان اكون تلميذا  له بمدرسة يني الثانويه حيت كان احد اعمدتها الرصينه وكوكبا من كواكبها التي لم ولن يخبو ضوؤها على مر الزمان والايام وهو فنار ربان العبريه المبحرين في عباب يم اللغة ختى ولو كان متخبطا بامواج القواعد والنصوص والتوراه .

هو المربي الذي لطالما اعتززت به واتخدته مثالا لي وشمعة انارت لي دربي في رحلتي مع التربية والتدريس فعلى طيفه بنيت شخصي بين طلابي اذكره واستذكره في بداية كل درس وحصه مقلدا اسلوبه في النطق ونظراته نحو طلابه تلك النظرات الجاده التي كانت تجسد المعنى الحقيقي لشخص المعلم الذي يخصص الحصه للتدريس فقط .

اجاد التدريس وبرع في اساليبه واجاد التربيه فاتقن اصولها فكان نعم المدرس وخير المربي المهيوب نهابه ونحترمه ونسعد في حصته حتى ولو ارتعدت فرائصنا وسيقانا وارتجفت شفاهنا وايادينا !!

احبنا استاذنا فوهبناه الاحترام الممزوج بانواع من الوجل مع ان بعضنا كان يفوقه عرضا وارتفاعا ولكنا كنا نتقزم في مواجهته ونضعف امام نظراته العنتريه الجزاريه التي كانت تعكس مكنون ظاهره لا واقع باطنه الممتلىء حبا لطلابه واخلاصا لرسالته التربويه والتعليميه .

مازلنا نهابه حتى اليوم ونبحث عن رضاه ونرى به انا واجيالي علما وراية وظاهرة يصعب تكرارها الا في اجيال العمالقه المختارين ليكونوا اركانا في شعوبهم وقادة في جيوشهم وابطالا في اساطيرهم .

نفرح عندما نراه بوجهه البراق الجميل وبابتسامته المرسومه على محياه والتي كنا نتوق ونتمنى رؤيتها ولو صدفة ايام الدراسه والتي اصبح يوزعها يمينا ويسارا بعد ان انهى رسالته تجاه طلابه وسلم رايته لمن خلفه بقيادة سفينة العبريه .

تفرغ شاعرنا واستاذنا الفاضل لشعره وقصائده وقوافيه النادره وكم نرغب بالاحتفاظ بديوان او اكثر يزين بهم تاريخه الناصع وليكونوا ارثا ثمينا للابناء والاحفاذ وليستمتع هو نفسه بالحديث مع زيتوناته اعز صديقاته اللواتي احببنه كما احببناه نحن .

تحيه لك ايها العملاق الخالد يامن انحني امامه احتراما واطاطا راسي تقديرا لكفرساوي صامد كصمود زيتونه وصلابة صخوره !!