علمونا في صغرنا ان النظافه من الايمان وانه اذا كنت نظيفا تكون محبوبا عند الاهل والجيران وان على الانسان ان يحافظ على نظافة جسمه وبيته وشارعه والتلميذ على نظافة مدرسته وغرفة صفه !!.
مررت مؤخرا بقرب مدرسة تقع الى جانب شارع عام في قريتي كفرياسيف ولها من التاريخ والمجد الكثير حيث درس على مقاعدها فقهاء القريه واعلامها وروادها ودرس فيها عمالقة التربيه والتعليم الذين خرجوا مئات الاجيال الناجحه من كفرياسيف وجوارها .
رابني جدا منظر القاذورات المتجمعه في الفسحه الترابيه الواقعه بين حائط المدرسه وسورها المحاذي للشارع العام حيث من المفروض ان تكون مزروعه بالنخيل الاخضر الجميل ليجلس عليه طلاب المدرسه متضللين بالشجيرات المزروعه على ارضها ايام الصيف الحارقه ولتعطي للمدرسه صورة حضاريه وعصريه تليق بتاريخها التعليمي المجيد ,هذا بالاضافة لكومة من اغصان الاشجار اليابسه المتجمعه منذ فترة بجانب احدى بوابات المدرسه نفسها والتي مضى وقت طويل على تواجدها .
لا اتهم طلاب المدرسه بالتسبب بوجود هذه القاذورات فلربما كان سببها تعديات المارين بالشارع العمومي القريب ولكن لومي يقع على من يرى هذه الامور من المسؤولين فيمرون عليها مرور الكرام لتزداد القاذورات كما وعددا يوما بعد يوم .
اذكر جيدا انه عندما كنت تلميذا بهذه المدرسه كانت ادارة المدرسه تلقي كل صباح يوم مدرسي مسؤولية تنظيف ساحات المدرسه ومحيطها على طلاب وطالبات صف من الصفوف كنشاط وفعاليه صباحيه تحافظ على نظافة المدرسه وتعلمنا نحن كطلاب كيفية ابقاء المدرسه نظيفه من الشوائب .
وددت بهمستي هذه التنبيه ولفت نظر مسؤولي المدرسه التي اكن لها ولادارتها كل الاحترام بدراسة الموضوع وايجاد حل سريع يعيد للمدرسة زهوها وجمال محيطها لانها منا وستبقى لاجيالنا القادمه ولان النظافه حقا من الايمان !!