رحل ابو راضي بالحكم راضي .
فارس خوري كفرياسيف
رحم الله ابا راضي ( ابراهيم عبدالرحمن خطيب ) الذي رحل الى حيث يرحل جميع الاحياء في نهاية المطاف الى عالم خال من الامراض والاوجاع والتنهد والحسرة يسكنه الاوفياء الى ربهم والاتقياء . رحل دون خوف لانه كان عالما بمصيره وبما ينتظره فرضي بحكم القاضي الذي يعطي كما يريد وياخذ كما يشاء وهو الذي لايحمد على شر سواه . زاملته لسنوات في عضوية المجلس المحلي وكانت لي معه حكايات ونقاشات وخلافات في الراي التي لا تفسد للود قضيه وتوافقت معه في العديد من المواقف عندما تقاسمنا صلاحيات ادارة المجلس المحلي مع رئيسه المرحوم نمر مرقس وباقي الزملاء الاعضاء المرحومين منهم الساده علي عواد وسليم داوود (ابو عفيف ), د.علي مالك ,السيده فيوليت خوري ,والاحياء منهم عبد الكريم صفيه ونعيم شكري شحاده اطال الله بعمرهما لانني اعتقد ان ثلاثثنا بقايا الزمن الجميل لمجلس محلي توفرت به اكثرية مزايا العطاء والتضحيه والحماس الانتخابي والنخوه الجماهيريه عايشت لجنة اليوبيل والاعمال التبرعيه والصراع السلمي الديمقراطي ( مع احترامي لجميع من خلفنا من اعضاء لمجلس كفرياسيف المحلي بدون تحديد واعتذر عن عدم ذكر اسمائهم )!! قابلت المرحوم بعد ان اعياه المرض واقعده فكان مستسلما لامر ربه مؤمنا بالمصير الذي ينتظر كل حي وكان الاعياء ظاهرا على وجهه الوسيم وطلته البهيه وقد فقد الكثير من متعة التحدث والاستماع ولكنه لم يفقد الامل في التحسن مؤمنا بقدرة الخالق القادر على كل شيء . بفقدانه فقدت كفرياسيفنا الحبيبه وشعبنا العربي العريق ابنا اشبهيا وقائدا اجتماعيا موهوبا فطريا اعتمد كثيرا على ذكائه وتجاربه الواسعه في مضامين الحياه فاكتسب الشعبيه التي اهلته ليمثل شريحه واسعه اوصلته الى عضوية المجلس المحلي وكرسي النيابه التي من خلالها تمكن من تحقيق العديد من الانجازات التي مازالت وستبقى تحمل اسمه وذكراه . رحم الله هذا الانسان الطيب الذي ابقى بصماته مورثا اياها لابناء اسرته ليكونوا له خير الخلف في طريق الود والمحبه لكفرياسيف واهلها !!