لا يختَلِف اثنان، أنّ كُرة القَدمِ تحْتَلُ مكانَة ومنزِلة رَفيعَة لدَى مُشجّعين من كافّة أنحاء العَالم لا تقْتصِرُ علَى فِئة أو طبَقة مُعيّنة لِتَتخَطّى كُلَّ الحُدود، الصعُوبَات، الأزَمات والهُواة، فَهيَ بِلا شَك مَعبودَة الجَمَاهِير التي غَزَتْ قُلوبِهم وعُقولِهم لِغَايَةِ الجُنون وبدون منافس ليصبحوا بمثابة الجنود والحرّاس المخلصين لفرقهم يفدونها بأرواحهم واموالهم.

وصدى وترقب مباراة اليوم، ومباراة الاسبوع القادم اشغلت بال العالم وغدت حديث السّاعة في البيت، العمل، الشارع والمناسبات. واسمح لنفسي أن اعطي مثالا من الواقع لأربعة شبان من  شفا عمرو عملوا بعد ساعات الدراسة ليلا نهارًا ليوفروا، وعلى حساب مصرفهم الشخصي لتأمين نفقات المشاركة في المباريات الثلاث هذا الاسبوع وهم:  

بهاء ابو عبيد (انظر الصورة)   2) هيثم عليان

3) سامح خنيفس     4) راضي ابو حمود

وهناك المئات من الامثلة.

امّا مباراة ريال وميونخ، التي جرت الثلاثاء وبأجواء مشحونة وسيطرت عليها العصبية من قبل الفريقين اهّلت نتيجتها ريال للصعود الى نصف النهائي وللمرّة السابعة على التوالي لتخطي عقبة بايرن وفوزه 4 مقابل هدفين. ضغط الفريق الالماني على اصحاب الارض تُرجم الى تسجيل هدف في الدقيقة 53 عندما حسم حكم المباراة ضربة جزاء بعد ان عرقل كاسميرو اللاعب روبين ليودعها ليفان ونسكي شباك الريال، وبعد تمكن نجم ريال رونالدو من تعديل النتيجة بضربة رأس، لم تمر دقيقتين وخطأ راموس يكلف فريقه هدف اضافي ثمين، وبعد طرد لاعب ميونخ فيدال تحسن أداء مدريد ونجح في تسجيل 3 اهداف في الوقت الاضافي.

رونالدو في الدقيقة 103 و110 واسانسيو في الدقيقة  113 .