من قصائدي
.........
وأي مهند؟
(إلى سجناء الحرية)
إعادة كتابة لقصيدة كانت قد نُشرت، والأمل معقود أن تستجاب مطالب السجناء الاجتماعية
الإنسانية من اتصال هاتفي ولقاء الأهل وحق التعليم، ومتابعة الإعلام أسوة بالسجناء اليهود.
...................
وَتَظَلُّ الْجُدْرانُ هِيَ الْجُدْرانُ تُحَدِّقْ
وَتَنامونَ مَعَ الأَمَلِ العَذْبِ الْمُشْرِقِ
لَيلَ نَهَارْ
وَمَذاقُ النُّكْتَةِ يُمْسي ضَحِكًا مَغْصوبًا
والعِشْقُ المَقْهورُ يُعَرِّي كُلَّ الأَسْرارْ
....
يا أَحْبابي!
كَيْفَ الصبحُُ وَطَعْمُ الأَفْراحِ المَسْجونهْ؟
كَيْفَ الليلُ عَلى ميزانِ حَرارِتَكُمْ؟
كَيْفَ البغيُ تَكُفُّونَ جنونَهْ؟
..
قَدْ نَسْأَلُ عَنْ لَيلى الأَرْضْ
عِنْدَ الصُّبْحِ الضَّوْءْ
الأَرْضُ وَلَيْلى نِصْفانِ مَليئانِ بِوَهْجِ النَّبْضْ
وَشُعاعُ الضَّوْءِ الْمُمْتَدّْ
يَجْعَلُ كُلَّ الْجُدْرانِ الصُّلْبَهْ
تَعْجَبُ مِنْ قِصَّةِ مَدّْ
تعجب من قصة صبرٍ يشتدّ
رغم الجوع ورغم السهد،
قال الوعدْ:
فَلْنَكْتُبْ رَغْمَ السَّجانْ
وَلْنَحْفِرْ بِأَظافِرِنا:
(أَعْلامُ الأَوْدِيَةِ الْخَضْراءْ
تَنْسِجُ أَو تَزْرَعْ
البركة في الأبناء!)
..
عسى الصمتُ الذي غُذّيتَ منه *** يكون وراءه فرجٌ قريب
"فيأمنَ خائفٌ ويُفكَّ عانٍ *** ويأتي أهلَه النائي الغريب"
.....
* العنوان "وأي مهند؟" مستقى من قصيدة لعليّ بن الجَهْم، يقول فيها:
قالوا حُبست فقلت ليس بضائري *** حبسي، وأي مهنّدِ لا يُغمدُ
وَالحَبسُ ما لَم تَغشَهُ لِدَنِيَّةٍ *** شنعاءَ نِعمَ المنزلُ المتَوَرَّدُ