في دالية الكرمل

لجنة المبادرة العربية الدرزية تتضامن مع صاحب بيت مهدد بالهدم

غالب سيف : "واجبنا ومصلحتنا محاربة الظلم والظلام".

الشيخ أبو عمار فوزي مقلدة : " للمبادرة تاريخ مشرف في مقارعة الظالم والظلم .. ونحن مظلومون".

قام أمس 15.5.2017 وفد من لجنة المبادرة العربية الدرزية بزيارة تضامنية لأسرة الشيخ أبو عمار فوزي مقلدة , من دالية الكرمل, على خلفية اصدار أوامر هدم بحق دار/مقر تراثي أقامه الشيخ عمار مقلدة وأسرته في موقع أم الشقف الشهير وبقرب عين الماء, بهدف تجميع أدوات منزلية تراثية موروثة , للحفاظ عليها ولعرضها أمام الناشئة, خاصة بقرب العين هناك.

ضم الوفد رئيس اللجنة غالب سيف وأعضاء سكرتارية اللجنة جهاد سعد وفواز ابوالزلف. افتتح اللقاء جهاد سعد شارحاً عن الوفد والهدف التضامني من الزيارة ومعبراً عن استنكار اللجنة لسياسة الهدم السلطوية والتي تحوي الكثير من الظلم والرسائل العنصرية الترانسفيرية التي : " لا تستاهل إلا الرفض والتنديد والمقاومة". بعده تحدث الشيخ أبو عمار فوزي مقلدة – صاحب البيت, والذي سرد أمام الوفد تفاصيل عن الموقع الذي أقيم  البيت فيه وعلاقة الأسرة التاريخية به, والتي تصل الى مئات السنين في عهد الأتراك, اذ حاز احد الأجداد المرحوم الشيخ صالح مقلدة على 4 آلاف دونم في موقع ام الشقف, ومن حينه أطلق على عين ام الشقف " عين صالح مقلدة", وانه بقي للأسرة بعد المصادرات المتتالية وتوزيع جدهم قسم كبير من الأرض على باقي أهل البلد ما يقارب ال- 20 دونما, فيها شُيّد هذا البيت/المقر, مؤكدا أن تشييده ليس فقط أنه لا يتناقض لا مع القانون ولا مع ملكية الأرض ولا مع أي أمر آخر وهو بالكامل في أرضهم الخاصة وبمحاذاة عمار القرية تماماً. ولفت النظر بأن أحد المستوطنين اليهود قام ببناء بيت وعدة غرف للضيافة القروية في قلب الحرش المحاذي لهذا البيت وعلى بعد حوالي ال-150 متر عنه , ودعماً لمشروعه تم مد خط مياه, له فقط  .., من كيبوتس بيت أورن والذي يبعد عنه عدة كيلومترات , واكمل شرحه صارخاً : " شو ها  الظلم". وحيى الوفد وشكره على الزيارة  وقال : " نحن نعرف المبادرة العربية الدرزية ونتتبع أخباركم ونشاطاتكم, لكم تاريخ مُشرّف في مقارعة الظلم والظلام". شاركوا في الحديث فواز أبو الزلف وغالب سيف وفي تعقيب له لهذه الحالة وللوضع العام ,أشار سيف الى حومة القوانين العنصرية التي تشرعها حكومة بيبي-بانيط- ليبرمان, والتي تهدف ليس فقط لتنكيد عيشنا كعرب وانما هي محاولة تمهيدية للقيام بتطهير عرقي ترانسفيري ضدنا كعرب عموماً, وثبت ثبات هذه الخطوات التمهيدية خاصة بعد تشريع قانون كامينتس الهادف لهدم 50 ألف بيت من بيوتنا التي منعوا عن أهلنا حصولهم على ترخيص لها, وقانون القومية الذي يشرعن التمييز ضدنا والملاحقة لنا ولخفض مكانتنا الطبيعية كمواطنين متساوي الحقوق والمكانة, وأضاف : " حاربنا الظلم والظلام .. المتمثل في هذا النهج العنصري المتزايد والصاعد نحو الفاشية وسنستمر بذلك , ونحن على ثقة أنه سيفشل ومصيره الى مزبلة التاريخ", محذراً من مغبة هدم ولو حجر من هذا البيت أو غيره, وداعياً للعمل على الغاء قانون كامينتس , كخطوة أولى ممكن أن تضع لبنة من الثقة أنه هناك تغيير لدى هذه الحكومة في نهجها العنصري ضدنا كعرب , وضد وجودنا وصيرورة بقائنا في أرضنا ووطنا الذي لا وطن لنا سواه.

لجنة المبادرة العربية الدرزية

للتعقيب 

غالب سيف – رئيس اللجنة, خلوي رقم 0532707820, galeb.sef@gmail.com .

محمد عامر – سكرتير اللجنة, خلوي رقم 0508228100.