رماح يصوّبها- معين أبو عبيد
دوّار الحكيم هحليم (החלים)
يعجبني ولا يعجبني
يعجبني: تحت عنوان دوّار الحكيم بحاجة الى حكيم، كان قلمي قد سطر مقالة تطرقتُ من خلالها الى دوار الحكيم في المدخل الغربي من المدينة، حيث قامت المؤسسة الكبرى مشكورة بإقامة هذا الدوار الجميل تخليدًا وتقديرًا للحكيم موفق دياب اول طبيب عائلة في المدينة تقديرا لخدماته، تفانيه، اخلاصه وتضحيته على مدار الساعة.
وكنت في حينها، قد وجهت نداءً صريحًا ومباشرًا لإدارة البلدية على طريقة بناءه كونه يحكي قصة انسان معطاء، حيث فقد الدوّار روح الحيوية ولا يوحي بالعطاء والتفاؤل والاستمرارية، بحيث بني من حجارة صلبة معظمها سوداء الامر الذي أفقده رونقه وقيمته. واليوم انا كغيري من اهل المدينة نتنفس الصعداء بعد ان قامت المؤسّسة الكبرى بإعادة النظر بطريقة بناءه ووضع خطة عمل مدروسة، حضارية وتنفيذها تتلاءم مع الفكرة والهدف وبذلك يكون دوار الحكيم هحليم.
لا يعجبني: علينا ان نقدم الاعتذار بنية صادقة، وان نعترف بالأذى والضرر الذي وقع على غيرنا كان فردًا او مجتمعا فكلنا نخطأ، وحين نخطئ ونعرف خطئنا يجب علينا المسارعة بالاعتذار والسعي من اجل تصحيح الخطأ.
فذلك دليل الشجاعة والثقة بالنفس وقوّة الشخصية، فالاعتذار اسلوب راقي وفن له قواعده ومهاراته الاجتماعية.
جاءت هذه المقدمة، لأوجهها بصورة واضحة وصريحة الى ادارة المؤسسة الكبرى في بلدتي شفا عمرو، التي قامت واستنادًا لما نُشر في الصحف ومواقع التواصل بخطوة سلبية مسّت بمصلحة المدينة قوبلت باستياء الشارع الشفا عمري بكافة اطيافه وانتماءاته، وذلك إثر إرجاع مبلغ 2.5 مليون شيكل لوزارة الجليل والنقب كانت قد خُصصت لوضع لافتات تسمية الشوارع في المدينة كان المجلس البلدي قد قرّر إصدار مناقصة بهذا الخصوص وباشرت كتلة الجبهة التي بادرت لهذه الخطوة التحذير لهذا المشروع الحضاري لتتفاجأ، وكما ذكر بإرجاع المبلغ المخصص والتي بدورها تدرس الموضوع من الناحة القانونية.