رسالة الى النساء الدرزيات الجاهلات!!!
بقلم الناصح لكن منير فرّو
الحمد لله رب العالمين، والشكر لرسله الكرام الميامين، والخاتم منهم العربي الامي الامين، وكل الصحابة أجمعين، الى يوم الدين، وبعد :
قال تعالى في كتابه المجيد في سورة الفتح الاية 25: " لولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما" صدق الله العظيم.
ايتها النساء الدرزيات عُدنَ الى رشدكنَ، تيقظن من غفلتكن، افقنَ من جهلكن، وارجعن الى دينكن، عهدكن، شرفكن، عرضكن، حشمتكن، احتشامكن، نقابكن، سترتكن، احترامكن، هيبتكن، كمالكن، حياءكن، عفتكن، وقاركن، عصمتكن، أدبكن، رزانتكن، أمومتكن، حنانكن، رفقكن، عطفكن، برجالكن، أولادكن، اهلكن، مجتمعكن، ومكانتكن، واقلعن عن هواكن، وغيِّرن ما بأنفسكن، حتى يغير الله ما في قلوبكن، ماذا أصابكن؟ هل اختل عقلكن والجهل أعماكن؟ والدنيا وزينتها اغرتكن وسحرتكن؟ حتى بعتن دينكن وشرفكن؟ وتمردتن على اسس تقاليدكن؟ وتوحيد خالقكن ؟ فالى متى هذا التمرد والعصيان؟ والى متى تلعبن وتتمرحن وتتمايلن في وادي الجهل كالواله السكران؟ والى متى تتبعن خطوات الشيطان ؟ وتتمرجحن في شرك الهوى والطغيان؟ فالي متى تبقين متبرجحات، متبهرجات، كاسيات، عاريات، لعورتكن كاشفات فاتنات مائلات، مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة وفي تيه الضلالة غريقات؟ وفي بحر الشهوات مغموسات؟ وفي بيوت الخواجات خادمات؟ فقد تجاوزتن الحدود، وتمردتن على البنود، وخنتن العهود، وعصيتن اوامر المعبود، ابعتن دين الرحمن من اجل لذة نتنة كلها خسران؟ ما هذا التبرجح والعدوان؟ أنسيتن عهد الرحمن؟ وأنكن في فترة امتحان؟ ولا بد من نصب الميزان؟ فيا ذل الخسران ويا سعادة الفائز اليقظ النبهان؟ فلا تقلن ما جاءنا اخوان، وايقظونا من وسن الغفلة والعصيان، ودعونا الى صالح انفسنا في كل وقت وزمان، فقد خالفتن أوامر المليك الديان، وتعديتم حدوده حتى صرتن في هوان، فبعتن الدين الباقي، بحطام الدنيا الفاني، وفضلتن تعليم المادي العلماني على علم خلاص أرواحكم الناجي، وأصغيتن الى النفس الأمارة بالسوء ووساوسها، واغوتكن الدنيا بزخاريفها، وغرتكن بزينتها وجيفها، فاعتقدتن فيها الصلاح والسعادة، وانها الجنة المستطابة، فهرولتن وراءها مختبلات لتكونن من أصحابها وأترابها، وتشمرتن في نيلها واكتسابها، وخرجتن من بيوتكن بعد ان كنتن فيها مستورات، وتجردتن من حياءكن بعد ان كنتن مؤدبات، وتنجستن بمقابح الشهوات، بعد ان كنتن محصنات، ولفروجكن حافظات، فصرتن عرضة للرذائل، بعد ان كنتن عنوانا للفضائل، وكشفتن مفاتنكن فصارت هي وانتن رخيصات مستقبحات، فاتبعتن الهوى، حتى هويتن من اعلى الدرجة والرفعة، الى أخس الدرجة والسلعة، فبعتن أنفسكن وأجسادكن للهوى والشيطان، وابتعدتن عن طريق الرحمن، فنلتن الحرمان، وصرتن في هوان، وصرتن خديمات للعصيان، والأعوان، ووقعتن في اسر الهوى أسيرات مصفدات، استحوذ عليكن الشيطان فصرتن كسيرات، فبعد ان كنتن مضرب للأمثال في العفة والشرف، بتن مثلا للقذارة والقرف، افترضيتن لأنفسكن هذا الذل والاحتقار؟ وترضين بغضب الجبار؟ وعرضكن على النار؟ فبعد ان كنتن في بيوتكن أميرات، ملكات وسيدات، تخدمكن الدنيا وتأتيكن حاجاتكن إليكن طائعات، خسرتن مملكاتكن وصرتن عبيدات محتقرات، ومن بيوتكن مطرودات، لارتكابكن الزلات، وتقصيركن بالواجبات، فخنتن أزواجكن في الخلوات، واعتنيتن بأجسادكن الباليات، وانعذقتن بالمقنيات الفانيات، وبتن لاولادكن فلذة اكبادكن مهملات طاغيات ظالمات، فاخربتن بيوتكن وهدمتن عامود الاسرة والمجتمع والاسسات، كونكن امهات، ومنتج المولودات، اناث وذكورات، فتيان وفتيات، فاتلفتن كل شيء بسوء الإدارات، واهتمامكن بالمغريات، وارتكابكن المحذورات، فتمردتن على أزواجكن وعصيتن المفترضات، وعلت كلمتكن على رجالكن حتى صرتن آمرات لا مأمورات، فخالفتن قول الله تعالى في آياته المحكمات: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا ) فصدق رب الموجودات، فبتن مطلقات، لا مأوى لكن الا ملاجيء المضروبات، والبيوت المستاجرات، ولا امن لكن من الذئاب الخاطفات، افلهذا تفضلات؟ فاطعن مولاكن رب الارض والسموات، الذي خصكن بامومة الامهات، وباشرف المكانات، باتباعكن الاوامر اللازبات، لتعلو مكانتكن بين سائر المخلوقات، وتتفاضلن على كل نساء الأرض المخالفات، فانتن مثل الشجرة إما تنتجن ثمارا طيبات، وتكن مخلدات، وإما تقطعن وتلقين في النار اللاضيات مستعرات، فانتبهن لأنفسكن أيتها الجاهلات، وتيقظن قبل فوات الميقات، ومُزن عن النساء الزانيات الفاجرات، فقد اقتربت الساعة فهل انت متيقظات؟ عندها لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله منكن بقلوب طاهرات، اللهم اشهد إني بلغت ومنك العفو والمغفرة عن القصور والزلات، فما كان فيه من صواب فهو من فضلك علي دون استحقاقات، وما كان فيه خطا وزلل فهو من ضعف ونقص عزائمي الخاملات، فلك الحمد والشكر والامتنان على انعامك الطاميات، وامهالك لخلقك على المخالفات، وعلى تمردهم وعصيانهم وتجرؤهم على الذنوب الصغيرات والكبيرات، فانت غافر الذنوب والزلات، وقابل لمن التجا اليك مهما تعاظم ذنبه في العلن والخلوات، اللهم تجاوز عن سيئات العاصيات، والهمهن الى التوبة بعد الهفوات، انك على ذلك قدير، وبالدعا سميع بصير، وانت نعم المولى المعين والنصير.