إعتدنا..!
- الى شهداء مصر
بقلم نسرين طعمة
الرامة
أصمت يا قلبي فمن حولك قد إعتادوا الصمت
أصمت يا قلبي فالأثير المثقل بالنواح لن يسمعك
أصمت يا قلبي فأحلامك قد باتت بلا معنى
فها أنا أرى القبور صفوفاً منتصبه أمام الهيكل
ورأيت مجموعة من الجماجم ودودٌ ينخر العظم
في يقظتي أبصرت حزناً ونوحاً
فأين ذهبت إبتهالات الحلم ومسراته؟
في هذا العالم أضراس مسوسة
تجعلنا نبكي وننوح, وتنسينا معنى الحياة
تفقدنا أولادنا, وبناتنا, وشباننا
في فم هذا العالم اضراس مسوسة
بالية سوداء قذرة, ذات رائحة كريهة
قد حاول الاطباء تطهيرها وتنظيفها دون جدوى
وهي لن تُشفى ولا تُشفى دون قلعها من ههنا
في هذا العالم شياطين لبسوا وجوه بشرية
يقتلون, ويقدمون ذبائح لإلههم العاجز المريض
في هذا العالم افكارٌ تكفيرية تدميرية
يخطبون في النوادي والساحات
منادينَ بإسم إلههم ومشيئتهِ
يحثونّ على قتل الكفار والملحدين
وفي حديثهم نغمة تشبه أغاني الضفادع!
..ونحن قد إعتدنا الصمت
بتنا نراهم يجبلون دماءنا في أديم التراب
صرنا نُفلسف الأحداث وجرائم الاغتصاب
إعتدنا أن نتقبل الموت دون أن نرتاب
وإعتدنا على الحزن ودفن الجثث خلف الباب
إعتدنا أن نرفع عيوننا الى السماء بإرتقاب
وقلوبنا تصرخ يا حياة هذه الحياة:
أغرابنا لأَنِّ ,نالاَ تَسْكُتْ عَنْ دُمُوعِ نا اصْغَ إِلَى صُرَاخِ
أغراب نحيا بين الاضراس المسوسة
يا بين حقد وبغض من يدّعون أنهم على حقأغراب نح
ويُلبس روحي الأفراح ,يلحف جسدي فسمعت صوتاً
الدموع التي يذرفها الحزين المنكسر
هي اعذب من ضحك وقهقة المتناسي
هذه الدموع تغسل القلب
يفَ يُشارك منكسري القلب بمشاعرهموتعلم ذارفها ك
هذه هي دموع الناصري.