دخلنا أيامه وساعاته وثوانيه من الأبواب المقدسة بخشوع المؤمنين الباحثين عن زوايا الايمان الحقيقية في اخوة الانسان لأخيه الانسان البعيد عن القتل والعنف والتفجيرات تحت اسماء كافرة لا علاقة لها بآيات القرآن ومفاهيم وجوهر سوره ندخل في هذه الساعات والثواني شهر رمضان الفضيل الكريم تفتح ابواب السماء وابواب الجنة ويكون أوجه ليلة القدر يغفر ويسامح الله بعرشه لعباده المسلمين خطايا وتغسل الذنوب وفي هذه الايام المباركة تجمعت في منتصف الغدير الصافي الفضائل في صوم حقيقي وعمرة وحج تزيد من حسناتك اضعافا واضعافا وصلاة التراويح، فمن صام رمضان ايماناً واحتساباً غفر له الله ما تقدم من ذنبه هذه قمة وروعة شهر رمضان المبارك يمسك المؤمن كتاب الله ويعتكف على فهمه والابحار في سطوره وكلما زاد فهمه زاد تعلقه في الله والنبي عليه الصلاة والسلام والصحابة.
في بلدنا العزيز وللأسف الشديد غاب عن المسؤولين في مناصبهم ومراتبهم، روعة ما شهدته ايام السنة فلا نلاحظ برنامجاً يجتمع فيه كل اهالي المدينة بكل اطيافهم وطوائفهم على مائدة المحبة ولا مبادرة طيبة تجلس فيها الوجوه الباحثة عن حياة مشتركة تجمع الناس على حب بلدهم وحتى الاضاءة البسيطة لا تراها في كل الشوارع ولا مسيرة يسير برأسها رجال الدين واحباب الله فكيف لا يطلع اهالي المدينة كل الاهالي على برنامج ثقافي فيه ليالي رمضانية وفيه معاني الاخوة والمحبة تنبذ العنف وتدعو للتسامح الديني والاجتماعي ومبادرة بعض الاخوة في الاحياء لا تكفي والمشهد يبقى ناقصاً لأنها الفرصة السانحة لتثبيت علاقات اجتماعية بالشهر فضيل طالبنا الله بمحبته وعباده وهو طريق الخير وسبيل لعرشه الباقي وفي بلدنا غابت البرامج عن البلدية وغابت حكمة الاخرين وشهر رمضان ليس رقماً حسابياً وليس مائدة مُشّكلة بل هو الذي انزل فيه القرآن هدى للناس يرشدهم نحو شواطئ المحبة الصادقة البعيدة ملايين الاميال عن قتل الابرياء والغاء معتقدات الاخرين والقرآن دين محبة واخوة وتعايش ومن فهم غير ذلك فله الطريق الاخر نحو الهلاك ورمضان كريم على بلدنا لعلّ السنة القادمة يعود علينا وقد توقف حمام الدم والعنف والقتل في مجتمعنا..