رماح يصوّبها- معين أبو عبيد
العقل عند الولادة صفحة بيضاء
نعم، العقل عند الولادة صفحة بيضاء تنتظر أن تكتبها تجربة، والطريق إلى الباري عزّ وجل طويل جدًا، ونحن نمضي فيه كالسلحفاة، وليس الغاية أن نصل لنهايته، ولكن لنموت ونحن عليه فما أروع الحبَّ بلا تردّد، وما أسمى العطاء بلا طلب، والصداقة بلا مصالح.
كثيرًا ما نرى الأشياء على حقيقتها لأننا نكتفي بقراءة العنوان فقط.
قد تكون حياتنا كتابًا لكن السؤال كم منا يقرأ ؟!
فعل الخير مع ناكر الجميل أشبه بسكب ماء الورد في المحيط.
الأغلبيّة الساحقة ترفع الأيدي بالدعاء لرفع الظلم وتحقيق العدالة، لكنّها شريرة، ظالمة، جبّارة، مستبدة، محترفة بالتمثل ورقص الأفاعي، فلا يستجاب الدعاء، وتغرق الدنيا في عالم الظلم والظالم، الأمر الذي يزيد الطين بلة والأمور تعقيدا، وكلنا ندفع الثمن.
آه ثمّ آه، كم غني نراه تعسًا بماله، وكم من فقير قانع مستمتع باللقمة المتواضعة، وكم من أناس ادّعوا التقوى وبناته في مراكز الهوى تتسكّع!!
الزمان والمكان لا ثبات لهما والحنين لا يولد إلا الحزن، والتفكير يجعلنا نملك ما نقرأ.
الإنسان لا يستطيع أن يسير مع الزمن، والزمن قادر على أن يسير بدونه.
لا يدوم ربيع العمر وجمال الشكل، ولكن نضارة القلب هي التي تدوم وتدوم.
أنا أعرف مسلكي وكامل الحقيقة، ولكنّي لا أريد أن أكون كما تريده سيادتك.
لألقي بنفسي وسط المأزق واضطر للغوص في التفكير بحثا عن حلول تحرّرني منه!!