رمضان شهر الخير وألبركات – بقلم ألدكتور محمد حسن ألشغري- كفرياسيف
استقبل ألمسلمون في البلاد وفلسطين وفي العالمين العربي وألاسلامي وسائر أنحاء المعمورة يوم السبت 27 أيار أول أيام ألشهر الفضيل شهر ألخير والبركات وسنستمر في صومنا حتى أل-24 من شهر حزيران ومن المتوقع أن يصادف يوم ألاحد أل-25 من شهر حزيران أول أيام عيد الفطر ألسعيد وبعملية حسابية والفرق بين عدد أيام ألسنة الهجرية والسنة الميلادية تبيَن لنا،أننا صمنَا العام الماضي في 6-6 وعيَدنا في 7-6 وعليه كان من الغريب أن يبدأ الصوم في دول يوم الجمعة 26-5 شو رايكم؟؟ ألم يحن الوقت للتوقف عن مثل هذه التمثيليات؟؟!!!
جاء في المصحف الشريف" شهر رمضان ألذي أنزل فيه ألقرآن هدى للناس" ما أروع هذه ألآية ألله عزَ وجل أراد هداية الناس الى الحق والخير والعمل الصالح والتسامح والصفح والعفَو والعيش بمحبة وتفاهم ورأفة ورحمة ومودة والتعامل بالمعروف وحب ألجار والتعاون وألابتعاد عن الظلم والعداوة والضعينة والبغضاء والكراهية بغض النظر عن الشخص الذي تتعامل معه، فكلنا بشر ومن آدم وحواء ونمَت للإنسانية مهما كانت الديانة والعنصر واللغة والدين ولون البشرة فيكفي اقتتال وتناحر وبغضاء وكراهية وإساءة ألى ألآخرين وبدون سبب وأحيانا لاتفه ألاسباب،فقط لانه يختلف عن لون بشرتك أو دينك أو قوميتك أو الانتماء ألحزبي والعقيدة وغير ذلك،فكم بالحري ان كان هذا التمييز صادر عن البلد والدولة ألتي تعيش فيها وهي موطنك ألاصلي وألاساسي وانت متجَدر فيها كجذور شجرة الزيتون؟؟ يكون الجواب مقلق جدا اليس كذلك؟
في هذا الشهر الفضيل يفتش الصائم على الموائد الرمضانية وأشهى الطعام وكأنه في باقي ألايام يتناول غير ذلك! ذكروا أن المصروف يزيد بكثير جدا في هذا الشهر وربما هنالك منافسات"شوفوني يا ناس"! ونحن كمجتمع لنا أولاد وأحفاد وأهل وغيرهم ونرغب في" ألعزايم" وهو أمر مكَلف جدا أن تطعم عددا كبيرا ومن ميزانيتك! فاللحمة المشوية والكنافة والحلويات ألاخرى والفواكه والقهوة و...و.. فكروا وستجدون الحل والاجوبة ولا تنسوا بان الصوم هو شهر أو29 يوما وتصوروا أن كثير منَا لا تعجبه هذه الوجبة والاسعار في العلالي من لحوم واسماك وخضروات وفواكه وبلادنا من أغلى الدول في العالم،لقد قارنوا وكانت تظاهرات واحتجاجات كثيرة في هذه البلاد والحكومة لا تأتي باية حلول،لقد أعلنوا عن تخفيض سعر كوب المياه بشيكل(1)مضحك!! لقد كان المطلب تخفيض ملموس وعدم تلزيم الصرف بالضريبة المضافة، لكن كل ذلك تبخر مع الوقت، والوزراء لا يهمهم! رواتبهم في العلالي أليس كذلك؟ وكذا أعضاء ألكنيست والباقي يتقاضى خمسة آلاف او أقل من ذلك، وهنالك عائلات تعتاش باقل من هذا المبلغ، وعليه اتقَوا الله في الصرف والتبذير، هنالك غالبة لا تتعظ وتصرف وتبّذر وأحيانا ألرجل قبل ربة البيت، هنالك نساء مقتصدات وهذا ليس بخل، بل وعي استهلاكي شديد وعدم النظر الى الغير،فهل من المعقول أن تصرف العائلة في هذا الشهر الكريم هذه المبالغ ألمبالغ فيها؟ وكل ذلك بالدين، ومن أين؟؟ من البنوك،هل قراتم اعلانات في الصحف من قبل بعض البنوك التي تشير الى ألامكانيات في الحصول على القروض لشهر رمضان الفضيل!! لصرفها فيه يا سلام! ومعظم الناس لا يهمها شيء ولا يوجد أي سبب سوى الجهل ألاستهلاكي وشوفوني يا ناس!! فالصرف الزائد في البنوك مقبول فهم المستفيدون وتسديد الفوائد كل في وقته ألمهم أن نصرف ونبذر متناسين ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين،ولا تلوموا النساء فقط، اضبطوا أنفسكم وحاولوا الاقتصاد والاسترشاد الاستهلاكي، لا نريد أن ننتظر طعام سيدنا عمربن الخطاب أو المرأة التي كانت تحاول أن يغفوا الأولاد وهي تحَرك الحجارة في القدر، اشي ومنَه! ولا تنسوا أن كثرة الطعام يسبب التخمة وزيادة في الوزن وأمراض القلب وألسكري و..وتذكَروا قول النبي الكريم محمد(صلعم) قم عن الطعام وبك خصاصة! ولا تكن سببا في استغلالك من قبل رؤوس الأموال وأصحاب المطاعم والمتاجر.
نتوقع أن يزيد عدد الموائد الرمضانية التي يشاركنا فيها آخرون ومن الذين ليس بمقدورهم اعداد مثل هذه الموائد وأنواع الطعام والحلويات،جميل أن يلتقي ألاهل والعائلة وألاولاد وألانسباء وألاحفاد، لكن بوجبة متواضعة مستوفية جميع الشروط والمكونات الغذائية،لكن دون بذخ وتبذير ولا ننسى أن عيد الفطر على الأبواب بين عشية وضحاها وهات يا مصاريف!!!!!
في إسرائيل كل ولد ثالث فقير!هذه هي الاحصائيات الرسمية وربما أكثر لوجود من هم ذوي النفوس المتواضعة الذين لا يظهرون،وعليه أكثروا من تقديم العون والمساعدة لهم على الرغم من عدم استجداءهم لكم، ومن منَا لم يشاهد معظم هذه العائلات والتي ثلاجاتها تصفر! وآخرون يفتشون في ألحاويات عن حبة من البندورة والتي وصل سعرها الى 15 أو الخيار البلدي أو ألتوت وألتفاح والاجاص وباقي أسعار الفاكهة! شيء غير معقول، وعليه يتوجب علينا أولا ان نقتصد لا يمكن أن نقوم عن الطعام دون ألاكتفاء وألشبع، لكن ليس ألتخمة! وأنا لم اتطرق الى ألذهاب الى المطاعم وتناول الوجبات، لكن في نهاية المطاف كل يتصرف بما يراه مناسب، ونحن فقط نوجه ونرشد بموجب ما نرى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وعلى الحكومة تقديم الدعم للعائلات مباركة الأولاد وعدم الاعتماد على الجمعيات الخيرية ألتي تستجدي لتعطي ألآخرين المحتاجين ومجتمعنا العربي بحاجة الى كل دعم ومساعدة ليس فقط في هذا الشهر الفضيل، بل طيلة أيام السنة،لكن هذا هو واجب ودور الوزارات ذات الشأن وبدلا من صرف ألاموال على التسلح وجهوها الى المحتاجين عربا ويهودا فثمن طائرة نسعد ألالاف من الناس في هذه البلاد الفقراء منهم والمعوزين كفاهم تحقيرا واذلالا كونوا بقدر المسؤولية الحقيقية وألانسانية..
نامل ونتمنى أن يحل السلام الحقيقي والعادل بين ألاسرائيليين والفلسطينيين في رمضان القادم وتغيَر هذه الحكومة من نظرتها نحونا كعرب أصحاب هذه البلاد ويعَم الخير والبركة على الجميع وكل رمضان وانتم بالف الف خير.