عندما يسألوني "كيف تعرّف نفسك؟" أجيب: درزي إسرائيلي.
أمتدّ إسرائيليّتي من الديانة الدرزية، التي علمتنا أن نكون أوفياء للدولة، والحفاظ على مكان وجودنا وخدمة دولتنا. تم تعزيز هذه الحقائق عندما مضى الرئيس الروحي للطائفة الدرزية عام 1956 المرحوم الشيخ أمين طريف، على وثيقة التجنيد الإجباري. وهكذا تم بناء علاقة وطيدة بين الشّعبيْن بدءًا من كونهم جنودًا في جيش الدفاع وحتى العلاقات العائلية القوية. وهكذا تم تحويل حلف الدماء لحلف حياة واتفاقية التجنيد الاجباري تحولت لرسالة من قبل شباب الطائفة الدرزية التي وصلت نسبة التجنيد في صفوفهم الى 82%.
أكتب لكم، انا النقيب أ' ابن ال 26 عامًا من قرية في الشمال، ابن لعائلة كثيرة الاولاد فيها ثلاثة ضباط، وجندي نظامي، وجنديّان سابقان.
بدأت خدمتي العسكرية قبل 8 سنوات في مدرسة المحاربة الالكترونية في هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسايبر. بعد مسار مليء بالتحديات ووظائف شيقة في الهيئة، كان لي الشرف هذه السنة ان اعود لنفس المدرسة كقائد المدرسة للمحاربة الالكترونية.
وفي عصر العظَمَة والتطور والتقدم في عالم التكنولوجيا والستيبر، تقود الهيئة هذه المعركة وتعطي الرد الناجع للقوات في المناطق المختلفة.
اليوم هناك الكثير من الجنود والقادة الدروز الذين يخدمون في هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمهنية تامة، وبهدف تقديم وقيادة وظائف هامة.
سأواصل تعليمي ومهنيتي لوصول القمة. هنالك العديد من التحديات امامي وأنا جاهز لأجلها.
في نهاية كلامي أنصح الشباب الدروز بمواصلة الخدمة في كافة وحدات جيش الدفاع والخدمة بدافع الرسالة وليس الإجبار. آمنوا بأنفسكم وبأهمية مهمتكم.
لأجلكم،
النقيب أ