الزيارة التي قام بها الرئيس الاميريكي دونالد ترامب الى عدد من الدول في الشرق الأوسط وشملت المملكة العربية السعودية وإسرائيل وفلسطين والفاتيكان واسفرت عن؟؟!! فقط صفقة من بيع الأسلحة للمملكة ب-380 مليارد دولار وهذه الأسلحة مما لا شك فيه أسلحة ليست جديدة،بل من تلك التي تركنها الدول جانبا لتبيعها الى دول العالم الثالث ودول أفريقية وبثمنها تجد أماكن عمل للعاملين في مصانعها لانتاج مثل هذه الترسانة، مثلها مثل الباصات التي بيعت من البلاد الى دول افريقية من باصات ايجيد ودان وباصات من دول أخرى الى دول افريقية وكأنها جديدة ، وهكذا هذه الأسلحة الامريكية والتي ستستلمها السعودية،لقد رقص ترامب رقصة العرضة في المملكة وتسلمت ابنته هدية تقدر بمليون دولار،وهدايا أخرى (من كيس غيرك يا مذرَي ذرَي) وبدلا من ان تصرف هذه الأموال على المحتاجين والفقراء وهم كثر هناك،يمنحها لابنة ترامب! وهي فقيرة الحال وألاحوال وربما من هؤلاء الذين رواتبهم تصل أحيانا الى نحو ألف دولار شهريا أو أقل أو تتقاضى مخصصات بطالة فبماذا وعد السعوديين؟؟ وما هي المشاكل والقضايا التي وعدهم بحلها؟ربما ألاستمرار في قبول العديد من الطلبة والجامعيين الذين يستكملون دراساتهم وبالطبع باموال سعودية تقدر بالملايين في الجامعات والمؤسسات الاميريكية ومنهم من يبقى هناك أو يحصل على الجنسية الاميريكية، لكن معظمهم ملزم بالعودة الى المملكة،من المستفيد؟ ألامريكان والأموال أموال الشعب أموال النفط السعودية وهذه فرصة جيدة للطلبة والاكثار من خريجي الجامعات والاكاديميين.
في إسرائيل لم يعمل ترامب على نقل السفارة من تل- أبيب الى القدس ولاحقا قرر التاجيل بستة اشهر وما رشح فانه سيؤجل النقل الى زمن أطول!! وزار الحائط المبكى لوحده ووضع الورقة وسيأخذونها ويقراوا ما كتب فيها ترامب ورشح أيضا عدم الارتياح من هذه الزيارة التي لم ينتج عنها أشياء إيجابية كما توقعَ نتنياهو رئيس الحكومة أو كما أراد اليمين لنتائج هذه الزيارة على الأقل زيادة عدد المستعمرات – المستوطنات والسماح لبناء في وعلى الأراضي الفلسطينية التي احتلوها قبل نصف قرن من الزمن وقال لنتنياهو يتوجب عليك انت وعباس التفتيش عن الطرق التي بنظري مناسبة لاستئناف العملية السلمية والمباشرة بالتفاوض لانني وضعت خطة لشرق أوسط جديد سلام بين إسرائيل والفلسطينيين وباقي الدول العربية لوجود المقومات، فكروا واعلموني وبعث مندوبا عنه ولم نعرف ماذا حدث حتى ألآن وأية نتائج تمَ التوصل اليها،لكن هنالك بشائر لحلول بعيدة الأمد،ومن الاجتماع مع الرئيس الفلسطيني عباس قيل"لا تنازل عن حلَ الدولتين إسرائيل وفلسطين واخلاء
المستوطنات والقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية" وتنفيذ القرارات الدولية 242 وغيرها التي اتخذت.بتاييد151 دولة.
السعودية والامارات ومصر وليبيا واليمن قرروا قطع العلاقات مع دولة قطر وامهلوا رعايا قطر عدة أيام لمغادرة هذه الدول لاسبوعين على الأقل كما أغلقت هذه الدول مجالها الجوي والبري والبحري في وجه الطائرات القطرية ومنع أي طائرة من الهبوط أو الإقلاع من هذه الدول يا للغرابة؟ والسبب كما يفهم" أن دولة قطر تدعم ألارهاب والحوتيين في اليمن وتمدَ حركات أخرى تعتبرها أمريكا إرهابية وأعلنت هي عنها"منظمات إرهابية"،ويشار الى أن ترامب منزعج جدا من نفوذ ايران في الشرق الأوسط وعليه حرَض السعودية ضد ايران وكل هذه الخطوة من ازمة العلاقات بين دولة قطر وباقي الدول التي ذكرت والتي قطعت علاقتها الدبلوماسية معها بتحريض اميريكي،وألآن تحاول دولة الكويت التوسط بين قطر وهذه الدول على أمل حلَ الازمة وإعادة الأمور الى ما كانت عليه في الماضي وقد نجحت الكويت ممثلة بأميرها التوصل الى حلول مرضية وإعادة العلاقات الدبلوماسية الى سابق عهدها فهي لعبت دورا هاما في الماضي وتوسطت ونجحت وهذه المرة تأمل في النجاح مثلما نجحت عام 2013-2014.السعودية أوضحت عن 10 شروط وما يقلقها هو استمرار التعاون مع ايران.
شركة الطيران الإسرائيلية- أركيع- أعلنت انها لا تريد نقض الاتفاق مع شركة الخطوط الجوية القطرية والتعاون بينهما كما أوردت وسائل الاعلام بان اركيع تنقل مسافرين الى قبرص ومن هناك شركة الخطوط الجوية القطرية تنقلهم الى الهدف.
أمريكا ترامب غاضبة من دولة قطر ومن دعمها للارهاب والمنظمات الإرهابية والإسلامية المتطرفة ولقناة " الجزيرة" دور في هذه الاتهامات والليلة المملكة الأردنية الهاشمية الغت رخصة البث للقناة(6-6) بغض النظر عن القوة والتاثير الاقتصادي لدولة قطر وأموالها مستثمرة في دول العالم المختلفة خاصة في إنجلترا والولايات المتحدة ولديها أموال لا تعرف اين وكيف ستستثمرها مثلا هنالك350 مليارد دولار تفتش عن مواقع وأماكن للاستثمار وعدد سكان الدولة لا يزيد عن مليوني نسمة لها علاقات واسعة وتاثير كبير، والسبب هو كثرة الأموال التي بحوزتها وان باستطاعتها"شراء" الفرق الرياضية والأراضي والعقارات والدور والمساكن والمصانع وكل ما تريدون باستطاعة القطريين شراءه واقتناءه والاستثمار به والسيطرة عليه.
يشار الى أن %40 من المواد الغذائية التي تستهلكها دولة قطر مصدرها من السعودية وعليه فان المتاجر والحوانيت الكبيرة والصغيرة افرغت من محتوياتها وهنالك "خوف" من عدم توَفر المواد الغذائية في هذه الأماكن،لكن السلطات هناك أوضحت: هنالك الكثير الكثير من الإمكانيات لاعادة ملئ هذه الأماكن ولا نفتقر الإمكانيات والوسائل ولا الدول التي مستعدة لاخذ دور المملكة ولا يوجد أي خوف من النقص في هذه المواد الغذائية فقطر غنية بما فيه الكفاية بإمكانها شراء كل شيء،كما أن عددا من المصدرين الاتراك اعربوا عن استعدادهم تزويد قطر بالمواد الغذائية التي تنقص ،ما أن تركيا أبدَت ألاستعداد للتوصل لحل ألازمة،ومن ألغريب أن يعلن ترامب عن توصته!!!ففي قطر أكثر من 8آلاف جندي أمريكي في أكبر قاعدة عسكرية في ألشرق ألاوسط، ومنها تنطلق العمليات والاعتداءات ألامريكية . هل سيكون بإمكان الدول التي قررت السير بركب السعودية وافتعال الازمة مع دولة قطر التعاون المشترك لما فيه الخير للشعب الفلسطيني والتوصل الى حل عادل ودولة وكيان؟