احملوا ما تبقى من كبريائكم وارحلوا.
بقلم: شفيق مزيد خنيفس/شفاعمرو
القوائم السياسية المعروفية في شفاعمرو تعمل على صنع الاعداء لها تحت عناوين ومسميات مختلفة، تفتيت ذاتي، تدمير ذاتي وشرخ في المجتمع بهدف إدخالنا في تشتيت وفراغ وضياع، كل منها يضرب الكرة الى ملعب الاخر معتبرين المواطنين هياكل كرتونية لم يعد بها منفعة بعد يوم الانتخابات، وعود بلا رصيد وكلام فارغ من المضمون وشعارات رنانة لا تأتي باي نتائج مباشرة او غير مباشرة لأن ما يحدث في أروقة بلدية شفاعمرو مع ممثلي الطائفة المعروفية يترك أكثر من سؤال حول جدية وأهمية وجودهم هناك، فـ "الأنا الأعلى" لديهم يخترق السحاب، أما على أرض الواقع فالأمور مغايرة تماما، فالتعاون بينهما على سبيل المثال لا الحصر أشبه بخطين متوازيين لا يلتقيان الا بإذن الله، كما انهما يضربان بعرض الحائط بمصالح الطائفة المعروفية.
كل صباح نطلّع على حقائق جديدة، كانت خافية عن ناظرينا، الناس شبه مخمولة في ظل غياب التمثيل البلدي لدى الطائفة المعروفيه، انعدام المشاريع، مراكز جماهيرية مغلقة منذ عشرات السنين، نائب رئيس من دون صلاحيات وبدون راتب ولقب وهمي وكيل رئيس بلدية، نعم، هذا وضعنا اليوم للأسف الشديد.
اذكر انه كان لدى الطائفة المعروفيه نائبان وهذه حقيقة، فمن المسؤول عن هذا الوضع اليوم؟ في نفس الوقت أتساءل، لماذا وصلنا الى هذه المرحلة بدل التعاون والتنسيق بيننا كي نستفيد من الاخطاء ولا نكررها ولا ننتظر ان تأتي الفرصة بل ننطلق لصنع الفرصة من اجل الوحدة.
انا شخصيا تقدمت بما يقارب ال 40 طلب رسمي الي رئيس البلدية بخصوص الاحياء الدرزية ولم اتلق الدعم من القوائم المعروفيه ولاسباب معروفة وسيتم نشرها في القريب العاجل، اما القضية المركزية فهي قسائم للجنود المسرحين بعد تصريحات حمد عمار بتخفيض اسعار القسائم بنسبة 90% سافرت الى مدينة الناصرة في شهر شباط 2015 الى دائرة اراضي اسرائيل للاشتراك في المناقصة للحصول على قسيمة ارض، وهنا كانت المفاجأة الكبرى، قسيمة مزدوجة يبدأ السعر من 190 ألف شيكل وما فوق. أتساءل بعد ما يقارب المائة عام من العطاء في خدمة الدولة انا وافراد عائلتي هذا لا يكفي للحصول على قسيمة ارض؟!.
كثيرا ما نرى الاشياء على غير حقيقتها لأننا نكتفي بقراءة العناوين، ومع كل الاحترام لرجال السياسة انا شخصيا تابعت هذه القضية منذ البداية في قاعات المحاكم والاجتماعات وفي هذه الايام نعمل على ان لا تكون هذه القضية في ايادي رجال السياسة لان مصيرها معروف مسبقا، عندما تكتشفون انتهاء مدة صلاحياتكم فلا تضيعوا الوقت في الاستفسارات، احملوا ما تبقى من كبريائكم وارحلوا.