بقلم جريس حبيب الياس
في هذه الأيام المباركة تجري في قريتنا ومدارسنا كما في مدارس القرى والمدن الاخرى احتفالات التخّرج والتخريج بدءا من الروضات وانتهاء بالثانويات، فتعم الفرحة قلوب الطلاب وذويهم ويستمتع المعلمون والمعلمات ويشعرون بالرضى والقناعة من تخريج طلابهم وانتقالهم إلى مراحل أعلى.
للأسف الشديد هناك بعض الأشخاص الذين يقللون من قيمة هذه الاحتفالات ويستخفون بأهميتها ودورها، والأنكى من ذلك أن هنالك مسؤولين ومتبوئي مناصب يستثقلون هذه الاحتفالات ولا يشاركون فيها بحجج واهية وبأعذار هزيلة ممتنعين عن مشاركة الطلاب وذويهم فرحتهم متباخلين عن قول كلمة شكر وثناء للمعلمات والمعلمين الذين يسهرون ويعملون بجد وكد في تربية الناشئة وتثقيفهم وتنمية شخصيتهم.
وهنا يجب التنويه والتأكيد على ان هذه الاحتفالات ما هي الا محطات بانية وصاقلة في حياة أبنائنا وبناتنا ومحطات وقود ودفع وتنشيط لمعلمينا ومعلماتنا ومحطات فخر واعتزاز للآباء والأمهات، فمن لا يرى ذلك ويتعامى عنه فلينظر في وجوه وعيون هؤلاء الخريجين ويصغي إلى خفقات قلوب المعلمين ويتحسس مشاعر الاهل وفرحتهم العامرة.
وهأنذا من على صفحات المواقع الاجتماعية انتهز هذه الفرصة الرائعة لأشارك طلاب قريتي فرحتهم متمنيا لهم المزيد من هذه المواقف شابكا يدي بأيديهم وأيدي أهاليهم مباركا لهم التخرج، كما وأشد على أيدي معلميهم ومعلماتهم شاكرا لهم جهودهم الجبارة راجيا لهم مواصلة مسيرة العطاء قائلا لهم بصوت عال جهوري: " يعطيكم ألف عافية ".
وليسمح لي ويعذرني قارئي العزيز أن أخص بالذكر خريجات وخريجي الصفوف السادسة من مدرسة البستان الذين رافقتهم وواكبت تقدمهم خمس سنوات متواصلة، كما وأستأذن معشر المعلمين أن أخص بالذكر معلمات ومعلمي مدرسة البستان الذين زاملتهم سنوات طويلة غنية بمحاصيلها مؤكدا لهم محبتي وتقديري.
وختاما يسعدني أن أشاطر أخواتي وأخوتي أبناء الطوائف الاسلامية فرحتهم بحلول عيد الفطر المبارك متمنيا لهم عيدا سعيدا وعمرا مديدا.