ودعت كفرياسيف وعائلة غنطوس في كفرياسيف وعكا في الاول من تموز الحالي ابنا بارا وشابا رائعا كان مايزال في مقتبل عمره هو الصحفي دانيال اسكندر غنطوس .
ولد وترعرع وشب دانيال في بيت متواضع بامكانياته وغني بحنانه واحاسيسه يحرص عليه والدان طيبان لاتفارق البسمة شفاههما حيت كان الاب يتصف بسرعة النكته وبديهية الحكمه فكان مقبولا في جميع الحلقات الاجتماعيه التي كان يشارك فيها مع الاقرباء والاصدقاء وكان ممتهنا لاعداد الاطعمه العربيه المعروفه وعلى رأسها صحن الحمص والفول اما الوالده الفاضله فكانت ملمه بحياكة الصوف والاقمشه .
في هذا البيت عاش وتربى المرحوم دانيال مع شقيقيه تحت كنف الوالدين عيشة رضيه وهانئه شعارها القناعه والقبول بالواقع حتى ولو كان صعبا واليما فانها دراسته بجميع مراحلها الثلاث متوجها الى درب الصحافه التي عشق مهنيتها وابحر فيها وبنى موقعا شد اليه انظار الاف عشاق المواقع الالكترونيه عمل به بنفسه وبقواه الذاتيه فاحسن العمل واجاد في العطاء .
احب دانيال الحياه ورفض الاستسلام لعائقته الصحيه فحارب كالميتادور والغلادياتور ليحقق الغلبه على كل ما يعترضه بارادته القويه متقربا من الله ويسوع المجد مترددا على كنيسته التي احبها وزارها اسبوعيا مساهما في نشاطاتها الى جانب القس بلال حبيبي الذي عاضده وازره فكان له خير الصديق والمرشد الامين . تمسك دانيال ببيته واسرته وعدسته وكنيسته الذين كانوا كل وجوده فاراد الحياة والعيش ليبق معهم وبينهم وكان رجاؤه ان يستمر في حياته ليحقق اماله مسعدا الناس وسعيدا بهم ولكن مشيئة الرب كانت الاقوى عندما ارسل رسوله ليدعوه اليه في العلالي وليفارق دانيال الاحباب منتقلا الى دار الابديه مزفوفا من ملائكة الرحمن عريسا لجنة الخلود راضيا مبتسما كعادته .
رحمك الرب ايها الطيب فوداعا الى حين اللقاء وليكن الصبر مفتاح الفرج للاهل المتمسكين بايمانهم ومحبتهم ورجائهم الى يوم القيامه !!!