مزهريّة العلّيق
***
هدى أمون/ ديرالأسد-الجليل
-----------
لم يقل لنا أحد، والمطر ينهمر، إن في السماء نجمًا ينتظر، يحمل اسما لا يزال مجهولا مستترا عنّا. كتب علينا أن نعشقه، وأن يشتعل بأحرفه مجدّدا قدرنا. اليوم أدركت اسم نجمي اللامع، ورأيت جمال تَلَأْلُئِهِ، بعد طول انتظار، تعرّفت عليه أخيرا. أنت نصفي الآخر، قدري، ومن سيشاركني فرحتي وحزني، ضعفي وقوتي؟ نعم، الشّخص الوحيد الذي أريده معي فقط. حلمت دائما بحكاية حبّ مميّزة، تختلف عن جميع حكايات الغرام. وها هو حلمي يتحقّق، فارسي صاحب القلب النّقي الطيّب، من قدّرني، احترمني، اهتمّ بي، وأحبّني. واللامنطقيّ في قصّتنا، والأكثر روعة هو أن أحبّك بهذا القدْر والعمق، بالرّغم من عدم لقيانا! كيف لي ألّا أغار، والحساسين من حولك، يختلسن الزقزقة، وليس بإمكاني أنا ذلك! أغار عليك كثيرا، ولكنّ ثقتي بك أشدّ. لا أومن بالمستحيل، بل أومن باللقاء والصّدف، وهذا هو السّبب الوحيد الذي ما زال يشعل شعلة الأمل الموجودة داخلي. حين ألقاك، سأمسك بيدك بشدّة، ولن أسمح لأحد بتفريقنا. لن أسمح لأيّة فراشة كانت بأن تنظر إليك؛ لأنّ الأزهار لي، والربوع ملكي! فمن يحلم بمشاركتي رحيقها، يكنْ قد حكم على نفسه بملء مزهريته بضمة من العلّيق!