بقلم زايد خنيفس
سجل البعض عبر موقعهم ما تبقى لفترة المرشد الاعلى وحسبوا الايام والساعات والدقائق ساعة رحيله من الصورة والمشهد وفي بلدٍ عجز على مدار عشرين عامًا ظهور شخص يستطيع ان يكون أمل المئات والآلاف من أبناء البلد، وسجل غيرنا ساعات الرحيل لاحدهم فيما كان موقفنا بأن ما يزرعه الانسان يحصده في نهاية موسم الحصاد، والانسان الطبيعي والعاقل والمفكر لا يتعامل في الامور السياسية والاجتماعية من شرايين العواطف والاحقاد الدفينة بل يترتب علينا ان نضع الاشخاص في اماكنهم ومن منطلق أن الانسان المناسب في المكان المناسب، وقلنا من على صفاحتنا، بأنه لا يستطيع احدا ان يدير ويعالج ويمسك زمام امور بلد كشفاعمرو الا بالحكمة وابقاء شعرة معاوية ممدودة في كل الانحاء والاتجاهات، والقضية في مجملها ليست كرسي رئاسة او منصب رفيع بل بكيفية التعامل مع ابناء الرعية والبلد بألوانهم المختلفة ونسيج شفاعمرو لا يشبه نسيج بلدات اخرى فهذا هو واقعنا الجميل ليكون فيه التحدي بامساك الامور من خاصرتها حكمة نحو سنواتٍ طويلة فلا عجب كيف امسك المرحوم جبور جبور بلده وبلديته لسنوات طويلة ولا عجب كيف امسك المرحوم ابراهيم نمر حسين الخيوط الممتدة نحو شخصيات واهل بلد والحكمة في البداية والنهاية سيدة الموقف ولا موقف اخر قد يبقي مسؤولاً اكثر من فترة واحدة ونقولها بأحرف الحقيقة والصدق ولا نهاب ولا نرتجف على ابواب مدينة وقلبها اهالي هذه المدينة لم يكونوا ولن يكونوا محطة لتجارب الاخرين ونزواتهم وغرائزهم وعقدهم الشخصية فخدمة الناس كل الناس بدون تفرقة حمل ثقيل ومن لا يستطيع حمل الراية، من الافضل له ان يغادر السفينة لان الغرق سيكون في عرض البحر وبعيدًا عن شواطئ السلام وفي شفاعمرو لن يصح الا الصحيح واذا كان الحكيم سقراط قد خطى في السوق حاملاً قنديله في النهار حيث ظن الناس بأن الحكيم فقد عقله وعندما سأل كيف تضيء قنديلك في النهار قال ببساطة الحكماء إني ابحث في هذه المدينة عن رجل والحقيقة كانت وستبقى شفاعمرو مهد ومصنع الرجال ومهما كانت الكبوات على اقواسها ومداخلها.