إلى عصامِ العبّاسيّ بقلم: د.منيرموسى
{عندما كنت يافعًا، أكتب الشّعر، وأنشره في الصّحف الّتي كانت تتيحح لي مجال النّشر، كان عصام شاعرًا خِنذيذًا! أحبّني، وتعلّمت الكياسة منه، المحبّة والشّجاعة! فاجمعوا ديوانه "لهب القصيد"؛ كي يرى النّور، وسمّوا أحد شوارع أحياء عباس في حيفا على اسمه، وهذا أقلّ ما يكون!}
سَمَيْدَعٌ مُتيّم بالشّعرِ
بروحه حيفا عروس البحرِ
شيمته الوقار والتّواضعُ
حسّ رهيف بجواهر النّثرِ
بسمة البريء الشجاعِ الأصمعي
ما باع محتِده، ولم يمترِ
قد وشّح النّواغيَ في مِقة
لموطنه ماتحًا من الغمْرِ
"فلا تقلْ، قلْ"، علّمنا الفصيحا
بلاغة الكلام غير مغترِّ
نفْس كبيرة تحيا بالقليل
متعثّرًا رانيًا لنور الفجرِ
مستوحيًا من العباسيّين
شعرًا بعذوبة خمر الكوْثرِ
ظُلمت، وكم من أثيل مثلك
كنت العصاميَّ محبّ الخيرِ
"ولهب القصيد" ديوانك، أينا؟
هل تجمعوا درر فارس المِنبرِ؟