قصيدة رِثاء للمُربِّي نجيب رَجَا سِرْحانْ
رَحِمَهُ آللهُ
أخي آلكبيرُ يا أبا إيادٍ كَيفَ لا نَرْثيكَ وأَنتَ نَجيبُ
كُلَّما ظَهَرَ آلبَدْرُ ذَكَرناكَ وهَيهَاتَ آلبَدْرُ لاَ يَغيبُ
رَبَّيتَ أَجيالاً لَمَعَتْ كآلنَّيازِكِ وبِحِقَبِ آلتَّاريخِ كُنتَ آلخَطيبُ
عَلَّمتَ وتَعَلَّمتَ مِنَ آلتَّاريخِ عِبَراً لأَنَّكَ آلمُهَذَّبُ ولأنَّكَ آلأَدِيبُ
رَحِمَكَ آللهُ يا أبا إِيادٍ تُراثُكَ خالِدٌ وكآلشَّهدِ يَطيبُ
بآلحَلِّ وآلرَّبْطِ كُنتَ مُحَنَّكاً أنتَ آلذَكِيُّ وأَنتَ آلنَّجيبُ
مَا آمَنتَ بآلخُرافاتِ أَبداً ولا أدهَشَكَ آلأَمرُ آلعَجيبُ
كُنتَ تُؤمِنُ بِصِدقِ آلعِلمِ وما أغراكَ بآلمُغرِياتِ آلنَّصيبُ
أَدَرتَ آلمَدارِسَ فخُلِقتَ لَها وكَم أَطرى علَيكَ مُفتِّشٌ ورَقيبُ
كُنتَ مُتفَهِّماً لِطالِبٍ وَولِيٍّ ولَو سُؤِلتَ كُنتَ تُجيبُ
شَارَكتَ آلنَّاسَ أتراحَها وأفراحَها ومَن عَوَّلَ عَلَيكَ لاَ يَخيبُ
مَا خَذَلْتَ أَهلَكَ ورَبعَكَ وما خابَ أصلُكَ ولاَ آلحَليبُ
صَبَرتَ صَبْرَ جِمالِ آلصَّحارِي وما كسَرَتْ عاتِقَيكَ آلخُطُوبُ
كَابَدْتَ آلمَرَضَ بآلصَّبْرِ وآلتَّمنِّي وبآراءِكَ آلسَّديدَةِ كُنتَ تُصِيبُ
يُظلِّلُ مَثواكَ ظِلٌّ ظَلِيلٌ ويَفوحُ مِنْ ثَرى لَحْدِكَ آلطِّيبُ
مَرَّ حَوْلٌ عَلَى فُراقِكَ نَجيبُ نُناجيكَ فَيا لَيْتَكَ تَسْتَجيبُ !
الشاعر طلال غانم -المغار