يا داما لا تفزعي
بمناسبة الذكرى الثالثه لمجزرة داما – جبل العرب
على دم الشُهداءِ زهَّرَت شقائقُ النُعمانِ
قُطفَت من بساتينِ داما ورودٌ شيوخٌ شمخوا بتوحيدهم وشُبّانُ
ذُبحت أعناقٌ بحدِّ السَّيفِ جريمةٌ مَجَّها عفريتٌ وشيطانُ
بدمِ الشُّهداءِ كُتبت وصايا قَسَما" سننتقمُ والأرواحُ قُربانُ
خَسِئتَ داعشُ وجبهةُ النُّصرةِ وستكونُ مقابر الأوغادِ حورانُ
نحنُ المُوحِّدونَ والجيوشُ تعرفُنا ما كسرَ عزيمتَنا فولاذٌ وصُوَّانُ
إسألوا التاريخَ عن بطولاتِ كُماةٍ يشهدُ لهم ريَّانُ وجَولانُ
دَمُنا طاهرٌ وما شابَتهُ شائبةٌ أقحاحُ العربِ قَحطانُ وعَدنانُ
رِجالُ الجَبلِ الشامخِ نُمورٌ ونساءُ معروفٍ صقورٌ وعُقبانُ
جَبَلُ الرَّيانِ نبعُ شجاعةٍ وللسُفُنِ التّائِهةِ ميناءٌ وشُطآنُ
لا ننامُ على ظُلمٍ وضيمٍ وسُيوفنا للوطنِ أطوادٌ وأركانُ
ننتقمُ من التكفيريينَ حتما" ولترتوي بآلدَّمِ وهدانُ وكُثبانُ
صونوا تُرابَ الجَبل الطاهرِ فلا تنالُ من حقولِهِ الجرذانُ
يا داما لا تَفزَعي وترتعِشي الجبلُ بخيرٍ وله ربٌّ وقُبطانُ
سيُفتِّحُ دمُ الشُّهداءِ ورداً ولو سالَ آلدَمُ طوفانُ
نحنُ في المعامعِ سِباعٌ وما أرعَبنا ثعلبٌ وسرحانُ
ينتفِضُ قلبي لو اُهينَ شعبي هذا بَيرقي وعلى بابيَ العُنوانُ
يا أهلَنا روحُ آلأأطرَشِ تُناشدُنا فلتُهَبُ الأرواحُ للمُستغيثِ سُلطانُ
الشاعر طلال غانم -المغار