حُلُم ...!
أمين خير الدين
لا أريد لعُمْري أن ينقصَ يوما
ولا أن أفقد صديقا أو جارا
ولا أُحِبّ الموت لعدوٍّ
أريد أن أعيش مليون سنة
وأربح الجائزة الكبرى
وأقطُف لأحفادي أبْعد النجوم
وأعلى الشهادات
قبل أن تحملهم الرياح .
وترميهم على أبواب المساجد
أو في الطرقات
وأتمنّى أن يطلع علينا صُبْح
يُشْرِق فيه مع الشمس سلامٌ
يخيم على الشرق
ويتوقّف في سوريا نزيف الدم المُراق
وفي اليمن وليبيا وفي العراق
ويُجرّد الغرب والشرق
وكوريا الشماليّة وإسرائيل
من السلاح الذّرّي
ويصلّي المسلمون في المسجد الأقصى
تحت رحمة الرحمن..
لا تحت فوّهة البنادق
والمسيحيّون في الكنائس
واليهود عند حائط المبكى
ويُحيّي بعضُهم بعضا
قبل الصلاة وبعد الصلاة
متساوون ك"أسنان المشط"
كما شاء لهم ربّ السموات والأرض
وأن ينتهي احتلال الضفّة الغربيّة
وحصار غزّة
ويُهْدم جدار الفصل الإسمنتي
والنفسي
وتتحوّل المدافع والدبّابات
جرّاراتٍ وسٍكَكاً
تَحْرث الأرض لتزرع
وينمو العشب
ليرعى الذئب مع الغنم
وأتمنى أن أعيش مليون سنة أخرى
أحلمُ كما أحلم وأنا أحلم!
2017./7/30