"هدية إلى جولس الغاليه"
في التاسع عشر من شهرأب دُعيتُ إلى سهرةٍ شعريّةٍ مع مجموعةٍ من الشعراءِ المحليين في قريةِ جولس، ولظروفٍ خاصة لم أستطعْ تلبيَةَ الدّعوة،فقدمتُ اعتذاري،رغمَ أنّني كنتُ قد حَضّرتُ قصيدةً زجليّةً لهذه المناسبة، تليقُ بالموقف،وقد ارتأيتُ أن أنشرَها،هنا، لِما فيها من معاني ومشاعرَ عميقةٍ، وها هي أمامَكم آملًا أن تنالَ إعجابَكم، أيُّها القرّاءُ الأعزّاء!
في أَرِضْ جولس سير يا سبعِ العرينْ وشوفِ الصّبايا والشّبابِ الطيّبينْ
متِّعْ عيونكْ بالدّيارِ العامري وشمِّ الوْرودِ إلْ عَ الشّمالْ وعَ اليمينْ
هَوْني رجالِ الدّينْ إلّلي ساهري عالتُّقى والإيمانْ والعقلِ الرّزينْ
عِلم وطهاره وعَ المكارمْ قادري وعندِ الغضبْ،كالصّخرْ صامدْ ما يلينْ
فيها الطّهُر فايضْ كنبعَه غامري بنقّاطةِ الشّيخِ الوِرِعْ عالي الجَبينْ
الشّيخِ العَلي فارسِ القُبِّه الطّاهري إِلّلي سِهِر فيها عَدينِ الصّالحينْ
وانْ ما اشبِعِتْ من هالزِّهورِ الخامري وبدّكْ عَبَقْ أزهار من جَنِّة عَدَنْ
دَربَكْ عقبرِ الشّيخ بو يوسف أمين
الشّيخ أمينْ لابِسِ الّلفِه مْكوّرَه بتشبَه لهذا الكَونْ...بيضَه مْدوّرَه
من هيبتو كلِّ الطّهارَه مصوَّرَه نِعمِه من الرّحمنْ هيكِ مْقدّرَه
ورَّثتنا الإيمانْ آيِة مْسَطَّرَه وحُبِّ التّواضُعْ مَع كرامِه مْعطّرَه
وهيكي بِقي الإخلاصْ والذِّكرِ الحميدْ بتاجِ الزَّمَنْ يلمعْ كلَمعِةْ...جَوهَرَه!!
والشّيخْ علي فارسْ ما حَدِّ بيجْهَلكْ رابضْ عَقُبِّه مْشَرّعَهْ فوقِ الفَلكْ
سُبحانْ ربِّ الكَوْنْ إلّلي رَفّعَكْ مْتوَّجْ بتاجِ المَجِدْ... الّله فَضَّلكْ
ولمّا إلهِ العرِشْ سِرُّو سَمّعكْ اختارَكْ إلى "الواحاتْ"...رأسًا دَخّلكْ
يا رَيتْ لو بِتعودْ فينا هالسِّنينْ وانْ عُدِتْ للواحاتْ،تاخُذنا مَعَكْ!