فاعل خير – بقلم الدكتور محمد حسن الشغري – كفرياسيف
ألف تحية وسلام وكل عام وانتم بالف الف خيرلعموم العاملين في سلك التربية والتعليم في جميع أنحاء البلاد وللطلبة الغالين والاعزاءعلى قلوبنا جعل الله هذا العام الدراسي مختلف كليا عن سابقه بالتحصيل العلمي والتفوق وزيادة المعرفة والاكتساب وزيادة الانتماء للبيت والعائلة والبلد والمجتمع العربي وغيره وان يكون التدريس بأسلوب وطريقة تتناسب واحتياجاتنا والتعريف بالتراث والفلكلور وزيادة االمعرفة باللغة العربية والاثراء ولا ننسى الموسيقى غذاء الروح والرياضة البدنية غذاء الجسد وان تكون المدارس فقط للتربية والتعليم وتنفيذ الفعاليات الاجتماعية والرياضية والتثقيفية والتعرف على تراث الشعوب ألاخرى والذي من خلاله يتم التعرف على حضارتنا تراثنا وثقافتنا ودعم المواهب المختلفة من صغيرة وكبيرة لترقى وان يسود الانسجام والتناغم في كل مدرسة بين الإدارة والمعلمين وجميع العاملين فيها كل يقوم بالدور الملقى على عاتقه والاحترام المتبادل وبذل جميع الجهود في إعطاء الطالب افضل فرصة ومناسبة لينهل مما تقدمه المدرسة،نحن نعلم عن العلاقات بين العاملين في المدرسة الواحدة،ولندع "التباين" بالآراء والانتماء الحزبي أو الديني أو العرقي والقومي جانبا،ونبقى أهلا وخلانا همنَا وهدفنا التعليم والتربية والتثقيف لجيل جديد بعيدا عن العنف والسلوكيات السلبية في المجتمع الواحد لنبقى مجتمعا آمنا متآخين متحابين نحترم بعضنا البعض ونتسامح مع ألغير حتى لو أساء لنا لانه في نهاية المطاف يتوجب عليه ألاعتراف بخطئه والاعتذار عمَا بدر منه،وبمساعدة العاملين في التربية والتعليم نستطيع التغلب على المشاكل التي تواجهنا ان اردنا الخير،والا فهنالك طرقا أخرى للعلاج بواسطة معالجين من مختلف التخصصات ومنها النفسية والسيكوترابيا وهو تخصص جديد وهام وحبذا لو مدارسنا العربية تستعين بمثل هؤلاء المتخصصين والذين هم قلَة قليلة جدا من المهنيين وغيرهم وغيرهم وحيث ان مؤسساتنا التعليمية تفتقر اليهم والى غيرهم من المتخصصين فانه من النادر أن يستعان بهم الا في ما ندر ولا نعرف لماذا؟ولتبقى الشرطة ورجالها بعيدين كل البعد عن المدارس التي دائما ما تشهد المشاجرات"والطوش"على اتفه الأسباب ويحرج المعلم والمدير وباقي العاملين في المدرسة والتي تنقلب فجأة الى"فئات وأحزاب" وتتحول المدرسة الى ساحة مليئة بالحقد والكراهية للغير وعندها يأتي دور المدرسة في اعداد هذا الجيل الذي لا ينقصة العنف والظواهر السلبية لأننا نعيش في مجتمع عنيف ملئ بالظواهر السلبية والسلوكيات غير المقبولة على العادات والتقاليد العربية ألاصيلة التي تمَيز كل مجتمع وليتعلم الطالب قول كلمة"متاسف"ان أخطأ وليس من العيب او المخجل قولها،بل هي تنَم عن الاخلاق العالية والتربية الحسنة والصحيحة،وللسطة المحلية دور هام في ذلك فهي ملزمة بتوفير الاحتياجات والمتطلبات لمؤسساتها التعليمية وان لا تتركها!!فالميزانيات يتوجب ان تستثمر لأغراض التربية والتعليم وليس عكس ذلك كما كان في الماضي عملية استجداء؟ خاصة عندما كانت السلطة المحلية تفرض رسوم خدمات كانت تصرف لتمويل نشاطات وفعاليات أخرى ويحرم من لا يسددها وبصورة غير قانونية من تسلم حتى الشهادة المدرسية،ولقد تصدينا لهذه الظاهرة الغريبة بكل طاقتنا واحيانا كنَا نفلح واحيانا لا لتضارب المصالح للبعض من أعضاء لجان ألآباء،واليوم أعتقد أنه يحق لكل مدير مدرسة معرفة حجم الميزانية لمدرسته اليس كذلك؟ ويتوجب أن يسود التعاون البناء والايجابي بين السلطة المحلية ممثلة بالرئيس والقائم بالاعمال وقسم المعارف ومسؤول حفظ الدوام وغيرهم،وبين المدرسة ككل،ظواهر العنف يجب اجتثاثها من الجذور نريد أن نعيش في مجتمع متآخي متسامح بنَاء يصبوا الى ألافضل وان نتسابق في التحصيل العلمي وألارتقاء الى ما هو أفضل مما نحن عليه اليوم.
للذين سينتخبون ضمن لجان ألآباء في هذه المدرسة أو تلك،تذكروا الواجب الكبير الملقى على عاتقكم وضرورة التعاون مع المدرسة ككل إدارة وطاقم معلمين وعاملين وأهالي وفكروا في ما هو إيجابي ولمصلحة الطلاب والمصلحة العامة ولما فيه الخير والمنفعة العامة،وانتم يا من تعملون في هذا السلك،حاولوا ان يكون التلميذ أخا لكم عاملوهم بالحسنى وبالكلمة الطيبة ليحترمونكم ويجلونكم ويستفيدوا منكم أكثر ما يمكن،فهم يقضون معظم أوقاتهم في المدرسة والتي يجب ان توفر لهم جميع المتطلبات وتكون فيها مكتبة وغرفة مطالعة وكتبا للمطالعة والتثقيف ومعلمون مختصون كل في مجاله ومرشد وأخصائي تربوي ونفسي وغيرهم من المهنيين وأن لا يقتصر ذلك على بعض ساعات أسبوعية!واليوم والحمد لله هنالك عدد من المتخصصين سواء من خريجي الجامعات في البلاد أو من خارجها وهم كُثر بالإمكان الاستعانة بهم بعد أن يجتازوا التاهيل والتعليم والدراسة كما يجب،ولا تنسوا الفعاليات الاجتماعية والاثراء والرياضة والموسيقى
يستدل من معطيات نشرت أن منظمة"نبط" وزَعت رزما غذائية يومياعلى 8000تلميذ يتعلمون في 130 مؤسسة تعليمية وأن مديري 150 مدرسة ذكروا أن نحو%57 من التلاميذ فضَلوا دائما القدوم الى المدرسة وعدَم التغيَب عنها بسبب حصولهم على ساندويش يتناولونه في هذه المدارس لانهم من الفقراء الذين لا يستطيعون الحصول عليه في بيتهم!!!وان الرزم الغذائية تصل الى أكثر من مليون ونصف المليون ساندويتش توزع على التلاميذ المحتاجين هذا عند اليهود وأن 13ألف تلميذ يصلون الى المدارس يتضورون جوعا وهذا يؤثر على نتائجهم وتركيزهم وتحصيلهم الدراسي كما له آثار سلبية على أوضاعهم النفسية والاجتماعية وأن من هم في المؤسسات الداعمة للخير في المجتمع اليهودي يتلقون مكالمات هاتفية كثيرة بانهم يضطروا ارسال أولادهم للمدرسة دون أن يتمكنوا من تزويدهم بالزاد لعدم توفر المال.ماذا عن المجتمع العربي الله أعلم؟ لكن أكيد لا توجد جمعيات وهيئات تلف الزاد للتلاميذ أو ترسله لهم الى المدارس،ما نعلمه ونعرفه أنه لا توجد هيئات كهذه وحبذا وجودها،لكن دون أن نكون بحاجة اليها أليس كذلك؟ تلاميذنا صحة وهنا ياخذون معهم الزاد ونتباهى بنوعيته وشموليته،مع أن معظم العاملين والإدارة يطلبون:قللوا من هذا الزاد وشموليته لان التلميذ لا يأكله كله وأحيانا يلقى في سلة المهملات، وان كنتم تعتقدون أنه لا يوجد من هو جائع من الطلبة العرب في البلاد،فانتم على خطأ!!الفرق ان الأهالي اليهود يصرخون ويطالبون ويصعدون مطالبهم،أما ألاهالي العرب فمن يتذمر يصفونه"بالفقيرالجائع وربما الكسلان" هذا أولا وثانيا لا توجد مؤسسات أو جمعيات داعمة للتلاميذ تساعدهم في تدبير شؤونهم المعيشية.
عندما ذكرنا عن الاعتذار لمن يسئ للآخر اردنا فقط التلاميذ ولغيرهم نقول:ان ما قام به رئيس بلدية اللد في مسجد دهمش هو عار عليه وعليه فقط وهذا ينمَ على العنصرية والكراهية للمسلمين والعرب،عيب يا ربيبو!!